عدد جديد ومتميز من مجلة الكرازة صدر هذا الأسبوع بمناسبة عيد القيامة المجيد، يحمل غلافه صورة لقداسة البابا تواضروس الثاني من قداس العيد والذي أقيم مساء يوم السبت 27 أبريل الماضي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وبمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة إلي جانب حضور كبير من رجال الدولة والأراخنة، والآلاف من أفراد الشعب القبطي. وجاءت الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد هذا العام في افتتاحية العدد الجديد حيث هنأ قداسته كل الشعب القبطي في كل مكان بالعيد ثم أستعرض أحداث ثلاثة أيام غيرت تاريخ العالم وحياة الإنسان من خلال التأمل في أنشودة المحبة والتي ذكرها القديس بولس في الإصحاح 13 برسالة كورنثوس الأولى في 13 آية وفي الآية الأخيرة ذكر "الإيمان والرجاء والمحبة" (1كورنثوس 13:13). اليوم الأول هو يوم الصليب "يوم الجمعة"، وهو يوم الإيمان وقاعدة الصليب هو إيماننا ففي هذا اليوم قد تم وضع أساس في المسيح فاديًا ومخلصًا لكل إنسان. اليوم الثاني سبت الفرح ونطلق عليه أيضًا سبت الانتظار، وهو يوم الرجاء ذلك التعبير الذي استخدمه القديس بولس الرسول أنه "يومًا للرجاء" فبعد صلب وموت ودفن المسيح كان التلاميذ وكل المحبين ينتظرون على رجاء هذه القيامة. اليوم الثالث أحد القيامة، وهو يوم المحبة فقيامة السيد المسيح كانت حبًا في كل أحد وملأت الإنسان فرحًا إذ لم يترك النفوس تعيش في القلق، الحزن أو الألم. أما عن المقالات فكتب الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها عن القديسة مريم المجدلية أحد شهود القيامة مستعرضا ثلاثة أسباب لقول السيد المسيح لها "لا تلمسيني" والذي جاء عنوانًا للمقال أيضًا. وحول قيمة وقوة القيامة المجيدة في حياتنا كتب الأنبا بنيامين بعنوان "نور القيامة يبدد الظلمة"، وعبر دعوته بلقاء مسيح القيامة المجيد تأمل الأنبا موسي في لقاءات السيد المسيح بتلاميذه بعد القيامة تحت عنوان "مع المسيح القائم". من جهة أخرى قدم الأنبا تكلا ثلاثة دروس من قيامة مخلصنا الصالح في مقاله بعنوان "عيد الانتصار"، وكان عنوان "للغرس وقت" هو محور مقالة الأنبا يوسف عن عقلية الغرس والحصاد وذلك من خلال القيامة المجيدة.