تحل اليوم ذكرى رحيل نجم الغناء الشعبي، الفنان محمد رشدي، الذي رحل عن عالمنا عام 2005 عن عمر يناهز ال76 عاما. ولد محمد رشدي، باسم محمد محمد عبد الرحمن الراجحى، في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته فى رشيد، وكان يسكن بجانب جامع سيدى إبراهيم الدسوقي، وكان يأذن به في عمر ال9 سنوات. وبدأ الغناء في عمر ال10 سنوات، بعد أن اصطحبه والده لمولد "الدسوقى" والموالد المجاورة لمدينة دسوق، حيث عشق غناء الإنشاد والمواويل. كان والده يعمل فى ورش الطوب ويدون له الحسابات، وكان رشدى يغنى للعمال هناك، ووقع حادث كاد يفقد به لسانه. في عام 1946 كان فريد زعلوك، ابن عمدة البلد، صديقا ل"رشدي" وكان مرشحا لعضوية مجلس النواب عن حزب الوفد، ووعده بمساعدته وبالفعل عندما فاز عقد حفلا كبيرا أحيته كوكب الشرق أم كلثوم، التي سمعت "رشدي" الذي قدم أغنيتين، وهي " أنا فى انتظارك"، و" يا اتومبيل ياجميل محلاك"، وأعجبت بصوته، وطلبت من ابن العمدة، أن يلتحق "رشدى" معهد الموسيقى فى القاهرة، وسافر بالفعل للقاهرة، في عام 1947 والتحق بالمعهد. أشتهر في بلده دسوق، باسم رشدي محمد، ووقت إذاعة أول أغنية له، قال المذيع سعد عبد الوهاب وهو يقدمه:" الآن مع أغنية "سامع وساكت" غناء المطرب الجديد محمد رشدي، فقال له "رشدي" أنا معروف لأهل مدينتي باسم "رشدي" ولن يفهموا أنني الشخص الذي أغني باسم محمد رشدي. ورد سعد عبد الوهاب، أن اسم محمد رشدي أفضل وكل النجوم حاليا يبدأ اسمهم ب"محمد"، مثل محمد عبد الوهاب ومحمد فوزى ومحمد قنديل ومحمد عبد المطلب ومحمد الكحلاوى وغيرهم. مثل محمد رشدي للسينما 6 أفلام ومن أشهر أغانيه: طاير يا هوا، عالرملة، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، مغرم صبابة، ميتى أشوفك، وهيبة، يا عبدالله ياخويا سماح، يا ليلة ما جاني الغالي. كون "رشدي" وبليغ حمدي مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ثلاثيا فنيًا متميزا، وكان هذا سببا لبداية انتشار الأغنية الشعبية. تعرف على زوجته في حفل زواج شقيقتها، ووقفت إلى جواره في مرضي، ودخل المستشفى قبل وفاته بشهر ونصف الشهر بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد بالإضافة إلى إصابته بالفشل الكلوي.