«سرقة أفضت إلى القتل».. جملة تلخص واقعة قتل بمنطقة العجوزة، التي استيقظ فيها الجميع على خبر مقتل ثرى عربى داخل شقته، بعد أن سيطر الشيطان على رأس الخادمة، التى خططت للهروب من الفقر فقررت حياكة خطتها بسرقته والوصول إلى الثراء السريع. وأقدمت الخادمة على رسم خطة لسرقة الرجل الذي تعمل لديه، واستعانت بشقيقتها وشقيقها الذى ضم أيضًا 3 من أصدقائه، لسرعة تنفيذ عملية السرقة، واتفقوا فيما بينهم على الدخول إلى الشقة وربط «الخادمة» ليتضح أنها لا علاقة لها بما حدث، وأنها ضحية للسرقة. وفى ساعة الصفر قام المتهمون بطرق الباب ففتح العقل المدبر «الخادمة»، وقاموا بتكميمها وربطها، وعند دخولهم إلى باقى الغرف لسرقة الشقة، ظهر مالكها «الثرى العربي» ليهجم عليه بعض اللصوص ويقوموا بتكميمه وربطه أيضًا، ولكن يلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، نظرا لتقدمه فى العمر ومعاناته من التنفس. «يلا بينا بسرعة».. كانت تلك الكلمات التى خرجت من أحد اللصوص والذى شعر بالرعب فور سقوط مالك الشقة على الأرض، وهرع الجميع بعدما أتموا مهمتهم بنجاح بسرقة الشقة، وبعدها أكملت «الخادمة» ما تبقى لها من دور فى هذه الجريمة، فقامت بمحاولة فتح الباب ليساعدها أحد الأهالى ويفك وثاقها، وقامت بالاتصال بقسم الشرطة. كان بلاغ قد ورد لضباط مباحث قسم شرطة العجوزة بالعثور على مسن كويتى الجنسية مقتول داخل شقته، على الفور انتقل رجال المباحث بقيادة المقدم مصطفى خليل رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، والنقيب أحمد عادل رئيس مباحث نفطة أرض اللواء، لمكان الواقعة وبالفحص تبين أن جثة المجنى عليه لا توجد أى إصابات بها وتوجد آثار بعثرة فى محتويات الشقة. وبعمل التحريات تبين أن الخادمة استعانت باثنين من أشقائها و3 عاطلين واقتحموا الشقة لسرقتها، وعندما شاهدهم المجنى عليه قاموا بكتم أنفاسه حتى سقط جثة هامدة، ولاذ المتهمون بالفرار هاربين وسرقوا 30 دينارا كويتيا و500 دولار وتليفون نوكيا. تمكنت القوات من إعداد الأكمنة للمتهمين ونجحت فى القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة. وأقر المتهمون خلال التحقيق معهم، بأن المتهمة الرئيسية فى ارتكاب الواقعة هى الخادمة، حيث كانت تعمل معه وتعلم أنه ثرى وأيضا المكان الذى يضع فيه المال فملأ الطمع قلبها، واتفقت المتهمة مع شقيقتها المتهمة الثانيه وشقيقها المتهم الثالث على سرقة المجنى عليه ووافق أشقاؤها على خطتها مستعينين بثلاثة من أصدقائهم المتهمين الآخرين لمساعدتهم فى ارتكاب الواقعة. وأضاف المتهمون، أنهم دبروا خطة لارتكاب الواقعة دون أن يشك فيهم أحد، وهى أن الخادمة تفتح لهم باب الشقة ويتعدون عليها بالضرب ثم يقيدونها بالحبال «كتمويه»، ومن ثم دخول الشقة لسرقتها، ولكن شاهدهم المجنى عليه وبدأ بالصراخ فقام المتهمون بكتم أنفاسه حتى سقط جثة هامدة، فقاموا بسرقة الأموال وهاتف محمول ولاذوا بالفرار. وذكر المتهمون، أن المتهمة الرئيسية أبلغت الشرطة بالواقعة، وأقرت أثناء التحقيق بأن لصوصا اقتحموا الشقة وقيدوها وقتلوا المجنى عليه وسرقته حتى تتمكن من تضليل الشرطة، ولكن تمكنت المباحث من اكتشاف حقيقة الجريمة وتمكنوا من القبض عليها وباقى المتهمين. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.