اعتمد قادة ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، بختام أعمال القمة العادية الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقى، التى اختتمت أعمالها، العديد من القرارات المهمة. وطالب القادة الأفارقة من رئيس المفوضية الأفريقية، بالإسراع بالجهود الرامية إلى عقد مؤتمر دولى فى أديس أبابا خلال عام 2019، حول المصالحة فى ليبيا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة. وأكد القادة، مجددًا، التزامهم بالسلام والاستقرار فى جزر القمر، وأثنوا على الحكومة الاتحادية الصومالية للتقدم المستمر المحرز فى تنفيذ خطة الانتقال الصومالية، وأشادوا ببعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال أميسوم، لدورها الحاسم فى إضعاف قدرات حركة الشباب وغيرها من الجماعات الإرهابية فى الصومال. وأثنى قادة الدول الأفريقية على قوات البلدان المساهمة فى أميسوم، على التضحيات الهائلة التى قطعت فى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والمصالحة فى الصومال، مشيدين بأصحاب المصلحة فى جنوب السودان للقيادة التى تم إثباتها، منذ توقيع اتفاقية المصالحة، ودعوا مجموعات المعارضة التى لم تنضم بعد إلى الاتفاقية، إلى أن تفعل ذلك دون أى شروط مسبقة. وأشادوا برئيسي جيبوتى وإريتريا على جهودهما والتزاماتهما بتطبيع العلاقات بين البلدين، ورحبوا بالتنظيم السلمى للانتخابات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، مرحبين بشعب وقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية على تحقيق انتقال سلمى تاريخى. الاتحاد الأفريقى وأعرب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، فى قراراتهم الصادرة فى ختام أعمال قمتهم برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن تشجيعهم جميع المعنيين بالكونغو على الحفاظ على مصالح بلادهم العليا ووضعها فوق جميع الاعتبارات والعمل معًا. ورحبوا بالتوقيع فى 6 فبراير 2019 على الاتفاق السياسى للسلام والمصالحة فى جمهورية أفريقيا الوسطى بين الحكومة والجماعات المسلحة تحت إشراف المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وحثوا جميع أصحاب المصلحة فى أفريقيا الوسطى على وضع مصالح بلادهم فوق جميع الاعتبارات والتمسك بالتزامهم والعمل معا، بحسن نية، فى تنفيذ الاتفاق. قادة أفريقيا ووجه قادة أفريقيا، التهنئة، لحكومة بوروندى على الشروع فى العملية التحضيرية للانتخابات، لا سيما إنشاء لجنة انتخابية وطنية مستقلة فى 31 أغسطس 2018، وفقا للقانون الانتخابى البوروندى، فضلا عن لجنة الحقيقة والمصالحة، وفقًا لاتفاق أروشا للسلام والمصالحة الذى وُقِع فى 28 أغسطس 2000. وفى هذا الصدد، رحبوا بالبيان، الذى أدلى به الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا، بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية فى عام 2020، وحثوا الحكومة والأحزاب السياسية على العمل معا من أجل حسن سير الانتخابات المقبلة. بوكو حرام وأشاروا إلى أنهم قد أحيطوا علما بالجهود المتواصلة التى تبذلها بلدان حوض بحيرة تشاد، لتحييد جماعة بوكو حرام الإرهابية، من خلال فرقة العمل المشتركة المتعددة الجنسيات MNJTF، ودعوا إلى مواصلة وتكثيف دعم الاتحاد الأفريقى لبلدان المنطقة فى جهودها لمواجهة بوكو حرام. الهجمات الإرهابية وأكد قادة ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، من جديد، تصميمهم على تعزيز الجهود الرامية إلى اتخاذ إجراءات أفضل وأكثر فعالية لمنع نشوب الصراعات فى أفريقيا، ودعوا الدول الأعضاء إلى الاستفادة الكاملة من أدوات منع النزاعات الهيكلية التى طورتها اللجنة. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء تزايد الهجمات الإرهابية فى أجزاء من القارة، وكرروا إدانتهم لجميع أعمال الإرهاب المرتكبة فى القارة وأينما كانت، وأكدوا عزم الاتحاد الأفريقى على تخليص أفريقيا من ويلات الإرهاب والتطرف العنيف، الذى لا يمكن تبريره تحت أى ظرف من الظروف. ليبيا وبشأن تقرير اللجنة، رفيعة المستوى المعنية بليبيا، طلب القادة والرؤساء الأفارقة من اللجنة اتخاذ التدابير اللازمة، بالاشتراك مع الأممالمتحدة بهدف تنظيم المنتدى الوطنى الليبي للسلام والمصالحة الشامل فى النصف الأول من شهر يوليو 2019، كما طلبوا من اللجنة أن تتخذ بالاشتراك مع الأممالمتحدة والحكومة الليبية، جميع التدابير اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى أكتوبر 2019. منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية وفيما يخص منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، أقر القادة والرؤساء التوصيات الصادرة عن وزراء التجارة الأفارقة، بشأن نموذج تحرير التعريفات الجمركية الذى ستستخدمه الدول الأعضاء فى إعداد جداول الامتيازات الخاصة بالتعريفة الأفريقية، وتحديد المنتجات الحساسة وقائمة الاستبعاد على أساس المعايير التالية: الأمن الغذائى والأمن القومى والإيرادات المالية وسبل العيش والتصنيع. وطلب الرؤساء الأفارقة، من وزراء التجارة، أن يقدموا جداول الامتيازات التعريفية وجداول الالتزامات المحددة بشأن التجارة فى الخدمات بما يتماشى مع الطرق المتفق عليها لدورتى الجمعية 2019 و2020 على التوالى لاعتمادهما، واختتام المفاوضات الخاصة بالاستثمار وسياسة المنافسة وحقوق الملكية الفكرية، وتقديم مشاريع النصوص القانونية إلى دورة مؤتمر القمة فى يناير 2021 لاعتمادها من خلال اللجنة الفنية المتخصصة المعنية بالعدالة والشئون القانونية. الإصلاح المؤسسي وحول الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقى، قرر قادة ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى تفويض المجلس التنفيذى بصلاحياته فى النظر فى النظام الأساسى والنظام الداخلى لهيكلية الحوكمة الخاصة بوكالة التنمية للاتحاد الأفريقى والموافقة عليها خلال الدورة العادية الخامسة والثلاثين للمجلس التنفيذى فى نيامى بالنيجر خلال (يونيو- يوليو) 2019. الاتحاد الأوروبى وفيما يتعلق بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى بعد عام 2020، شدد القادة على ضرورة ضمان أن تتحدث أفريقيا بصوت واحد فى مختلف منابر الشراكة مع الاتحاد الأوروبى، وطلبوا من المفوضية ضمان التماسك بين اتفاقية ما بعد كوتونو وشراكة ما بعد عام 2020 فى القارة بحيث تنعكس على استمرار الأولويات القارية، كما ورد فى أجندة 2063 والصكوك الأخرى ذات الصلة، فى كلا المسارين. الجمعية العمومية وعن انتخاب مكتب الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى لعام 2019، تم انتخاب مكتب مؤتمر القمة لعام 2019 على النحو التالى: الرئيس: جمهورية مصر العربية، والنائب الأول للرئيس: جمهورية جنوب أفريقيا، النائب الثانى للرئيس: جمهورية الكونغو الديمقراطية، النائب الثالث للرئيس: جمهورية النيجر، المقرر: جمهورية رواندا. كما تم انتخاب رئيس الاتحاد الأفريقى لعام 2020 جمهورية جنوب أفريقيا. الحوكمة في أفريقيا وحول وضع الحوكمة فى أفريقيا، رحَب رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بتقرير إدارة الحكم فى أفريقيا الذى وضعته الآلية الأفريقية، وحثوا الدول الأعضاء على النظر فى التوصيات الواردة فى التقرير بهدف تعزيز الحكم الرشيد وتبادل أفضل الممارسات على المستويين القطرى والقارى، كما حثوا الدول الأعضاء على إعداد تقارير حوكمة وطنية كأداة للتقييم الذاتى لتشجيع الإدارة الرشيدة، بما يتماشى مع توصيات التقرير. وفيما يخص تقرير القمة الثامنة والعشرين لمنتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، قرر القادة الأفارقة، أن تصبح الآلية هيئة تابعة للاتحاد الأفريقى، تماشيًا مع المادة 5 (2) من القانون التأسيسى، ورحبوا بالتقارير التى قدمتهما كوت ديفوار وموزمبيق، وشجعوا البلدين على مراعاة ملاحظات الدول الأعضاء أثناء تقديم تقارير الاستعراض، فضلا عن التوصيات الواردة فى التقارير فى وضع وتنفيذ برنامج العمل الوطنى، كخطوة ضرورية فى تعزيز هدف الآلية. مؤتمر المناخ وعن مؤتمر المناخ، حث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، الأطراف فى اتفاق باريس على الاعتراف بالظروف والاحتياجات الخاصة بالبلدان الأفريقية، تماشيا مع المقررات ذات الصلة والمقررات السابقة التى اعتمدها مؤتمر الأطراف، ودعوا الرئاسة القادمة لمؤتمر الأطراف، إلى مواصلة المشاورات بهدف التوصل إلى قرار فى هذا الصدد، من جانب الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف. وحثوا البلدان المتقدمة على مواصلة توسيع نطاق تمويل المناخ من أجل تحقيق هدف التمويل لعام 2020، من خلال الصناديق الخاصة والعامة لتحقيق 100 مليار دولار أمريكى سنويًا. إصلاح مجلس الأمن وبشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رحبوا بالقبول المتزايد لشرعية الموقف الأفريقى المشترك، بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص التأييد الكامل للموقف الأفريقى المشترك، كما تم فى توافق إزولوينى وإعلان سرت من قبل عدد من مجموعات المصالح والدول الأعضاء من جميع المناطق خلال المفاوضات الحكومية الدولية فى الأممالمتحدة عام 2018. وأكدوا أن التمثيل الكامل لأفريقيا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعنى مقعدين دائمين بجميع صلاحيات وامتيازات العضوية الدائمة، بما فى ذلك حق النقض، وخمسة مقاعد غير دائمة، على أن يحتفظ الاتحاد الأفريقى بالحق فى اختيار ممثليه للانتخاب فى مجلس الأمن للتصرف باسمه وبالنيابة عنه. الملاريا وفيما يتعلق بتقرير تحالف الملاريا، طالبوا الدول الأعضاء بدعم مفوضية الاتحاد الأفريقى وشراكة الإدارة القائمة على النتائج، للقضاء على الملاريا، ودعم العلماء والشركاء للعمل من أجل تهيئة بيئة مواتية وضمان توافر منتجات لعلاج الملاريا ميسورة التكلفة وفعالة ومأمونة من الجيل التالى من خلال المواءمة التنظيمية والدعم للإنتاج المحلى، بما فى ذلك المبادرات المبتكرة لزيادة توافر وقابلية التوسع. وبشأن إنشاء مركز عمليات قارى فى الخرطوم لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أقر القادة الأفارقة اقتراح المجلس التنفيذى بشأن إنشاء مركز العمليات القارى فى السودان، لمكافحة الهجرة غير النظامية كمكتب فنى متخصص للاتحاد لمكافحة الهجرة غير النظامية مع التركيز بصفة خاصة على الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين فى القارة. وحول متابعة مرصد المهاجر الأفريقى فى المغرب، رحبوا بالتوقيع فى 10 ديسمبر 2018 بمراكش على اتفاق المضيف بين المملكة المغربية ومفوضية الاتحاد الأفريقى بشأن تفعيل المرصد الأفريقى للهجرة الذى سيعمل على دعم المبادرات القارية القائمة بشأن الهجرة، من خلال جمع وتبادل وتحليل وتبادل البيانات بهدف مواجهة تحديات الهجرة بكفاءة. الديون وفيما يخص الإعفاء من الديون كوسيلة لتعزيز السلام والأمن والتنمية والحلول الدائمة للنازحين الصوماليين، أقروا بأن جمهورية الصومال الاتحادية، لدى عودتها من عقود من الصراع، عليها الاضطلاع بالمهمة الهائلة المتمثلة فى إعادة التعمير والتنمية لإرساء أسس السلام والاستقرار الدائمين، وبالتالى تهيئة الظروف المواتية للاستثمار وخلق فرص العمل، وحثوا الدائنين الخارجين، لا سيما المؤسسات المالية الدولية التى تعهدت بتقديم الدعم المالى على مضاعفة جهودها بحسن نية والإسراع، وتطبيع العلاقات المالية مع الصومال وفاء بوعودهم، وإطلاق الموارد التنموية للبلاد، والحل الكامل لتراكم الديون الخارجية. ودعا كذلك دائنو الصومال الخارجيون إلى إلغاء التزامات ديون الصومال بالكامل كوسيلة لتخفيف عبء خدمة الديون فى المستقبل الذى قد يعوق انتقاله من الصراع إلى السلام والتنمية المستدامة. وحول تمويل الاتحاد، كلف الزعماء المفوضية الأفريقية بتقديم الدعم التقنى للدول الأعضاء فى التعجيل بتنفيذ ضريبة ال0.2%، وتسهيل مشاركة لجنة وزراء المالية الخمسة عشر فى النظر فى تقرير المراجعة السنوى للاتحاد.