النقد الدولي: خروج بريطانيا وتباطؤ النمو في الصين يهددان الاقتصاد العالمي

أعلن صندوق النقد الدولي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ النمو الاقتصادي الحاد في الصين يمثلان أكبر المخاطر التي تواجه نمو الاقتصاد العالمي في العام الجاري 2019.
وقال صندوق النقد الدولي، في تقريره عن احدث توقعاته الاقتصادية الذي نقلته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية اليوم الاثنين، إنه وسط انخفاض مستويات النمو بالفعل في أوروبا والصين واليابان، من شأن تصعيد الحرب التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين على مدى الأشهر المقبلة وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق أن يؤدي إلى المزيد من الانخفاض في توقعاته للنمو.
وأضاف أن النمو العالمي سيهبط من 3.7٪ في 2018 إلى 3.5٪ هذا العام، بانخفاض 0.2% عن توقعاته في أكتوبر الماضي.
وألقى صندوق النقد الدولي، في تقريره هذا الذي نشره مع انعقاد اليوم الأول لقمة دافوس في سويسرا، باللائمة على دول العالم المتقدمة في انخفاض معدلات النمو، وعلى وجه الخصوص ألمانيا وإيطاليا.
وأشار الصندوق إلى أن التطورات غير المتوقعة تسببت في أضرار اقتصادية، ففي ألمانيا، اتبعوا تطبيق معايير جديدة لانبعاثات الوقود على السيارات، ما أدى إلى تراجع الإنتاج والمشتريات، وفي إيطاليا نفد زخم القوة الاقتصادية في أعقاب معركتها مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول ميزانية 2019، وحتى تركيا، التي من المتوقع أن تعاني من انكماش أكبر في النمو هذا العام مما كان متوقعا، تضررت أيضا بسبب تلك التطورات.
وتابع "سوف ينمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 1.5 % هذا العام، إذا ما تم التوصل إلى اتفاقية لمغادرة الاتحاد الأوروبي، و 1.6 ٪ في عام 2020، بنسبة 0.1% أعلى من التوقعات السابقة، في حين أن ألمانيا سوف تنخفض إلى 1.3 ٪ في عام 2019، بانخفاض 0.3 نقطة مئوية، قبل أن يتعافى إلى 1.6 ٪ في عام 2020. وسوف ينخفض الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا بنسبة 0.4% مئوية إلى 0.6% هذا العام قبل أن يرتفع إلى 0.9% في عام 2020.
وأدت التوترات التجارية في أعقاب التعريفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب على الواردات الصينية في الربيع الماضي إلى تراجع النمو القوي الذي شهده عام 2017، وقد تجبر حالة التصعيد في زيادة الرسوم الجمركية، التي يمكن أن تأتي في أعقاب انهيار المحادثات المقرر إجراؤها في واشنطن هذا الأسبوع، صندوق النقد الدولي على تغيير آخر توقعاته.
وعلى الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي القاتمة، حافظ صندوق النقد الدولي على نظرة أكثر تفاؤلا من البنك الدولي، الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر إن النمو الاقتصادي العالمي في عام 2019 سينخفض إلى 2.9 ٪ هذا العام.