أكد الدكتور هشام حسين مدير عام منطقة آثار شمال سيناء والمسئول عن مشروع توثيق النقوش الأثرية بسيناء، أن زيارة وزير الآثار الدكتور خالد العنانى لسرابيط الخادم جاءت لتقديره لأهمية المنطقة الأثرية التى اكتسبت أهميتها ليس فقط من وجود معبد حتحور ربة الفيروز على قمة جبل السرابيط ولكن لوجود مغارات تعدين الفيروز ومناجم تعدين النحاس وأفران صهر النحاس بوادى النصب والنقوش البروتوسينائية المنشرة بمناجم الفيروز وعلى واجهات الصخور وأن الآثار المستخرجة من المنطقة تتواجد فى 20 متحف من متاحف العالم. ومن جانبه أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء الى أن وزير الآثار لم يكتف بزيارة الآثار فقط بل وضع فى حسبانه المجتمع المحيط بالأثر حائط الدفاع والتنمية والتطوير والتنشيط الأول لآثار المنطقة وحرص على الجلوس وسط أبناء المنطقة والاستماع لمطالبهم والاستماع لأغانى أطفال البدو والتقاط الصور التذكارية معهم كما تفقد المبني الادارى ومركز تدريب منطقة سرابيط الخادم بحنوب سيناء والتوجيه بضرورة رفع كفاءة المبنى. وأضاف ريحان ل" البوابة نيوز " أن الوزير الدكتور خالد العنانى والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيرى حرصا على الصعود إلى معبد سرابيط الخادم من الطريق المعتاد الذى تم تمهيده خلال أعمال تطوير المنطقة عام 2005م لمدة ساعة وربع والنزول من طريق مغاير أكثر خطورة للتعرف على معالمه وقد قام بشرح معالم المنطقة الدكتور هشام حسين والدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير مركز التدريب وألقى معالى الوزير محاضرة عن الملك سنفرو وكيف ولماذا تم تقديسه فى المعبد خلال عصر الدولة الوسطى ونوه إلى أسباب ذكر وتصوير المعبود بتاح داخل معبد حتحور بمقصورة الملوك. وبعد تفقد الوزير معالم لمحاجر اللوحات شمال شرق المعبد وجه تعليماته بضرورة استكمال أعمال توثيق النقوش الصخرية واستكمال أعمال الحفائر والترميم وتجميع اللوحات وأعتاب الأبوب المتناثرة داخل المعبد وضرورة فتح المنطقة للزيارة وأن التقاط الصور التذكارية بالمعبد ووسط أهالى المنطقة هى رسالة سلام للعالم أجمع بأن سيناء خاصة ومصر عامة أرض الأمن والسلام.