عاش حياة طبيعية، وتربى فى إحدى المناطق الشعبية، اعتاد منذ طفولته اللعب مع الأصدقاء فى الشارع، وكان أول من يخرج إلى حوش المدرسة، ويمسك بكرة القدم فى حصة الألعاب، لم يكن «وليد» يعرف أن مرض السرطان يحوم من حوله حتى تمكن منه فى عامه ال16، ليقضى على روح الطفولة بداخله ويحوله إلى رجل ناضج قادر على هزيمة المرض. بدأت القصة عندما كان يمزح وليد حامد 24 عامًا مع أخيه الأصغر منه، وتسببت كدمة بسيطة فى ورم كبير بركبته، فى الواقع لم يصل الأطباء إلى حقيقة الأمر حتى توجه وليد إلى معهد الأورام وصدم الطفل من نتيجة التحليل خاصة، بعدما أخبر الأطباء والديه بضرورة بتر قدمه، ومن هناك حولوه إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 ليبدأ العلاج. وعن رحلته مع المرض يقول وليد: «روحت 57357 وكنت خايف ليقطعوا رجلى زى ما الدكاترة قالوا، لكن هناك الدكاترة توصلوا لحل بديل، وهو تركيب مفصل صناعى وعلاج المرض بالكيماوى، ومع كل شعرة كانت بتقع منى كانت ثقتى فى نفسى بتزيد أكتر، وقررت أنى مش هستسلم للمرض وهحارب للنهاية، وفعلًا خفيت بعد سنين كتير الحمد لله». ويختتم: «عملت حوالى 26 عملية، والعلاج كان بيعتمد على الدعم النفسى أكتر، دايما بيبقى فى ورش فنية وكنت بروح أرسم وبيعملولنا حفلات وبيجيلنا مشاهير كتير زى كندة علوش وميرهان حسين جم زارونى، ولعبوا معايا، وفى فترة علاجى كنت بستغل وقت الفراغ وبعمل منتجات هاند ميد وببيعها على الإنترنت، لحد ما خفيت وخرجت من المستشفى، لكن المفصل اتكسر وسبب لى بكتيريا فى رجلى، رجعت تانى ودخلت عملت العملية ال27، وبتمنى أبقى كويس صحيًا، وأخرج من المستشفى واشتغل فى مجال دراستى كمهندس كمبيوتر، عشان أنا راجل وواجب عليا أشيل مسئولية والدتى اللى تعبت معايا وأساعد والدى فى مصاريف البيت وإخواتى الصغيرين».