زعمت حركة "الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أنها قصفت قاعدة عسكرية تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم"، وذلك في مدينة جللقسي بإقليم هيران وسط البلاد. وأضافت الحركة عبر منابرها الاعلامية، السبت، انها قصفت بمدافع الهاون القاعدة العسكرية التابعة لبعثة الاتحاد الافريقي، فيما أفادت وسائل الاعلام الصومالية، بان القوات الجيبوتية داخل القاعدة العسكرية ردت على المهاجمين بإطلاق عدد من القذائف المدفعية. وفي 29 يناير الماضي، اندلعت أيضا اشتباكات بين مسلحي حركة الشباب، وقوات تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم"، وذلك في إقليم هيران وسط الصومال. وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، حينها بأن حركة الشباب شنت هجوما على قاعدة عسكرية تابعة لقوات الاتحاد الافريقي قرب بلدة جلالقشي في إقليم هيران، وأعقب ذلك اشتباكات ومعركة بالأسلحة الثقيلة بين المهاجمين والجنود المتمركزين في القاعدة، فيما زعمت حركة الشباب عبر منابرها الإعلامية أنها ألحقت خسائر بقوات الاتحاد الأفريقي. وفي 27 يناير، اندلع أيضا قتال عنيف بين القوات الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ومسلحي حركة الشباب في منطقة "فيدو" الواقعة على بعد 50 كم من مدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي في جنوبالصومال. وأفاد موقع "الصومال الجديد" حينها بان القتال اندلع على إثر كمين نصبه مسلحو الشباب للقوات الجيبوتية التي كانت متوجهة إلى مدينة "جللقسي" في إقليم هيران بالولاية. وقال مدير عام وزارة الإعلام في ولاية هيرشبيلي، إن مسلحي حركة الشباب تكبدوا خسائر أثناء القتال الذي خاضوه مع القوات الجيبوتية. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
