أدانت شخصيات عامة ومنظمات من المجتمع المدني ومسؤولون بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم /الجمعة/ وأدى إلى استشهاد 4 أفراد شرطة وإصابة 76 آخرين. ففي القاهرة، أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أن من يفجر نفسه في الآمنين المسلمين او غير المسلمين ليس بشهيد، وأن الإسلام يرفض الإرهاب بكل أشكاله سواء ضد المسلمين أو غيرهم وقتل النفس التي حرم الله قتلها، وأن المنتحر في نار جهنم وما يفعله عمل إجرامي لقتل النفس التي حرم الله قتلها وان الاسلام يرفض كل اعمال العنف والارهاب. وحذر وكيل الأزهر -في خطبة الجمعة بالأزهر الشريف- المصريين جميعا من فتاوى الضلال ومن الفتن التي تضر بوحدة الشعب المصري، موضحا أن الازهر الشريف يمثل المنهج الوسطي المعتدل بلا تشدد أو غلو، ومشددا على أن تلك الأعمال الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصرارا على العمل على إعادة الاستقرار والأمن. وأشار إلى أن الإفساد في الارض من أكبر الجرائم وأن ترهيب المواطنين بالتفجيرات أو غيرها جريمة إرهابية يرفضها الإسلام، واصفا من يقوم بأعمال الإرهاب والقتل بأنهم "اناس سولت أنفسهم قتل الآخرين وحقدوا على الناس جميعا"، وطالبهم بالعودة إلى رشدهم والعودة إلى كتاب الله وشريعة الإسلام التي تنبذ الإرهاب. وأشار إلى اصطفاف الشعب كله وعلماء الأزهر مع رجال الأمن والشرطة الساهرين للحفاظ على حياة المواطنين ومنشآت الوطن فهم عين ساهرة فى سبيل الله، مؤكدا أن الأمن سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد. بدورها، نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ودعم الديموقراطية التابعة لمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية بحادث التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم أمام مديرية أمن القاهرة وأوقع العديد من الشهداء والجرحى. وأكد رئيس المنظمة الدكتور عبدالعزيز عبدالله -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هذا العمل يدل على خسة ووضاعة مرتكبيه والمحرضين عليه الذين يقتلون الأبرياء بدم بارد، وفي يوم الجمعة الذي هو عيد في الأرض وفي السماء، بزعم أنهم يدعون إلى الإسلام، الذي يجرم القتل والدمار والتخريب. وقال إن هذا العمل لايجب أن يفسد فرحة المصريين بالاحتفال بالثورة وعيد الشرطة، وعليهم الثقة في قدرة أجهزة الأمن على مواجهة هذا الإرهاب الجبان، مؤكدا دعم المنظمة لكل الإجراءات التي تتخذها مصر للقضاء على الإرهاب والإرهابيين حتى تعود كما كانت واحة الأمن والأمان. وفي الإسكندرية، أدان الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن -في بيان صحفي- الأحداث التي وقعت صباح اليوم واستهدفت قوات الأمن، داعيا إلى استغلال ذكرى ثورة 25 يناير لإبراز الرأي الشعبي تجاه النظامين السابق والأسبق، ولم شمل المجتمع المصري وتوحيد الصف في مواجهة محاولات إثارة البلبلة وإثارة الفرقة في أعقاب نجاح الجولة الديمقراطية الأولى بالاستفتاء على الدستور وإقراره بأغلبية غير مسبوقة. وأشاد بيان الاتحاد بمكانة ودور القوات المسلحة للحفاظ على مكتسبات الشعب والانحياز لإرادته خلال الموجتين الثوريتين في 25 يناير و30 يونيه، مشددا علي ضرورة استكمال مطالب ويؤكد على ضرورة تحقيق مطالب الموجة الأولى للثورة وعلى رأسها القصاص للشهداء، وأهداف الموجة الثانية بتنفيذ خارطة الطريق واستكمال انتخابات الرئاسة والبرلمانية تصديا لكافة محاولات النيل من الإرادة الشعبية. وفي الغربية، أكد اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية، أن الأعمال الإرهابية الجبانة والخسيسة لن ترهب الشعب المصري ولن تنال من عزيمة وإصرار رجال الشرطة على التصدي للإرهابيين والقضاء عليهم مهما تكلفنا من تضحيات من أجل أمن واستقرار الوطن وأمن المواطنين وأن جميع رجال الشرطة فداء للوطن. وقال مدير الأمن -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعقيبا على التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة- إننا قادرون على ردع الإرهاب الأسود وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين بكافة مدن ومراكز المحافظة، مشيرا إلى أنه تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المحافظة وتأمين كافة المنشآت الشرطية والحكومية والحيوية والبنوك إلى جانب تأمين سجن طنطا العمومي ودور العبادة. وأضاف أن هناك خطط لتأمين المواطنين خلال احتفالهم بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وتأمين كافة الميادين، تتضمن مسحا شاملا بمحيط الميادين والمناطق السكنية المطلة وانتشار عناصر المفرقعات والكلاب البوليسية المنوط بها الكشف عن الأجسام الغريبة بالمناطق الحيوية، مطالبا المواطنين بالنزول ليكون أكبر رد على الأعمال الإرهابية. وفي القليوبية، طالب خطباء المساجد بالمحافظة -خلال خطب الجمعة- بنبذ العنف والتوقف عن الأعمال التي تؤدى إلى إراقة الدماء، وإعلاء مصلحة الوطن في هذه الظروف الصعبة، وتكاتف المجتمع للتصدي للجماعات الإرهابية والأعمال التخريبية، مؤكدين أن الاعتداء على المواطنين الأبرياء ليس من الإسلام. واستنكر الخطباء التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مديرية أمن القاهرة، ومحطة مترو البحوث، وأسفرا عن سقوط العديد من الضحايا بين شهداء ومصابين، مشددين على أن أعمال الإرهاب وتخريب الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة تصرفات غريبة على المجتمع المصري. ودعا أئمة المساجد المصلين إلى نبذ الخلافات والالتفاف نحو توحيد الجهود لبناء الوطن واستقرار البلاد بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور، موضحين أن هناك من يتربص بمصر من الخارج، ويحاول هدم البلاد بمساعدة بعض الجهات والجماعات الإرهابية بالداخل. وفي النمسا، أدان رموز وقيادات الجالية المصرية في النمسا الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تشهدها مصر حاليا ضد مؤسسات الشرطة ومرافق الدولة، خاصة التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، معتبرين هذه الحوادث محاولات يائسة من جماعة إرهابية لإفساد فرحة المصريين بالدستور الجديد ومحاولة لعرقلة المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق. وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين فى النمسا أحمد الشرقاوي، إن أبناء الجالية سيخرجون إلى ميدان "شتيفانس" وسط العاصمة فيينا غدا /السبت/ للتنديد بالإرهاب ضد الشرطة والجيش ورفض محاولة زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر. وأضاف -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أننا سنحتفل بالدستور الجديد وذكرى ثورة 25 يناير، بالرغم من الظروف الحزينة والدقيقة التي تعيشها البلاد في صراعها مع قوى الإرهاب والشر التي تسعى للنيل من استقرار مصر بعد أن فشلت في إدارة شئون البلاد خلال الفترة السابقة ولفظها الشعب المصري، كما سنجدد التأييد لقواتنا المسلحة وسندعوها للضرب بيد من حديد لعناصر الإرهاب ونفوضها فى كل الإجراءات التي تعيد إلى مصر الاستقرار والأمان. بدورها، قالت الناشطة السياسية والإعلامية المصرية في النمسا الدكتورة منال أبوالعلاء، إننا ندين بكل قوة ممارسات الجماعة الإرهابية ونعزي أسر الشهداء، ونتمنى من الله الشفاء للمصابين ونتضامن مع كل الأبرياء الذين يقعون ضحايا لأعمال الإرهاب الأسود. وأضافت "ثقتنا كبيرة في القوات المسلحة والشرطة وقدرتهما على قيادة البلاد للعبور إلى بر الأمان"، معربة عن الثقة في أن ما يحدث فترة مؤقتة في تاريخ مصر وفي النهاية سيندحر الإرهاب وتعود مصر قوية بأبنائها المخلصين. وتوجه رئيس الجمعية القبطية في النمسا كمال عبدالنور، بالعزاء لكل أسر ضحايا الاعتداءات الإرهابية، معربا عن تمنياته أن تجتاز مصر هذه الفترة العصيبة وتتخلص نهائيا من الإرهاب، ومشيرا إلى ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وقياداتها على العبور بالبلاد إلى الاستقرار.