قام مسلحون من حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، السبت، بإشعال النار في ثلاث شاحنات في إقليم شبيلى الوسطى بولاية هيرشبيلى في جنوبالصومال. وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن الشاحنات، التي تم حرقها، كانت تحمل على متنها أطنانا من الفحم النباتي، وكانت متوجهة إلى العاصمة مقديشيو. وتابع الموقع أن مسلحي حركة الشباب أخلوا سبيل سائقي الشاحنات الثلاثة التي قاموا بإشعال النار فيها. وفرضت حركة الشباب سابقا حظرا على إنتاج الفحم وقطع الأشجار في المناطق الخاضعة لسيطرتها في جنوب ووسط الصومال، ما أثر سلبا على سعر الفحم البناتي في البلاد. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 40 ضربة جوية في 2018 ضد حركة الشباب، وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن الغارات الجوية، التي تشنها الولاياتالمتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، تزايدت منذ تولى الرئيس الامريكي دونالد ترامب منصبه، حيث وافق على توسيع العمليات العسكرية في الصومال.