تتواصل فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان حكاوي الدولي للفنون، والذى يستمر حتى 13 مارس الجاري، ويقدم عروضًا مسرحية دولية ومحلية مصممة للأطفال، بهدف تعليم وتسلية الأطفال المصريين وعائلاتهم من خلال الفنون والثقافة؛ حيث يطمح المنظمون إلى إشراك أكثر من 7000 طفل وعائلاتهم في المهرجان، بعد أن خدم أكثر من 5000 ضيف في الدورة الثامنة. ويدعم قسم الشئون العامة في السفارة الأمريكية برنامجًا أمريكيًا هذا العام خلال المهرجان عبر عروض الكوميديا والألعاب البهلوانية والأوهام؛ أشهر هذه العروض هي ZooZoo، وهو عرض مسرح قناع ودمى مدمج تم عرضه في مسرح الفلكي التابع للجامعة الأمريكية، وللمرضى في مستشفى سرطان الأطفال، وكذلك في الإسكندرية؛ وقام الفنانون الأمريكيون مع فريق مهرجان حكاوى بإدارة ورش العمل التي تهدف إلى بناء قدرات الفنانين المصريين ومجموعة من طلاب الكلية الأمريكية بالقاهرة خلال فترة إقامتهم. العرض الذي يقوم على فكرة لغة الجسد، يقوم به كل من كايسيان اليشم كيتو القادم من جزيرة كاواي، والمقيم في بورتلاند بولاية أوريجون، والذي اشتهر بأداء دوره في عروض FROGZ وZooZoo، والذي يقضي وقته بين "مسرح الريح" الذي يقوم فيه بعدة أدوار منها صناعة الأقنعة، المؤدي والتمثيل، والإخراج وتدريب الممثلين، وكذلك تصميم الرقصات وتأديتها؛ ولورا لوي التي تؤمن بالقدرة التحويلية للفن، وتنوعت أعمالها الفنية والحركية في بورتلاند وهي خريجة جامعة نيو هامبشاير حيث حصلت على درجة البكالوريوس في المسرح والرقص وبرنامج التدريب المهني في مدرسة Dell'Arte الدولية للمسرح الطبيعي. من الفريق كذلك برايان سميث وهو فنان تنتمي أصوله إلى ألمانيا، ونشأ في كورفاليس، ثم تنقل بين دالاس، وتكساس، وواشنطن العاصمة، ونيو أورليانز وتورنتو. واشتهر بالعمل كمهرج، ولاعب الدمى؛ وقدّم العديد من الأعمال أشهرها عمل مأخوذ عن فيلم "كتاب الأدغال" و"مسرح الغابة"، وفيلم "حكاية الشتاء" وفيلم "بورتلاند"، ومسرح "أطفال أوريجون للأطفال"؛ هناك كذلك مارك توماس مولاني الذي قال إنه قضى وقت ممتع في التعلم خلال مشاركته في عرض ZooZoo ؛ وهو -بالإضافة إلى التمثيل- يحب اللعب وتعليم الأطفال؛ بينما يسافر دومًا مع الفريق تشيرس بالو، وهو مدير ومنتج العرض، والذي بعيدًا عن العمل يقضي وقته في قاعة لينكولن للعروض في جامعة بورتلاند ومع معهد بورتلاند للفن المعاصر، حيث يعمل مع فئات مختلفة من الفنانين المحليين، والذي يبحث بينهم دومًا عن فنانين ذوي قدرات خاصة. قدّم الفريق عروضه الأخيرة في جولة عالمية في الصين وكندا واختُتمت أوروبيًا بالعاصمة الفرنسية باريس، ثم جاءت جولتها الأخيرة بالقاهرة؛ ويعتمد العرض، وفق الفريق، على لغة الجسد، حيث يقوم الفنانون بتأدية الحركات الراقصة والبهلوانية مرتدين أقنعة الحيوانات؛ وعلى مدار العرض الذي يمتد لما يقرب من 90 دقيقة، يُشاهد الأطفال الحيوانات المُحببة لهم ويقومون بالتفاعل معها على أنغام الموسيقى "لا فارق بين الطفل المصري أو الأمريكي أو الفرنسي"، حسب تأكيدهم، "فالعرض القائم على الإشارات الجسدية يصل للجميع بغض النظر عن الفروق في اللغة". "نحن نصنع الأقنعة ونبتكر الحركات، ويقوم المسرح المنتج للعرض بهذا الأمر منذ ما يقرب من الأربعين عامًا"، حسب قولهم، فهي شركة المسرح الأقدم في بورتلاند، ويبدو العرض وكأنه عروض أنيميشن حية على المسرح لا على الشاشة، ما يجذب جميع الأعمار من سن الخامسة وحتى سن التسعين "فالجميع يستمتع بهذه العروض التي تكسر حاجز اللغة وتمتلئ بالمرح، فالترفيه شيء عالمي ونستمتع به جميعًا كبشر، وربما يستمتع به الآخرون في البلدان التي قدمنا فيها عروض أكثر من جمهور الولاياتالمتحدة كذلك". وأشاد الفريق بتفاعل جمهور الأطفال المصريين، سواء من شاهدوا العرض في مسرح الفلكي التابع للجامعة الأمريكية أو أطفال مستشفى 57357 بالقاهرة، والذين تعرفوا على الشخصيات وأحبوها، كما تحمّسوا للموسيقى، وكانوا يجيبون على الأسئلة البسيطة باستمتاع.