تختتم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت أعمال القمة الأفريقية التي بدأت الخميس الماضي، وتسيطر الأزمتان التشادية والكينية على جدول الأعمال. و قد رحب القادة الأفارقة فى ختام اعمال قمتهم العاشرة بأديس أبابا السبت بالجهود المبذلة على سبيل انعاش عملية السلام فى دارفور خاصة بدء المباحثات عملية السلام التى بدأت فى سرت 27 اكتوبر 2007 , و أكدوا مجددا دعمهم للجهود المشتركة المبذولة من جانب الاتحاد الافريقى و الاممالمتحدة من خلال مبعوثيهما الخاصين بغية البدء فى مناقشات جوهرية بشأن المسائل المعلقة و حثوا جميع الأطراف على تقديم التعاون اللازم . و رحب القادة الافارقة باطلاق عملية القوات الهجين بدارفور و نقل السلطة الذى تم فى 31 ديسمبر الماضى و حثوا مفوضية الاتحاد الافريقى و امانة الاممالمتحدة على متابعة جهودهما من اجل التبكير بنشر العملية الهجين فى دارفور كما دعوا الحكومة السودانية الى الاستمرار فى التعاون مع الاتحاد الافريقى و الاممالمتحدة لنشر العملية و سير عملياتها. و أكد القادة الافارقة فى ختام اعمال القمة ان الوضع فى الصومال يشكل احد التحديات الخطيرة التى تواجه السلم و الامن فى القارة و رحبت بالخطوات التى تم اتخاذها بالصومال بما فى ذلك عقد مؤتمر المصالحة الوطنية فى يوليو 2007 و التعيين الاخير لرئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين و تشكيل حكومة جديدة فضلا عن جهود الاتحاد الافريقى على طريق نشر بعثته للسلام فى الصومال . و طالبت القمة الافريقية جميع الاطراف فى الصومال نبذ العنف و التمسك بالمبادىء و الروح الواردة فى الميثاق الاتحادى و الانتقالى و العمل على تحقيق مصالحة وطنية صادقة. و حول الازمة الاثيوبية الاريترية , جدد القادة الافارقة قلقهم العميق ازاء الطريق المسدود فى عملية السلام بين الدولتين و مايترتب عليه من اثار بالنسبة للسلام و الامن و الاسقرار فى المنطقة برمتها. كما اشاد القادة بالتطورات المشجعة فى كوت ديفوار منذ التوقيع على الاتفاقية السياسية بواجادوجو و التقدم المحرز فى تنفيذ هذه الاتفاقية . وقد اهتم القادة الافارقة بمناقشة الموضوع التشادي فى جدول الأعمال بعد أن شن متمردون معارضون لنظام الرئيس إدريس ديبي هجوما واسعا على العاصمة التشادية. و اعرب القادة عن رغبتهم فى دعوة الأطراف في تشاد إلى تطبيق اتفاق سرت بالجماهيرية الليبية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقضي بإدماج الحركات المسلحة والتعجيل بإجراء انتخابات. و اعرب القادة فى ختام اعمال القمة عن الشعور بالقلق العميق ازاء العنف و التوتر الناجم بعد انتخابات كينيا و ماترتب عليه من تداعيات اجتماعية و انسانية و اقتصادية و اثاره على السلام و الاستقرار فى كينيا و المنطقة بأسرها . من ناحية اخرى صادق القادة الافارقة على خطة العمل للتنمية المعجلة لافريقيا وطالبوا المفوضية بنشر خطة العمل و التنظيم بالتعاون مع المجموعات الاقليمية و بنوك التنمية الافريقية و غيرهم من الشركاء المعنيين للاجتماعات الاقليمية فى افريقيا.