أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الجلوس في رحاب الإمام الحسين، هذا المكان تحفه بركات المكان ونفحات الزمان؛ ويتصادف ذلك مع شهر رمضان زمانًا، مشيرًا إلى أن لهذا الشهر المبارك من الخصائص ما لا تتوافر لغيره من الشهور، حيث فيه فريضة عظيمة وهي الصيام التي تضفي علينا مزيدًا من التراحم والتكافل، وتسبغ حياتنا بالرحمة والرأفة. وقال النجار خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي بالحسين، إن الله تعالى عندما تحدث عن الصوم ربط بينه وبين التيسير، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، حيث تحدث عن الصوم كفريضة من مبدأ العزيمة، وكذا رخص بالفطر للمرضى وأصحاب الأعذار، وهذا من باب التيسير والرحمة، قال تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، ثم تحدث ربنا (جل وعلا) عن الدعاء في ثنايا حديثه عن الصوم، وهذا يدل على أهمية الدعاء في هذا الشهر، وأن الدعاء فيه مستجاب، فيقول ربنا سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ". وشدد عضو البحوث الإسلامية، أن الشريعة الإسلامية فيها باب واسع للتيسير على العباد، وأن الدعاء يُستحب أن يكون بالأدعية الجامعة مثل قوله تعالى: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"، وهو دعاء جامع لنعيم الدنيا وثواب الآخرة.