كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن غارات الجيش الأمريكي في أفغانستان قتلت 18 من قوات الأمن الأفغان خلال وقت متأخر من الخميس الماضي أثناء قتال مستعر مع مسلحي حركة طالبان قرب عاصمة إقليم هلماند. وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن مسئولي الجيش الأمريكي في أفغانستان قالوا إن الغارات الجوية، التي وصفوها ب"الحادث المأساوي"، قتلت أفرادا من قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان، لكنهم لم يحددوا عدد المقتولين الذين تكبدهم الجانبان. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان ديف باتلر قال - في بيان - إن مسؤولي القوات الأمنية الأفغانية طلبوا "دعما جويا دقيقا" خلال القتال، وإن مسئولي الجيش الأمريكي عملوا مع منسقين أفغان "أكدوا أن المناطق المستهدفة كانت خالية من القوات الصديقة"، لكنها للأسف لم تكن (خالية من القوات الصديقة)، ما أدى لوقوع حادث مأساوي". وأضاف باتلر أن المسئولين الأمريكيين "يدققون في سوء التفاهم لضمان عدم تكراره.. نحن نأسف على الخسارة المأساوية لحياة شركائنا". ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين أفغان في العاصمة كابول وفي ولاية هلمند أدلوا بمعلومات متضاربة حول عدد الضحايا، حيث قالوا إنهم بين 8 إلى 18 قتيلا في صفوف قوات الأمن الأفغانية بينما أصيب 14 آخرون، مضيفة أن الحادث حاليا قيد التحقيق.