تعتبر ليلة الإسراء والمعراج انفراجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كانت وكانت سببا في دخول السرور إلى قلبه، لذلك يحتفل بها المسلمون كل عام في شهر رجب. ويبدأ المسلمون من جميع أنحاء العالم في الاحتفال بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء الموافق 26 رجب لعام 1440 هجريا وتستمر حتى فجر الغد الأربعاء. حدثت معجزة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة من بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بعد وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب فحزن النبي صلّى الله عليه وسلّم على وفاتهما حزنا شديدا حتى سمي ذلك العام بعام الحزن، فتلت هذه الهموم رحلة الإسراء والمعراج لتكون إيناسا للنبي عليه الصلاة والسلام وتخفيفا عليه من شدة ما لاقى من تكذيب وكفر من قومه. والحكمة من فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج إنها العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء السابعة دون واسطة بين الله تعالى ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عبادة الصلاة وليس ذلك إلا لبيان أهميتها وفضلها وعظمة مكانتها عند الله تعالى. وفرضت الصلاة أولا خمسين فرضًا في اليوم والليلة كما ورد في حديث صحيح طويل عن النبي عليه الصلاة والسلام، ثم خففها الله تعالى على الأمة حتى بلغت خمس صلوات، وهناك أيضًا العديد من الروابط بين قصة الإسراء والمعراج وما فرضه الله تعالى من فرائض تخص تلك العبادة، مما يدل على أنها سبب لإزالة الهموم عن العباد وأنها مصدر راحة واطمئنان.