كشفت الشرطة البريطانية، أن مجهولين هاجموا حشدا من المسلمين بالعصي والمطارق أمام أحد المساجد شرقي لندن، بعد ساعات من الهجوم الارهابي على مسجدين في نيوزيلندا. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" السبت عن الشرطة البريطانية، القول إن الهجوم أعقب اعتداء نيوزيلندا بساعات، وإن المهاجمين هتفوا بعبارات معادية للمسلمين ووصفوا المصلين ب"الإرهابيين". وأضافت الشرطة أنه وقع اشتباك بين المصلين والمهاجمين الذين لاذوا بالفرار بسيارتهم قبل وصول الشرطة، مشيرة إلى أن جميع المهاجمين من ذوي البشرة البيضاء، وفي العشرينات من عمرهم. وعززت الشرطة البريطانية إجراءاتها الأمنية الجمعة في محيط جميع دور العبادة في أنحاء بريطانيا لحماية المصلين والمقدسات. وقد خلف الهجوم الذي نفذه إرهابي يميني متطرف على مسجدي "النور" و"لينوود" في في مدينة "كرايست تشيرتش" في نيوزيلندا الجمعة الموافق 15 مارس، 50 قتيلا وعشرات المصابين، في مجزرة هزت العالم. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن قائد الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، قوله السبت، إن عدد قتلى الهجوم على المسجدين ارتفع إلى 50 بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين. وكان بوش، أعلن في وقت سابق عن اعتقال شخص واحد فقط على ذمة التحقيق في مجزرة المسجدين، يدعى برينتون تارانت، وهو استرالي الجنسية، وأضاف بوش أن عدد المصابين بلغ 50 شخصا، 36 منهم لا يزالون في المستشفى، وحالة اثنين منهم حرجة، مشيرا إلى أن الشرطة نشرت لائحة بأسماء ضحايا الهجوم. وتم توجيه تهمة القتل إلى تارانت الذي أوقف على ذمة التحقيق في المجزرة حتى 5 إبريل المقبل، ومن المرجح أن يواجه تهما إضافية، عندما سيمثل أمام المحكمة مجددا، وفقا لشرطة نيوزيلندا. وأشار بوش إلى أن المتهم تارانت حصل على رخصة حمل السلاح في نيوزيلندا عام 2017، موضحا أن شخصين ألقت الشرطة القبض عليهما سابقا للاشتباه بتورطهما في الهجوم، لا علاقة لهما بهذا بالهجوم. وحسب "روسيا اليوم"، فإن مفوض شرطة نيوزيلندا، مايك بوش، كان صرح أيضا الجمعة بأن الهجوم الإرهابي على المسجدين ناجم عن فعل فردي.