عين على خبر.. المصريون ينعون ضابط النزهة بعد استشهاده برصاص الغدر

سادت حالة من الحزن جموع المصريين بعد استشهاد النقيب ماجد عبد الرازق فجر اليوم بمنطقة النزهة، بعد إطلاق النار عليه من مجهولين برصاصات الغدر والخيانة، أثناء عمله لمتابعة الوضع الأمني.
ويذكر أن الشهيد قد رزق بمولودة اسمها "ليلى"، وكان يستعد لإقامة عقيقة و"سبوع" لها، إلا أن القدر لم يمهله لاحتضان ابنته آخر مرة.
كما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، بعد استشهاد النقيب ماجد عبدالرازق بمنطقة النزهة، فجر اليوم الأحد، برصاص مجهولين استهدفوه بوابل من الطلقات النارية.
ونعى عدد كبير من المصريين على "تويتر" و"فيس بوك" الشهيد ماجد عبدالرازق، الذي تم اغتياله غدرا فجر اليوم.
وقال الرائد هشام صالح، إن الضابط "استشهد وهو بيشوف شغله، وابنته تبلغ من العمر أيام، وزوجته تبقى بنت الشهيد العميد وائل طاحون، اللي تم اغتياله من 5 سنين على يد الإخوان، يعني بنت شهيد ملحقتش تشوف أبوها، وزوجته برده بنت شهيد وكمان أرملة شهيد".
وتابع بقوله: "البطولة مش في الاستشهاد وبس.. البطولة في زوجة بقت أرملة، ورضيع عاش إحساس الأبوة ساعات قليلة بس، البطولة في حياة ناس بتتولد وتعيش وناقصها أهم ناس في حياتها.. عارف يعني إيه أبوك يبقى بالنسبة لك مجرد صور وذكريات وحكاوي بس، وأنت الوحيد اللي ملحقتش تشوفه".

وكشفت وزارة الداخلية، تفاصيل حادث استهداف قوة أمنية بمنطقة النزهة، التي أسفرت عن استشهاد ضابط وسائقه وإصابة اثنين آخرين.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان لها أنه في أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم، تلاحظ لهم توقف إحدى السيارات سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون "مدونة بخط اليد" بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وحال توجههم لاستبيان الأمر وفحصهم بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته.
وأشارت إلى أن الحادث أسفر عن استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، وإصابة فردي شرطة من القوة المرافقة له وكذا قائد السيارة بعدة طلقات نارية، حيث توفى قائد السيارة متأثرًا بإصابته، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت أنه على الفور انتقلت القيادات الأمنية لمحل الحادث، وجار تمشط المنطقة وتكثيف الجهود لضبط الجناة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.