تحتفي الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 18 أبريل، ذكرى رحيل إيساك تلميذ الأنبا أبُلوس، وفي السطور المقبلة، نرصد أبرز مراحل حياته. - زهد هذا القديس العالم منذ صباه، وترَّهب في برية شيهيت على يد الأنبا أبلوس، مدة خمسة وعشرين عامًا، وأجهد نفسه فيها جهادًا عنيفًا، كما أنه أتقن فضيلة الصمت والهدوء أثناء الصلوات والقداسات. - كان من عادته وقت القداس، أن يظل مكتوف اليدين خافضًا رأسه حتى نهاية الصلاة، ثم يعود إلى قلايته ويُغلق بابها، ولا يقابل أحدًا في ذلك اليوم، ولما سألوه: "لماذا لا تكلم من يريد الكلام معك وقت الصلاة أو القداس"، أجابهم قائلًا: "للكلام وقت وللصلاة وقت". - ولما دنا وقت رحيله، اجتمع عنده الآباء الرهبان لنيل بركته، وسألوه: "لماذا كنت تهرب من الناس؟"، فأجابهم: "ما كنت أهرب من الناس بل من الشيطان، لأن الإنسان إذا أمسك مصباحًا متقدًا في الهواء ينطفئ، وهكذا نحن إذا أضاء عقلنا وقت الصلاة والقداس، ثم تشاغلنا بالأحاديث، فإن عقلنا يظلم"، ولما أكمل جهاده الصالح تنيح بسلام.