بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر مع وزير الطاقة والمياه الغيني "تشيك تاليبي سيلا"، سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم "الأحد" على هامش الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى الأفريقي للطاقة المتجددة، والذي تنطلق فعالياته غدا "الإثنين" وتستمر ليومين. ويأتي الاجتماع تأكيدا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الأفريقية وتعزيز التواجد المصري بها، وفي إطار اهتمام قطاع الكهرباء للتوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة وجذب مستثمري القطاع الخاص للاستثمار في مصر. وأشاد شاكر - في بداية اللقاء - بالعلاقات المصرية الغينية المتميزة، مستعرضا إمكانيات قطاع الكهرباء ومؤكدا استعداده لتقديم الدعم الفني للدول الأفريقية بصفة عامة وغينيا بصفة خاصة، وكذلك تلبية احتياجات الجانب الغيني وفقًا لمتطلبات قطاع الكهرباء هناك، مشيرا إلى دعم الحكومة لدولة غينيا في جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء متاحة لخدمة قطاع الكهرباء في غينيا. وقال وزير الكهرباء: "اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسيا أو رياحا، وفي مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية في غينيا". وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أهمية المنتدى الأفريقي للطاقة المتجددة لما له من أهمية وتأثير كبير على مستقبل الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا، وزيادة جهود الجهات المانحة وشركاء التنمية الإقليمية والدولية؛ لوضع إطار لجذب استثمارات القطاع الخاص المسئولة والمستدامة وخاصة بالنسبة للقطاع الخاص الأفريقي. وأشار شاكر إلى أن المشاركة في هذا المنتدى تأتي أيضًا في إطار الرغبة في توفير بيئة جاذبة لاستثمارات الطاقة المتجددة والعمل على تطويره؛ لتسرّع مصر والدول الأفريقية من خطاها نحو التحول إلى التكنولوجيات الحديثة للطاقات المتجددة. من جهته.. أشاد وزير الطاقة الغيني بعمق العلاقات المصرية الغينية وبما يمتلكه قطاع الكهرباء المصري من خبرات كبيرة في كافة المجالات، معربًا عن رغبة بلاده ورغبة الرئيس "ألفا كوندى" بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، وفي الاستفادة من خبرات قطاع الكهرباء المصري. ولفت إلى أنه من المنتظر أن يتم عقد لقاء آخر مع مسؤولي وزارة الكهرباء حتى يتم تحديد مجالات التعاون المشتركة بين البلدين، موضحا أنه سيتعرف على إمكانيات التصنيع المحلي المصري من خلال الزيارات الميدانية التي سيقوم لمصانع التصنيع المحلي لمهمات الكهرباء والطاقة المتجددة، كما سيزور بعض المعالم السياحية والثقافية في مصر. يشار إلى أن هذه اللقاءات تأتي تفعيلا لسياسة الحكومة ممثلة في قطاع الكهرباء؛ لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الإمكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.
