كتب - أحمد عبدالله: يدق الأبواب في أي وقت بدون مقدمات يقتحم الأجسام بكل الطرق ليهدد كيانها ويضعف قوتها ليصل الأمر الى خضوع الإنسان لهذا المرض اللعين وتتحول معه الحياة الى جحيم داخل المستشفيات وغرف الكيماوي والعديد من المحاولات لقهر هذا المرض السيطرة على المرض لا تقتصر على الأبحاث العلمية وطرق العلاج الحديثة ولكن الدعم النفسي والتحلي بالعزيمة والتحدي عامل أساسي في الشفاء والحالة النفسية لها تأثير أيضا على تقوية جهاز المناعة لمواجهة هذه الخطر اللعين والشفاء منه في أسرع وقت. بمجرد النظر اليها لن تملك شيئًا سوى أن تبتسم في وجهها الجميل لتضفي عليها روح الأمل في الحياة مرة أخرى ، عند امعان النظر في عينيها تجد ترحيبًا وفرحة كبيرة بزيارة الناس لها، جنا الجميلة تبلغ من العمر 9 سنوات، واحدة من أبطال 57357 تتحدى إصابتها بورم في جذع المخ، واستطاعت أن تتغلب بالأمل على ألمها. كانت البداية عندما دخلت جنا الى مستشفى 57357 في سبتمبر 2017، وذلك بعد معاناتها من صداع وآلام في الرقبة، فذهبت بها الأم لأكثر من طبيب أطفال، ولكنهم لم يستطيعوا تشخيص سبب آلامها، ليستمر الأمر حتى آلمتها عظام نصف جسدها الأيسر، فذهبت الأم إلى أطباء عظام، واستمرت الرحلة حتى وصلت إلى أطباء المخ والأعصاب الذين شخصوا طبيعة مرضها، وفى 24 سبتمبر 2017، دخلت جنا 57357. ويسرد والد الطفلة جنا: تفاصيل الدخول إلى المستشفى قائلا: "دخلنا في دورنا بجنا، واتعمل لها في نفس اليوم صمام شنط، وبعد أسبوع عملوا لها عملية استئصال للورم، ولأنه موجود في جذع المخ لم يتم استئصاله بالكامل، ولكن بنكمل العلاج بجرعات كيماوى". وتابع والد الطفلة انه كان شغلهم الشاغل هو انقاذ الطفلة بأي طريقة ولكن المستشفى قامت باستقبالهم وطمئنتهم فضلا عن تشخيص الورم قائلا: "أننا اطمنا أن الورم طلع حميد الحمد لله. جنا دلوقتى بتكمل جرعات الكيماوى، هى أخدت 18 جرعة وبنكمل، وآخر أشعة من 3 شهور، أثبتت بفضل الله أن جنا بتتحسن، وبيتم التحجيم والسيطرة على الجزء الباقى من الورم، أنا مهما قلت مش هلاقى كلام يوصف الاهتمام والإنسانية اللى الناس فى 57357 بيعاملوا بيها بنتى، وكل الأطفال ربنا يكرمهم يارب ردوا لى الروح أنا ووالدتها لما جنا ابتدت تتحسن والحمد لله وبدأت جنا كلامها بتنهيده خفيفه قائلة: "في البداية أنا كنت خايفة لما عرفت أنى عيانة، وزعلت قوى على شعرى لما وقع بعد الكيماوي، ولكن كل الناس هنا في المستشفى ساعدونى أخف.. كل يوم حد بييجى يفرحني وبحضر حفلات وبفرح أكتر لما الناس تزورنى". وعبرت الطفلة جنا عن حبها لمستشفى 57357 قائله :"أنا بحب 57357 وكل الناس اللى فيها باعتبرهم عيلتى، ولما حد بيتكلم بطريقة وحشة عن المستشفى قدامى باقوله: أنت ما تعرفش هما بيعاملونا إزاى فى المستشفى.. تعالى زورنا هاتعرف ليه بنحب المستشفى كدا". وأضافت جنا عن أمنيتها في الشفاء وأن تصبح دكتوره وتقوم بعلاج المرضى بمستشفى 57357 قائلة: "نفسى ربنا يشفينى وأكبر وأبقى دكتورة فى 57357، وأساعد أطفال كتير يخفوا من السرطان.. أنا فرحانة قوى بالإعلان اللى عملته للمستشفى علشان الناس بقت بتدعى لى كتير. .ادعو لى كتير وتعالوا زورونى" .