بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدعم المشاريع الإنسانية في اليمن التي تستهدف المصابين بالبتر، وذلك خلال الأعوام (2017 – 2018 – 2019 م)، وذلك بإنشاء مركزين لصناعة الأطراف في محافظتي مأربوعدن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وجاءت هذه المبادرة نظرًا لما تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من عبث ودمار امتد إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام والتي راح ضحيتها وتأثر بها الكثير من اليمنيين أدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات المتنوعة والتي شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية، واستشعارًا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر في اليمن. وقام مشروع مركز الأطراف الصناعية في مأرب بمرحلته الأولى بإنتاج 300 طرف صناعي عالي الجودة، وتدريب 5 من الكوادر اليمنية الشابة على تقنيات صناعة الأطراف الصناعية وذلك في 1 - 4 - 2017م، بقيمة إجمالية بلغت 546،848 دولارًا أمريكيًا، يستفيد منه 305 أشخاص في محافظة مأرب. كما أنتج المشروع في مرحلته الثانية 300 طرف صناعي ذو جودة عالية وتدريب 6 من الكوادر اليمنية الشابة على تقنيات صناعة الأطراف الصناعية، وذلك في 1 - 2 - 2018م، بقيمة إجمالية بلغت 440،000 دولار أمريكي، يستفيد منه 306 أشخاص في مأرب. وأنتج في مرحلته الثالثة 300 طرف صناعي، وإعادة صيانة 300 طرف صناعي قديم، وتدريب 12 من الكوادر اليمنية على تقنيات صناعة الأطراف الصناعية، وذلك في 1 - 12 - 2018م، بقيمة إجمالية بلغت 567،107 دولارات أمريكية، استفاد منه 612 شخصًا في مأرب. وشملت المرحلة الثالثة من المشروع إنتاج 300 طرف صناعي عالي الجودة وإعادة صيانة 300 طرف صناعي قديم، وتدريب 16 من الكوادر اليمنية على تقنيات صناعة الأطراف الصناعية، وذلك في 1 - 12 - 2018م، بقيمة إجمالية بلغت 683،215 دولارًا أمريكيًا، استفاد منه 616 شخصًا في محافظة عدن. وبذلك يبلغ عدد المستفيدين من مشاريع الأطراف الصناعية في اليمن خلال الأعوام (2017 – 2018 – 2019م) 1،839 مستفيدًا، بقيمة إجمالية بلغت مليونين و237 ألف دولار أمريكي. وتمر آلية اختيار المستفيدين من خدمات مشاريع الأطراف الصناعية بعدد من المراحل حيث يتم جمع قوائم المصابين من اليمنيين الذين تعرضوا لحالات بتر سواءً بسبب الألغام العشوائية أو غيرها من الأسباب، من ثم يعمل الطاقم الإداري باستدعاء الحالات المستفيدة من خدمات الأطراف الصناعية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل متساو ومنصف بين لائحة قوائم المصابين.