أبدت اليونان وقبرص اهتماما كبيرا بانعقاد القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ تحت شعار «الاستثمار فى الاستقرار»، والتى ينتظر أن تركز على أهم التحديات التى تواجه الجانبين العربى والأوروبي، وتبحث أيضا كيفية تحقيق الاستقرار فى المنطقة. ووفقا لما تم الإعلان عنه فى أثينا، فإن رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس أناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس سوف يكونان فى مقدمة الحضور فى هذه القمة. وقال برودروموس برودرومو المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن هذه القمة مهمة، لأنها ستجمع لأول مرة رؤساء دول أو حكومات الطرفين، مشيرا إلى أن الاجتماعات سيرأسها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، وأوضح أن جدول أعمال القمة سيتضمن قضايا مثل التجارة والاستثمار والهجرة والأمن والوضع فى المنطقة. وقال برودرومو أيضا إنه بحكم موقع قبرص واليونان، وعلى أساس آليات التعاون الثلاثى التى تم تطويرها فى السنوات الأخيرة والتحديث الأوسع لعلاقات قبرص واليونان مع العالم العربى عامة ومع مصر خاصة، فإنه بإمكان قبرص واليونان من الجانب الأوروبى ومصر من الجانب العربى أن يلعبوا دوراً خاصاً فى العلاقات الأوروبية العربية الذى يصب فى صالح الأمن والاستقرار والتعاون فى المنطقة. وأفادت المصادر أنه من المقرر أن يصل كل من الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس إلى مصر اليوم للمشاركة فى أعمال القمة، التى تقام فى اليوم نفسه وتستمر حتى يوم غد الإثنين. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن الرئيس القبرصى سيجتمع مع الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى وملك الأردن عبد الله الثاني، مضيفا أن هذه الاجتماعات تتيح الفرصة لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي، وكذلك التعاون الثلاثي، كما تشير إلى الدور القبرصى كدعامة أوروبية للاستقرار وكدولة يمكنها تعزيز الأمن فى المنطقة من خلال لعب دور فيها. وأضاف أنه من المنتظر أن يقوم الرئيس القبرصى خلال زيارته بحملة للمبادرة القبرصية الرامية إلى لعب دور تنسيقى فى تقديم سياسات واستراتيجيات دول المنطقة للتصدى لظاهرة تغير المناخ.