التجربة اليابانية في عامها الثاني.. 40 مدرسة في 23 محافظة.. المناهج بالإنجليزي والمصروفات 11 ألفًا.. وغلق باب التقديم 15 مايو.. ودراسة "التوكاتسو" لبناء الشخصية

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن فتح باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية، حتى 15 من الشهر الجاري، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة والمدارس اليابانية.
وأعلنت الوزارة عن انضمام 5 مدارس جديدة إلى منظومة المدارس المصرية اليابانية، تعمل من العام الدراسي الجديد 2019/2020، لتصل عدد المدارس 40 مدرسة.
ودخلت المدارس المصرية اليابانية، العام الدراسي الحالي 2019/2018، الخدمة فعليًا، بواقع 35 مدرسة تضم، مرحلتي «الكي جي 1و2»، وأولى ابتدائى، وتعد مدرسة حدائق أكتوبر، من أكبر المدارس، حيث تضم 1320 تلميذًا، بعدد معلمين بلغ 61 مُعلمًا.
وتطبق الوزارة تدريس منهج المستوى المتقدم في اللغة الإنجليزية «كونكت بلس»، من الفصل الدراسي الثاني هذا العام، كما اعتمدت، تدريس المناهج المصرية الجديدة 2.0 باللغة الإنجليزية بداية من العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى أنشطة «التوكاتسو».
ملامح الدراسة
يدرس طلاب المدارس المصرية اليابانية، منهج التعليم المصري الموجود في المدارس الحكومية العادية، بالإضافة إلى أنشطة «التوكاتسو»، والتى وضعها خبراء اليابان وسيتم التدريب باللغة الإنجليزية.
وأنشطة «التوكاتسو» تطبق لتأسيس الطالب من ناحية تقبل الآخر، وتعميم مبدأ التعاون، فضلًا عن الاهتمام بالنظافة، والمهارات، والعمل بشكل ناجح في فريق، وتعزيز مهارة إدارة الذات، ويتم التركيز، بالبرنامج على ضرورة تحمل المسئولية عن طريق قيام التلاميذ بأدوارهم المحددة، واكتساب مهارتي «حل المشكلات، والتفكير النقدي».
ويدرس الطلاب المنهج العادي، حسب الجدول، بالإضافة إلى أنشطة مرتبطة بآداب الطعام والمائدة، ويتم تدريب الطلاب على الجلوس، والأكل، والنظافة قبل وبعد الأكل.
عدد أيام الدراسة، 5 أيام أسبوعيًا، تبدأ من الأحد إلى الخميس، ويبدأ اليوم الدراسي من 8 صباحًا وحتى الساعة 2 ونصف ظهرًا، وهناك ساعة إضافية للراغبين فى إضافتها للأنشطة.. كما أن عدد الفصول في المدارس، حسب حجم المدرسة، وعدد الطلاب في الفصل الواحد، ما بين 36 طالبًا بحد أقصى 40 طالبا.
وتم مؤخرا، توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة، لتواجد الزائرة الصحية بكل مدرسة، فضلا عن توفير الإسعافات اللازمة.
شروط المعلمين
حددت الوزارة مجموعة من الشروط والمعايير والآليات لاختيار المعلمين، على رأسها مدى التزام عضو هيئة التدريس بمهنة التدريس والتنمية المهنية المستدامة، ومدى القدرة على توضيح المعرفة بالمحتوى التربوي والتقويم، وأيضا مدى القدرة على تأسيس ثقافة التعلم والتواصل مع المستفيدين.
ودخل المتقدمون اختبارات على الإنترنت، واختبارا نفسيا، وآخر طبيا بمعرفة القوات المسلحة.
ويأتى اختيار مديرى المدارس، باختبارات إضافية عن المعلمين، وهم يعملون بدرجة وكلاء وموجهين، ومنهم أساتذة بالجامعات، والكفاءة هي المعيار الوحيد للعمل بالمدرسة المصرية اليابانية.
شروط الالتحاق
حددت شروط التقدم للراغبين في الحاق أبنائهم بالمدارس المصرية اليابانية، أن يكون الطفل مصري الجنسية، وأن تكون سنة وفق الشرائح العمرية المحددة لكل مرحلة تعليمية، بحيث يكون قبول الأطفال في المستوى الأول لرياض الأطفال(KG1 ) حسب ترتيب المتقدمين للمدرسة في أول أكتوبرK من الأكبر سنًا فالأقل من سن 4 سنوات، ولا يزيد على 5 سنوات.
ويكون القبول في المستوى الثاني لرياض الأطفال (KG2 ) حسب ترتيب المتقدمين للمدرسة في أول أكتوبر من الأكبر سنًا من سن 5 سنوات وأقل من 6 سنوات.
كما يتم القبول في الصف الأول الابتدائي، حسب ترتيب المتقدمين للمدرسة في أول أكتوبر من الأكبر سنًا فالأقل، وذلك من سن 6 سنوات وأقل من 7 سنوات، ويتم القبول في الصف الثاني الابتدائي حسب ترتيب المتقدمين للمدرسة في أول أكتوبر من الأكبر سنًا فالأقل، وذلك من سن 7 سنوات وأقل من 8 سنوات، ولا يجوز الاستثناء من شرط السن في ضوء مراحل التنسيق، كما يتم الالتزام بالمربع السكني للمدرسة، وفقًا للعنوان المثبت ببطاقة الرقم القومي لولي الأمر.
المصروفات
تبلغ قيمة المصروفات 10 آلاف جنيه مصري، ويضاف عليها الزي المدرسي، ومصروفاته 790 جنيهًا، كما أن الأنشطة من ضمن المصروفات.
وهناك مصروفات إضافية، عبارة عن مبلغ يدفع مرة واحدة، 200 جنيه، لتطبيق الأبلكيشن عبر «واتس آب»، الذي تم شراؤه من إحدى الشركات، والهدف منه أن يكون هناك تواصل مباشر وسريع، بين ولي الأمر والمدرسة، باستمرار، سواءً من ناحية التقييم، أو الإبلاغ عن أي شيء، وكذا تطور الابن، في الدراسة.
ويتم عبر الأبلكيشن، وضع صورة الطفل، وبياناته كاملة، وولى الأمر يتواصل مع المدرسة، ومدير المدرسة، أيضًا.
وبحسب ما رصدته «البوابة»، من جانب اليوم الدراسي لطلاب المدارس اليابانية، يتضمن التعلم باللعب، والفنون المختلفة لتنمية مهارات ومواهب طلاب الكي جي وأولى ابتدائي.
وأوضحت إحدى معلمات رياض أطفال بالمدرسة المصرية اليابانية، إن برنامج اليوم الدراسي يبدأ باجتماع الصباح الذي يشارك فيه التلاميذ ومدته 10 دقائق.
وأضافت، أن الأطفال يقومون بإدارة الاجتماع الصباحي، وذلك من جوانب الريادة، لافتة إلى أنه بعد ذلك يبدأ برنامج التعلم، والذي يتخلله استراحات منها وقت ل«الطعام، وآخر للنظافة»، وثم يعودون للتعلم باللعب، مرة أخرى، وأشارت إلى أن «التوكاتسو»، موجود طوال اليوم في الاجتماع الصباحي وفي نهاية اليوم.
وشرحت طريقة من طرق التعلم باللعب، من خلال اختيار الطفل بطاقة بلون معين، ومن ثم يقفز على ذلك اللون الموجود في رسومات على الأرض، وتشبه البطاقة، وهذا لتنمية مهارات الطلاب.
وأشارت معلمة التربية الفنية، إلى أنها تدرس الفنون لطلاب الكى جي، وأولى ابتدائي، لافتة إلى أن الفنون تنقسم لمجالات عديدة، وأنها في هذا التخصص تساعد الطلاب على استخراج مشاعرهم الداخلية، وتعبر عما بداخلها عن طريق استخدام الآلات الموسيقية، والرسم، والتصوير، وأوضحت أنها تساعدهم على تنظيم أعمالهم، وتنمية المهارات بشكل صحيح.
ووفقًا ل«التربية والتعليم»، بلغ عدد الطلاب المقيدين 4500 طالب على مستوى الجمهورية، ووصل عدد المعلمين 540 مُعلمًا، جميعهم من المدارس الحكومية والخاصة، والمدارس في 23 محافظة.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور طارق شوقي، إن عدد المدارس المصرية اليابانية سيصل إلى 100 مدرسة طبقًا لتوجيهات من الرئيس السيسي بزيادتها لهذا العدد.
وأضاف، «شوقي»، أن المدارس اليابانية مشروع رئاسي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتابعه متابعة شخصية، وقد استثمرت فيه الدولة المصرية لتقدم نموذجًا راقيا لتعليم مصري بالنظام الجديد مع أنشطة التوكاتسو اليابانية، التي تساعد على بناء شخصية الطفل كما في اليابان.
وأشار «شوقي»، إلى أن المدارس اليابانية تتميز بمساحات أكبر، تضم مسرحا وملاعب، ومعامل مجهزة، وبها وقت يخصص لأنشطة التوكاتسو الياباني.
وتابع، أنه تم افتتاح 35 مدرسة على مستوى الجمهورية في 21 سبتمبر 2018، وستصل إلى 40 مدرسة، بتمويل مصري كامل، وكذا تدريب المعلمين، مع توافد دفعات إلى اليابان للتدريب المكثف على أنشطة التوكاتسو.