قال رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس: إن اليونان تسعى باستمرار إلى أن تكون محفزا وجسرا للحوار الأوروبي - العربي. وأوضح رئيس الوزراء خلال فعاليات القمة العربية الأوروبية أن اليونان بلد ذو روابط تاريخية وثقافية واقتصادية ودينية قوية مع العرب. وأضاف تسيبراس: أن اليونان دولة إلى جانب قبرص في مثلث شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وقد شهدت عواقب الأزمات على الأمن والهجرة ولكن أيضا تحديد الفرص العظيمة التي فتحت للنقل والاقتصاد والسياحة وإعادة هيكلة خريطة الطاقة، مشددًا على أن بلاده ذات مواقف مستقرة لصالح السلام والاستقرار وهي دولة قامت بتطوير علاقاتها الثنائية والثلاثية مع قبرص مع مصر والأردن وفلسطين ولبنان وبشكل ثنائي مع دولة مهمة للغاية في المنطقة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن قمة الأمن في رودس والمؤتمر المعني بالتعددية والتسامح الديني الذي نظمته اليونان، وكذلك دعم المؤتمرات الأوروبية - العربية المهمة في أثينا. وأكد رئيس الوزراء، ضرورة توسيع التعاون الأوروبي العربي، مشيرا إلى أن علاقاتنا يجب أن تكون متعددة المستويات وتختتم القمة العربية الأوروبية، والتي تعقد تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، أعمالها اليوم الاثنين، حيث ستكمل باقي الوفود إلقاء بياناتها خلال الجلسة العامة الثانية، كما ستعقد جلسة تفاعلية مغلقة للقادة والزعماء لمناقشة العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن التباحث حول مستجدات أهم القضايا الراهنة في المنطقة العربية مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وأيضا تطورات القضية الفلسطينية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ. وترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، أعمال اليوم الأول من القمة العربية الأوروبية الأولى، والتي تنعقد خلال الفترة من 24 - 25 فبراير الجاري بشرم الشيخ. وألقى السيسي الكلمة الافتتاحية للقمة، والتي تضمنت استعراضا للتحديات والتهديدات المشتركة التي تواجه العالمين العربي والأوروبي، كتفشي ظاهرة الإرهاب وتفاقم بؤر الصراعات بالمنطقة، فضلا عن تناول أبرز الخطوط العريضة لرؤية مصر تجاه التعامل مع تلك التحديات وكيفية تجاوزها، وكذلك إلقاء الضوء على الفرص الواعدة لتعزيز التعاون والتكامل بين الشريكين العربي والأوروبي، وتأكيد أهمية انعقاد قمة شرم الشيخ لإيجاد منصة للحوار المباشر والبناء بين الجانبين إزاء القضايا والتهديدات الإقليمية.