- محمد أبو حامد: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو إسقاط النظام - أسعد هيكل: الإجراءات الباطلة كلها لا بد أن تسقط برحيل مرسي - رفعت السعيد: أقول لهم.. الناس لكم كارهون فارحلوا - عصام الشريف: سياساته قائمة على الاحتكار والسيطرة - إيهاب العزازي: الرئيس حنث بكل وعوده منذ توليه الرئاسة - شريف الروبي: كل القوى السياسية اتفقت على رحيله - تامر القاضي: مرسي يكرر ما فعله مبارك بالضبط - عبير سليمان: 19 إبريل جمع توقيعات لإسقاط النظام - شريف إدريس: إهمال مطالب الثوار زاد الفجوة بينه وبين شعبه - عاطف أمين: سياسات الإدارة الحالية أثبتت فشلها - محمد عطية: تدشين حملة “,”الإخوان قاتلون“,” - هاني عبد الراضي: لم يصلوا حتى الآن للمتهمين بقتل الثوار كتب: أحمد صبري وأميرة الشريف انتشرت دعوات على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) تتساءل: هل حان الوقت لإسقاط الرئيس مرسي وحكومته بناء ً على إبداعاته وإنجازاته العبقرية الخارقة في قيادة الدولة، وتلبية أمنيات الشعب، وتحقيق أهداف الثورة، والقصاص للشهداء، واستعادة أموال مصر المنهوبة، ورفع معدلات الإنتاج، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على مافيا الفساد المنتشرة في كافة مؤسسات الدولة، وإعلاء قيمة القانون، والمساواة بين الجميع، وتطبيق معايير العلم والخبرة في تولّي جميع الوظائف، وسن حزمة تشريعات قانونية تعيد مفهوم الدولة لقلوب وعقول المصريين، وإنهاء حالة الإحتقان الطائفي، والتهميش المتعمد للأقباط في مصر؟ لذلك كان ل “,”البوابة نيوز“,” هذا التقرير؛ لاستعراض أراء السياسيين والقوى الثورية، والوطنية، والتي أكدت أن المشهد السياسي الحالي مبشر بالخير، بعد أن أصبحنا على مقربة من إسقاط نظام الإخوان المسلمين ومرسي، وتمكين الثوار من الوصول للسلطة. أكد الدكتور محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين، أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو إسقاط النظام، معلنًا تأييده لكافة دعوات إسقاط النظام الذي خدع الشعب على حد قوله . وأشار أبو حامد إلى أن إسقاط النظام في الوقت الحالي سيسقط معه الدستور الذي تم بطريقة غير شرعية، وكذلك يتطلب مرحلة انتقالية لمدة سنة تدار فيها البلاد عن طريق تشكيل مجلس رئاسي مدني لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وأوضح أبو حامد، أن القوى المعارضة هي التي تعطي الرئيس مرسي فرصه للاستمرار في الحكم؛ بسبب خضوعها لدعواته المستمرة بحجة تحسين الأوضاع، مطالبًا المعارضين جميعًا بعدم الخضوع لهذه الدعوات وإلا لا يلومون إلا أنفسهم . وقال أبو حامد، ل“,”البوابة نيوز“,”: إن المعارضين هم أكثر من خُدعوا من الإخوان المسلمين بوعود مزيفة، عندما كانوا يطالبون المصالحة مع القوى الثورية والوطنية، وفي الوقت نفسه يضربونهم من الخلف؛ ولذلك لا بد من إسقاط هذا النظام المخادع للشعب . · توحيد أهداف الشارع المصري وأشار الكاتب والباحث السياسي الدكتور إيهاب العزازي إلى أن الدعوة لاقت توافقًا من شباب القوى الثورية، والتي ستنسق فيما بينها لتوحيد الأهداف في الشارع المصري؛ لأن السلطة زائلة والأوطان باقية، وكل ما تعهد به مرسي للشعب، وأقسم على احترام الدستور لم يتحقق، ورجاله في مجلس الشورى يبرعون فى تفصيل القوانين التي تخدمه هو وجماعته.. وقال العزازي نحن الآن نعيش نهاية العام الأول من مدة حكم مرسي، ويجب مراجعته ومحاسبته، ولا نطالب بأشياء استثنائية أو غير قانونية، ولا نطالبه بما هو فوق طاقته، ولكن نريد أن نشعر أن مصر قامت بها ثورة من أجل التغيير الحقيقي. وأضاف العزازي: بعد أقل من عام من حكم مرسي جعل بعض المصريين يترحمون على أيام مبارك ويتمنون عودته، ولك أن تتخيل هذا الشعور؛ فهو رسالة له يرسلها الجميع، وعليه أن يتعلم الدرس وإلا فمبارك ينتظره ليشاركه السجن. وكشف شريف الروبي، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن الحركة تعمل على التنسيق مع الحركات، والقوى الوطنية الثورية لإسقاط الرئيس، موضحًا أن القوى الثورية جزء من الشعب المصري، ويسعون إلى العمل السياسي النزيه من خلال الوقوف ضد الممارسات القمعية للنظام الحالي . وأوضح الروبي أن الرئيس الحالي لا يختلف عن سابقه بالمرة؛ لأنه يستخدم سلاح الأمن والاضطهاد لمعاقبة منتقديه أو السائرين على غير أهوائه، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تحولات كبيرة في العمل السياسي، من خلال تحالف كافة القوى الثورية من أجل إسقاط هذا النظام. ومن جانبه أكد الناشط الحقوقي أسعد هيكل أن الشرعية الوحيدة الدستورية تتمثل في دستور 71، والمعدل بالمواد ال9 التي استفتى عليها الشعب في 19 مارس 2011، موضحًا أن هذه هي الشرعية الوحيدة التي حدثت بعد الثورة، وبعد ذلك يعتبر إجراءات باطلة، بداية من المرحلة الانتقالية وحتى ما يحدث الآن في ظل حكم الإخوان المسلمين . وأشار هيكل إلى أن الإجراءات الباطلة كلها لا بد أن تسقط ويسقط معها النظام، مؤكدًا أن بداية خداع الشعب كانت عند قيام المشير طنطاوي والفريق سامي عنان بالتعاون مع الإخوان المسلمين وقتها لتزوير إرادة الشعب وتزوير الاستفتاء على المواد ال9 واستبدالها بإعلان دستوري مكون من 90 مادة لم يتم استفتاء الشعب عليها، بل حدث تغيير وتبديل وتزوير لما سبق الاستفتاء عليه؛ وبالتالي بنيت كافة الإجراءات التشريعية في مصر على باطل “,”وما بني على باطل فهو باطل“,”. وأشار هيكل إلى أن محصلة هذه الفترة الانتقالية إراقة دماء المصريين، وإجهاض ثورة 25 يناير لصالح جماعة الإخوان المسلمين والمصالح الأمريكية، التي تعهدت جماعة الإخوان المسلمين لحمايتها على حساب أهداف الثورة ومطالب الشعب . وأوضح الناشط الحقوقي أن النظام الحالي غير شرعي؛ لأنه خدع الشعب وخالف وعوده وقسمه الدستوري، مضيفًا أن النظام أمامه فرصة لتصحيح نواياه، وهي الاستجابة إلى مطالب القوى الوطنية بتشكيل حكومة من كافة أطياف الشعب وممثليهم الحقيقيين، وحل مجلس الشورى الحالي، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تتمتع بالاستقلالية والكفاءة والمنطقية؛ لوضع دستور جديد بدلاً من الباطل، مشيرًا إلى أنه إذا حدث عكس ذلك فليس أمام القوى الثورية سوى أن تدعو إلى إسقاط النظام والمجيء بنظام جديد معبر عن الشعب وتحقيق أهداف الثورة . · مرسي والجماعة وسياسة “,”الطناش“,” وأكد تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو تكتل القوى الثورية، أن الاتحاد والتكتل سيقفان يدًا واحدة مع كافة التيارات الثورية ضد قهر واستبداد الإخوان، والذي كان يتبعه نظام مبارك، ويعمل على تكراره الرئيس محمد مرسي الآن مع معارضيه . وأضاف القاضي أن مرسي حتى الآن لم ينفذ نصف وعوده التي وعد بها الشعب المصري عند توليه الحكم، معتبرًا أن مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان هو الذي يحكم مصر، وليس الرئيس مرسي الذي لا يملك إلا السمع والطاعة. وأشار القاضي إلى أن الدكتور مرسي خبرته لا تخرج عن عمله في جماعة الإخوان المسلمين وعمله الجامعي؛ ومن ثم ليست لديه خبرة في إدارة أي مؤسسة، والسياسة تحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير . واعتبر الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع سابقًا، أن المشهد السياسي في مصر الآن يرفض حكم المرشد وحكم مرسي، ووجه السعيد نصيحة لمرسي قائلاً، ''هو يزعم أنه رئيس إسلامي؛ لذا أذكره بحديث “,”... وإمامٍ قوم هم له كارهون“,”، مضيفًا “,”والجميع في مصر هم له كارهون“,”. وأضاف السعيد: يبدو أن حزب الحرية والعدالة والحكومة ومرسي لا يرون إلا أنفسهم وجماعتهم، متسائلاً: “,”أين مرسي وحكومته؟ فهم يتبعون سياسة “,”الطناش“,”، وهي لن تثمر خيرًا. وقالت عبير سليمان -عضو التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو مكتب سياسي تكتل القوى الثورية- إنها لا تعترف بالدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر وتطالب بإسقاطه هو وحكومته؛ لأنه فقد شرعيته منذ أن حنث بالقسم ولم يحترم الدستور، وأصدر إعلانًا دستوريًّا مكملاً ليس من حقه . وأوضحت عبير أن الرئيس محمد مرسي نجح في تقسيم المصريين إلى فريقين، فريق مؤيد له وآخر معارض؛ وبذلك سوف تتحول مصر إلى حرب أهلية، وبعد أن كانت الشعارات تقول (إيد واحدة) تحولت إلى فرقة وتخوين وعمالة للطرف الآخر، وأن حالة الاستقطاب أصبحت سمة رئيسية الآن في مصر، مضيفة أن الكِبْر والتعامل باستعلاء هي لغة من يحيطون بالرئيس. وأضافت عبير أن تكتل القوى الثورية رأى أن هناك شرعية أخرى لإسقاط النظام، تقوم على جمع توقيعات عشرة ملايين مواطن مصري؛ للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ابتداءً من 19 إبريل الحالي. واعتبر عصام الشريف، المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن هذا الدعوات جزء من الثورة؛ نتيجة غضب الشعب من الإخوان، ونتاج سياسات الإخوان الخاطئة التي قامت على أساس الاحتكار والسيطرة والاستحواذ والتمكين بأنانية شديدة، بعد أن اعتبروا الثورة ملكًا لهم، وتصوروا أنهم يمكنهم أن يسرقوها من الثوار الحقيقيين. وشدد الشريف على أن الإخوان هم من قدموا أسوأ مثل في التعدي على الثورة، عندما اعتدوا على المتظاهرين في الاتحادية، وحاصروا المحكمة الدستورية وأعاقوها من ممارسة أحكامها التي كانت من الممكن أن تصدر لصالح الثورة، وحاصروا الإنتاج الإعلامي وأرهبوا الإعلاميين. · الرئيس وجماعته تاجروا بالشعب وأشار شريف إدريس، منسق عام حركة شباب التحرير ورئيس الاتحاد العام للحركات المصرية، إلى أن النظام فشل في إدارة البلاد ولم يتغير ونفس السيناريو يتم تكراره: شعب ثائر على قرارات الرئيس، وهو لا يسمع شعبه، ويوجه خطاباته لأنصاره؛ فكيف يقول إنه لا ينحاز لطرف على حساب آخر وهو يخطب وسط مؤيديه وجماعته؟ وكان يتوجب عليه أن يوجه خطاباته إلى جميع المصريين؛ لأنه رئيس لكل المصريين. وطالب “,”إدريس“,” الرئيس محمد مرسي أن ينصت جيدًا إلى مطالب شعبه قبل فوات الأوان، وأن يتراجع عن قراراته التي أصابت الشارع المصري بصدمة كبيرة، مشيرًا إلى أن رفض الرئيس لهذه المطالب سيزيد الفجوة في الشارع المصري؛ وهو ما يؤدي إلى رفع سقف المطالب بإسقاط النظام خلال الأيام القادمة. وقال عاطف أمين، منسق عام جبهة إنقاذ الثورة: إن الحشد على صفحات التواصل الاجتماعي تعكس استمرار الثورة الموجهة للانتقادات للإدارة الحالية، وتعبر عن كتلة مؤثرة في الرأي العام، وإن هناك حالة عدم رضا سياسي في البلد عن سياسات الإدارة الحالية، وتوجه رسالة لكل من يعنيهم الأمر، سواء الحكومة أو الرئاسة؛ ليضعوا في اعتبارهم مطالب الثوار، ويبحثوا عن حلول وسياسيات تؤدي إلى تخفيف هذا التوتر الموجود لدى الشعب. وأكد محمد عطية، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف ثوار مصر وتكتل القوى الثورية أن ما يحدث منذ ذكرى يناير هو استخدام العنف الممنهج ضد المتظاهرين السلميين، ولا بد من إسقاط حكم الإخوان وتحقيق مطالب الثورة، والمطالبة برحيل محمد مرسي، وتشكيل حكومة تكنوقراط. وأشار عطيه إلى أن شباب الائتلاف قام بعمل خارطة طريق وعرضها على جبهة الإنقاذ للخروج من الأزمة، كما دشن منذ فترة حملة تجوب الشوارع والميادين تحت عنوان “,”الإخوان قاتلون“,”، يشرحون فيها من خلال فيديوهات تاريخ جماعة الإخوان في القتل، وانتهاج العنف ضد معارضيهم منذ نشأة الجماعة. وأكد هاني عبد الراضي، أمين شباب حزب التجمع بالقاهرة، على أن مرسي فقد شرعيته، وأن وعوده قبل انتخابه رئيسًا لمصر لم يحقق منها شيئًا، وأهم مطلب للثوار الآن هو إسقاط النظام وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح عبد الراضي أن كل ما تعهد به مرسي للشعب من قصاص للشهداء وعلاج المصابين لم يتحقق؛ بالعكس فشل في تقديم أدلة حول الجناة الحقيقيين في قتل الثوار، وساهم في خروج المتهمين، والأهم ملف علاج المصابين: ماذا فعل به غير المتاجرة بهم وبحقوقهم؟ وهم الآن يستغيثون بكل دول العالم طلبًا للعلاج. وأضاف عبد الراضي أن هناك مطالب أخرى تتعلق بالإصلاحات والعدالة الاجتماعية؛ حيث إن حال مصر لم يتغير بعد 9 أشهر على حكم الرئيس مرسي، بالإضافة لقرض صندوق النقد الدولي الذي يريده النظام مثاليًّا، فيما يتسبب في أعباء جديدة على مصر، وهو ما يرفضه الثوار .