أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الإثنين، أن حركة قوات التحالف الدولي في الأرض والجو محدودة ومشروطة بموافقة الحكومة العراقية. وقالت القيادة في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية:"تؤكد قيادة العمليات المشتركة أن حركة قوات التحالف الدولي على الأرض وفي الجو تجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة في العراق". وشددت القيادة على أن "التحالف الدولي لم ينفذ أي عملية عسكرية في غرب الأنبار، وأن جميع العمليات تقوم بها القوات العراقية وتتلقى في بعضها دعما جويا من التحالف الدولي بتنسيق وموافقات محددة". وأوضحت القيادة أن "العلاقات مع التحالف الدولي مستمرة في جميع مجالات العمل (التدريب، الاستشارة، الدعم اللوجيستي، الحركة على الأرض وفِي الجو)، وتجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة". وفي 3 مارس، كشف مصدر أمني عراقي، عن قيام قوات أمريكية مسنودة بمروحيات قتالية بتنفيذ عملية استطلاع في ناحية الرمانة في مدينة القائم في غرب محافظة الأنبار في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا. ونقلت صحيفة "بغداد بوست" عن المصدر، قوله، إن "قوة أمريكية ترافقها طائرات حربية استطلعت منطقة الباغوز العراقية التابعة لناحية الرمانة بمدينة القائم في الأنبار القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا، من دون معرفة الأهداف الحقيقية من وراء عملية الاستطلاع". وأضاف المصدر، أن "القوات الأمريكية تقوم بين الحين والآخر بعمليات استطلاع مكثفة للمناطق الغربية في العراق، القريبة من الحدود مع سوريا". يشار إلى إن هنالك منطقتين تسميان الباغوز، الأولى السورية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، والثانية منطقة بالباغوز العراقية وهي ضمن حدود ناحية الرمانة بمدينة القائم غربي الأنبار. ويتحصن ما تبقى من مسلحي داعش في شمال شرقي سوريا، في منطقة الباغوز، في وقت تطبق قوات سوريا الديمقراطية بريا عليهم، بإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي. وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.