وقع أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف الأفريقية مذكرة مع محمد شقير وزير الاتصالات اللبنانى والرئيس الشرفي لاتحاد غرف البحر المتوسط مذكرة تفاهم لإنشاء غرفة التجارة الأفريقية الأورومتوسطية. جاء ذلك خلال ملتقى الاستثمار الرابع الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية خلال الفترة من 2 إلى3 مارس الحالى تحت شعار "معا إلى أفريقيا" بمشاركة 1000 من قيادات المال والأعمال. من جانبه قال محمد شقير وزير الاتصالات اللبناني، إن الجهود التي بذلتها مصر لترسيخ الاستقرار في المنطقة تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون العربي الأفريقي، مشيدا بالإنجازات التي تحققت في مجال البنية التحتية والمشروعات القومية والتي انعكست إيجابا على تحقيق معدلات نمو إيجابية وخفض معدلات البطالة. وأوضح أن الحكومة اللبنانية تسعى جاهدة لإجراء اصلاحات شاملة لاستعادة لبنان مكانتها على خريطة الاقتصاد في المنطقة، داعيا ْالمستثمرين للاستثمار في لبنان والمشاركة في الدورة السابعة والعشرين للمنتدى الاقتصادي العربي الذي يعقد قريبا في بيروت تحت رعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. من جانبه أكد الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية أن الغرفة ستتبنى كافة المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية بدول القارة السمراء وأوضح في كلمته التى ألقاها نيابة عنه أحمد الوكيل أن مصر تتمتع بالعديد من المميزات سواء على المستوى الاقتصادي والتجاري أو على المستوى الاستثماري، مشيدا بالنقلة النوعيّة التي حققتها مصر من خلال الإصلاحات والإجراءات التي أقرتها الحكومة المصرية والمشروعات القومية الكبرى التي تبنتها والتي كان أهمها محور قناة السويس، واستصلاح المليون ونصف فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، الأمر الذي يؤكد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح وأنها بدأت تستعيد دورها الأساسي في المنطقة والذى سيتنامى مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. من جانبه دعا رؤوف أبوزكي الرئيس التنفيذي - مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية مجتمع الاعمال للمشاركة في الدورة ال 27 من "منتدى الاقتصاد العربي" والذي ينعقد في 2 مايو المقبل في بيروت. وأكد أن مصر حاليا تعد قبلة المستثمرين الباحثين عن مناخ مشجع للاستثمار وعن فرص أعمال مجدية، حيث تشهد نهضة شاملة، وهي بحكم معطياتها وسعة سوقها وبحكم بعدها العربي والأفريقي واتفاقاتها الدولية مؤهلة لأن تكون المركز الإقليمي الأول للتصنيع والتصدير بل وأحد المراكز الدولية في هذا المجال، لافتا إلى أن الحراك المصري باتجاه الأسواق الأفريقية والأوروبية يعزز من جاذبية السوق المصري ويؤمن الكثير من فرص الأعمال والاستثمار والتصدير. من جانبه قال الأمير هارفيكا بوندا مجاغا رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية فى ملاوى، إن أفريقيا تواجه تحديات عدة منها ضعف البنية التحتية وكذلك الاتصالات، مشيرا إلى أن معظم البلدان تسعى إلى توقيع اتفاقيات تجارية رغم أن الاتفاقات التجارية لم تحقق معدلات النمو المنشودة للبلدان الأفريقية. وأكد أن التنسيق بين الدول الأفريقية صناعيا واستثماريا يمكن أن يعزز النمو ويضع القارة على خريطة الاستثمار العالمية، موضحا أن ما نحتاجه فعلا هو الاستثمار المشترك خاصة فى قطاع البنية التحتية سواء عبر القطاع الخاص أو بشركات بين القطاعين العام والخاص. وأشار رئيس الغرف فى ملاوى إلى ضرورة توفير التمويل لتكون البداية لتحقيق أهداف مشتركة لجميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى إمكانية التنسيق مع الدول العربية ذات الاقتصاديات الكبرى لتمويل مشاريع استثمارية في قارة أفريقيا. ودعا لإنشاء تكتلات اقتصادية تعمل على تصنيع سلع وليس تصدير المواد الخام والعمل على تعميق القيمة المضافة فى المنتجات المصنعة.