بحث فريق رفيع المستوى من مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش والرباط بالمغرب يومي 14 و15 فبراير الجاري مع الحكومة المغربية الاستعدادات اللازمة لعقد اجتماعات الصندوق والبنك السنوية القادمة التي يستضيفها المغرب في أكتوبر 2021. وقال الصندوق في بيان اليوم الجمعة: "أثناء الزيارة، التقى خبراء الصندوق رفيعو المستوى من المؤسستين مع دولة الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ومحمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية، وعبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، وكريم قسي لحلو والي جهة مراكش، ولفيف آخر من المسؤولين. وهنأ الخبراء المغرب لوقوع الاختيار عليه ليكون موقع إقامة هذه الاجتماعات المهمة وأعربوا عن إعجابهم بقوة تصميم السلطات المغربية على كافة المستويات من أجل ضمان نجاح هذه الاجتماعات. وزار فريق الصندوق والبنك الدولي المواقع المحتمل إقامة الاجتماعات السنوية فيها وعقدوا مناقشات مثمرة حول القضايا المتعلقة بالتخطيط لهذا الحدث العالمي البارز. وقالت إيفون تسيكاتا، نائب الرئيس والسكرتير للعلاقات المؤسسية في البنك الدولي: "نتطلع كثيرًا إلى عقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المملكة المغربية. وأضافت: "نشعر بامتنان كبير للمملكة على دعوتها وعلى كرم ضيافتها. وقد أجرينا حوارات مثمرة للغاية مع نظرائنا هناك، وأُعجبنا كثيرًا بخطط المملكة لإبراز السمات المميزة في مدينة مراكش المليئة بالحيوية، وتاريخ المغرب بجذوره العميقة، ومستقبله المشرق، ونتقدم بجزيل الشكر للشعب المغربي على ما قوبلنا به من دفء واستقبال كريم". ومن ناحيته قال جيانهاي لين، أمين صندوق النقد الدولي: "سعدنا بزيارة المغرب في بداية استعداداته لاستضافة الاجتماعات السنوية في 2021، ونود الإعراب عن عميق امتناننا للمملكة المغربية حكومة وشعبًا على الترحيب الحار والمناقشات المثمرة التي ستساعد على ضمان نجاح الاجتماعات". وأضاف، أن "الاجتماعات السنوية ستعرض أمام العالم إنجازات المغرب المبهرة، والتنوع وكرم الضيافة اللذين يميزان شعبه، وما يتمتع به من حضارة ثرية وتاريخ عريق. فالمغرب يمثل جسرًا مهمًا للوصول إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وسنعمل معًا على مدار الثلاث سنوات القادمة، واضعين نصب أعيننا هدفًا مشتركًا هو إحضار العالم إلى المغرب والمنطقة، وإحضار المغرب والمنطقة إلى العالم". وكان مجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي يمثل 189 بلدًا عضوًا قد صوَّت لصالح إقامة الاجتماعات السنوية في مراكش عام 2021، وهو العام الذي يوافق أيضًا الذكرى الستين لانضمام المغرب إلى عضوية المؤسستين. وقد جرت العادة على عقد الاجتماعات السنوية عامين متعاقبين في مقر مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن العاصمة ثم العام الثالث في بلد عضو آخر، علمًا بأن الاجتماعات السنوية لعام 2018 قد عُقدت في بالي، إندونيسيا، وتضم هذه الاجتماعات مسؤولي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية وكبار التنفيذيين من القطاع الخاص وممثلين للمجتمع المدني والشباب ووسائل الإعلام والمجتمع الأكاديمي، حيث يناقشون القضايا ذات الاهتمام العالمي. ووجه فريق مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الشكر إلى السلطات لكرم ضيافتها ولاستضافتها الاجتماعات السنوية القادمة عام 2021، كذلك أكدوا التزامهم بالشراكة والتعاون الوثيق لضمان نجاح الاجتماعات من أجل المغرب والمنطقة والعالم بأسره.