سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكتيكات الإخوان مكشوفة في أوروبا.. الإرهابية تستخدم ملفات حقوق الإنسان و"الإسلاموفوبيا" كسلاح لجذب الأموال.. مرصد الإفتاء: الجماعة تتستر بعباءة الدين لتحقيق أهدافها السياسية
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تستخدم «الإسلاموفوبيا» فى دول أوروبا كسلاح للتأثير على معارضيها وجذب مزيد من المؤيدين إلى صفوفها، فضلًا عن أنها تستخدم ملفات حقوق الإنسان كسلاح للترويج لأجندتهم المتطرفة. وأوضح المرصد أن هذه الجماعة الإرهابية دائمًا ما تتهم منتقديها بعداء المسلمين وكراهيتهم (الإسلاموفوبيا) فى محاولة لتقويض أى محاولات لمناقشات حقيقية تتناول أسباب التطرف وطرق معالجته والقضاء عليه. وأضاف مرصد الإفتاء، أن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على تغيير تكتيكاتها وأساليبها الملتوية لجذب الدعم والتأييد فى أوروبا، لافتًا النظر إلى أن تكتيكات الإخوان باتت معروفة، وذلك من خلال النشاط السرى غير المعلن تحت واجهات (تربوية ومنظمات إنسانية) إلى جانب استهداف المؤسسات الحكومية فى أوروبا، من خلال التقرب إلى صناع القرار، وكسب التعاطف، ضمن سياسة ازدواجية المواقف والمعايير، وهى تكتيكات أصبحت مكشوفة لأجهزة الاستخبارات. وأشار المرصد إلى أن الجماعة قامت من خلال استغلال ملفات حقوق الإنسان والعزف على وتر الإسلاموفوبيا، بشحذ أوروبا لوقف أوجه الدعم للقيادة المصرية الجديدة التى اختارها الشعب بعد أن أطاح بالإخوان من سدة الحكم. وفى هذا الإطار استحوذت الجماعة على مزيد من المساندة والاحتضان فى دول القارة الأوروبية؛ حيث سمحت ألمانيا لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين بإدارة المساجد والمراكز الدينية فى مختلف الولايات، فضلًا عن فتح مدارس إسلامية بدعم من الحكومة الألمانية. وأكد المرصد، أن جماعة الإخوان الإرهابية تتستر بعباءة الدين من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وأن هذه الأهداف تتمثل فى السيطرة على المجتمعات وتأسيس نظام يدين بالولاء للجماعة ويسير طوع إشارتها، كما حدث فى تجربتهم التى باءت بالفشل فى مصر. وأشار المرصد، إلى أن نشاط الإخوان فى شبكات التواصل الاجتماعى يهدف إلى توسيع نفوذ التنظيم فى أوروبا. وأضاف المرصد، إلى أن نشاط عناصر الجماعة الإرهابية يزيد فى أوساط اللاجئين، وذلك بحجة مساعدتهم فى الترجمة لهم أمام دوائر الهجرة، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن فى عدد من الدول الأوروبية لديها أدلة واضحة على تورط بعض المراكز الإسلامية التى يديرها الإخوان فى تجنيد المتشددين، واتخاذهم منابر هذه المراكز للتحريض ضد الشعوب الأخرى، وعلى رأسها الشعوب التى خلعتهم ورفضت حكمهم واستأصلت شأفتهم. وأشار المرصد، إلى أن الدول الأوروبية أدركت خطر الإخوان على مجتمعاتها؛ حيث أصدرت الاستخبارات الألمانية مؤخرًا تقريرًا اعتبر الإخوان أخطر من تنظيمى داعش والقاعدة، وأن وجودهم فى ألمانيا خطر على أمنها وعلى ديمقراطيتها. وفى بريطانيا قررت الحكومة البريطانية، خلال عام 2018، منع تدريس كتاب منظِّر تنظيم الإخوان الإرهابى سيد قطب، الذى اعتبرته يشجع على التطرف، وذلك فى إطار برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب والتطرف. وأعرب مرصد الإفتاء، عن أسفه لأنه حتى الآن لم تقم الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانياوألمانيا بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية؛ حيث لم تحسم الدولتان أمرهما أمام حظر جماعة الإخوان، رغم اتخاذهما بعض الخطوات الإيجابية مثل حظر بعض كتب سيد قطب وغلق بعض المراكز التى يديرها الإخوان.