المؤسسة الدينية الإماراتية تكشف رؤيتها لبناء الشخصية الوطنية

أكد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن حب الوطن هو فرض عين على كل مواطن، حيث يجب أن يعلم كل مواطن ما يجب عليه تجاه وطنه وأن يشعر بقيمة الاستقرار والأمن الذي يتمتع به.
وقال الكعبي خلال مشاركته بمؤتمر " بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول"، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة: من عاصمة أبو ظبي من دولة التسامح إلى أرض الكنانة، انقل لكم تحيات دولة الإمارات المتحدة، حرصكم الله بالأزهر الشريف وتمييزها برجال الدين الشرفاء والحضارة الوطنية، لديكم جهود كبيرة فى شتي المجالات وخاصة فى الخطاب الديني، لافتًا إلى أن المؤتمر يسعى لتسليط الضوء علي جميع المحاور الدينية والتعليمية والصحية والمدنية في بناء الشخصية الوطنية".
وتابع، نقدم الاحترام والتقدير لما يبذل من جهود مصر ومؤسساتها الدينية لترسيخ الخطاب الديني المعتدل و إظهار الصورة الحضارية والتعايش والتسامح على المستوى المحلي والعالمي، حيث نسعي إلي التكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمة والثقافية والإعلامية في صياغة الصورة الشخصية للمواطن الإيجابي لرفعة وطنه.
وشدد على ان صياغة الشخصية الوطنية له أهمية في مواجهة التيارات المتطرفة التي لا تعترف بالمواثيق والدولة الوطنية وتنسب ذلك للإسلام زورا وبهتانا، وتضع في كل أرض تمر بها بصمات إرهابية وتوجه سهامها لكل انسان لا يؤيد سلوكها الارهابي.
وحول رؤية المؤسسة الدينية في الإمارات حول هذا البناء قال: إن هناك تكامل بين المؤسسة الدينية والمؤسسات الاجتماعية للدولة، من أجل تعزيز الانتماء الوطني، ووضع الخطة الموحدة لتنمية تلك الشخصية وتوحيد الخطاب الديني في جميع منابر الوعظ من خلال خطة سنوية موحدة يشارك بها الوعاظ وخبراء التخطيط الاستراتيجي والإعلاميين وبعض الشركاء، بعد رصد احتياجات المجتمع الوطني والتفاعل الإيجابي مع المناسبات، يلتزم بها القائمين في خطب الجمعة والدروس والمحاضرات في المؤسسات الرسمية ومجالس والبرامج والمقالات والتغريدات علي مواقع التواصل الاجتماعي يتناولون المواضيع ذاته من زوايا متعددة، إلي جانب تصحيح المفاهيم والشبهات، ترسيخ قيم الانتماء الوطني من خلال تفسيره بأنه الامتثال الحقيقي للوطن وبالأرض التي ولد بها لينمو ويصبح جزء من السلوك الإنساني، فحب الوطن فرض عين على كل من ينتمي للوطن.