رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية أوقاف السويس    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    زراعة النواب توافق على موازنة ديوان "الوزارة" بقيمة 6 مليارات جنيه    بالصور.. محطة مترو جامعة الدول تستعد للتشغيل التجريبي بالركاب غدًا    قومي المرأة يشارك في ورشة «القضية السكانية ..الواقع والرؤى»    وزير الخارجية يلتقي نظيره اليمني في المنامة    دولة أوروبية تنوي مضاعفة مساعداتها للفلسطينيين 4 أضعاف    الجنائية الدولية: نسعى لتطبيق خارطة الطريق الليبية ونركز على تعقب الهاربين    إيهاب جلال يعلن تشكيل الإسماعيلي لمباراة طلائع الجيش    سموحة يهزم الاتحاد السكندري بهدفين في الدوري    تعرف علي ترتيب الدوري الانجليزي قبل مباراة توتنهام ضد مانشستر سيتي    مصرع شخص وإصابة آخر في مشاجرة بالقطامية    جنايات بورسعيد تصدر حكما بالإعدام لمتهم والمؤبد لآخر بتهمة قتل شاب    متاحف وزارة الثقافة مجانًا للجمهور احتفالا بيومها العالمي.. تعرف عليها    أحمد الفيشاوي يكشف تفاصيل شخصيته في فيلم «بنقدر ظروفك»    طرح إعلان فيلم "Megalopolis" استعدادًا لعرضه بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان    وزيرة الهجرة: للمجتمع المدني دور فاعل في نجاح المبادرات القومية الكبرى    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    وزير التعليم يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار»    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    الأسلحة الأمريكية لإسرائيل تثير أزمة داخل واشنطن.. والبيت الأبيض يرفض الإجبار    يخدم 50 ألف نسمة.. كوبري قرية الحمام بأسيوط يتجاوز 60% من مراحل التنفيذ    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    لماذا أصبح عادل إمام «نمبر 1» في الوطن العربي؟    1.6 مليون جنيه إيرادات الأفلام في السينما خلال يوم واحد    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    قبل البيرة ولا بعدها؟.. أول تعليق من علاء مبارك على تهديد يوسف زيدان بالانسحاب من "تكوين"    نائب محافظ أسوان تتابع معدلات تنفيذ الصروح التعليمية الجديدة    "أغلق تماما".. شوبير يكشف ردا صادما للأهلي بعد تدخل هذا الشخص في أزمة الشحات والشيبي    مقبلات اليوم.. طريقة تحضير شوربة الدجاج بالمشروم    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    «الحرية ورحلة استعادة المجتمع».. رسائل عرضين بالموسم المسرحي بالفيوم    تصريحات كريم قاسم عن خوفه من الزواج تدفعه لصدارة التريند ..ما القصة؟    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بكفر الشيخ لجلسة الخميس المقبل    رئيس مجلس الدولة يتفقد المقر الجديد بالقاهرة الجديدة    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    رسميا مانشستر يونايتد يعلن رحيل نجم الفريق نهاية الموسم الحالي    مهرجان الإسكندرية يعلن تفاصيل المشاركة في مسابقة أفلام شباب مصر    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    5 شروط لتملك رؤوس الأموال في البنوك، تعرف عليها    فى أول نزال احترافى.. وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    أبو الغيط: العدوان على غزة وصمة عار على جبين العالم بأسره    أحمد الطاهرى: فلسطين هي قضية العرب الأولى وباتت تمس الأمن الإقليمي بأكمله    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    "أسنان القناة" تستقبل زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس الميلاد تهزم الإرهاب في العالم
نشر في البوابة يوم 31 - 12 - 2018


أجراس الميلاد تهزم الإرهاب فى العالم
العيد فى القدس للأطفال.. وسانتا كلوز يواجه رصاص قوات الاحتلال
الترانيم تقهر «داعش».. والألمان يحتفلون ب«ضحايا تسونامى»
فرح وحب فى مواجهة تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية وأزمة اللاجئين
العراقيون ينشرون أفراح الميلاد وسط الجدران المحطمة
مع بدء عام جديد، تحتفل الكنائس حول العالم، إلا أن حال بعض الكنائس فى الشرق الأوسط ما زالت تتعافى من آثار الدمار الذى خلفه تنظيم داعش على الكنائس والبيوت. مع رأس السنة الجديدة تتجدد مخاوف عودة الإرهاب إلى القرى والمدن، تتغلب عليها أفراح بدء سنة جديدة وآمال لعودة الأمان واسترداد ممتلكاتهم والعودة إلى أراضيهم.
لبنان
«فرح وزينة وحب جديد».. هكذا تغنى الأطفال اللبنانيين لاستقبال ليلة عيد الميلاد، ممتلئين آمال أن ينبت حب جديد مع بداية الليلية الكنائس الكاثوليكية حول العالم، رغم التهديدت التى طالت البلد ذات الأغلبية المسيحية.
مشاكل لبنان تتعدى الهجمات الإرهابية، فحتى الآن تعانى من تعثر تشكيل حكومة خاصة بها، بالإضافة إلى زيادة اللاجئين السوريين والعراقيين، ومطالبات الحكومة والقيادة الدينية فى تخفيف العبء عن البلد، وتحمل جزء من نتائج هذا النزوح.
سوريا
مشهدان مختلفان، الأول فى طرسوس، حيث شارك الرئيس السورى بشار الأسد وكريمته كنيسة قرية السودا بطرطوس، وسادت أجواء البهجة والفرحة الحضور الذين رحبوا بالرئيس السورى.
فيما خيم الحزن والسواد على عشرات المصلين، الذين توافدوا على كنيسة مار إلياس الحى بكفربو بمدينة حماه السورية، فاكتست السيدات بالملابس السوداء، فيما ظهرت الفرقة الكنسية من البنات والبنين والتى رددت الألحان بالزى الأحمر المخصص لها فى مثل هذه المناسبات.
ورغم الأعياد فإن صدى صوت طبول الحرب ما زال يطن فى الآذان والحزن ويخيم على المنطقة.
وتقع هذه الكنيسة المقام بها الصلاة، فى بلدة كفربهم المسيحية التابعة إداريًا لمدينة حماه السورية، وتتبع هذه الكنيسة دينيًا للطائفة الملكية الكاثوليكية فى مطرانية حمص وحماة ويبرود للروم الملكيين الكاثوليك.
وتم تشييد هذه الكنيسة فى 1948م فى عهد المتروبوليت (أثناسيوس توتنجى)، حيث كانت فى بدايتها تابعة لمطرانية حلب للروم الملكيين الكاثوليك، وفى أوائل الثمانينيات تم تتبيعها لمطرانية حمص بسبب قربها منها ولسهولة التواصل بين الرعية والمطرانية، تم تجديدها فى عهد سيادة المتروبوليت إبراهيم نعمة فى عام 1992م.
وقد احتفلت الكنيسة الإنجيلية المشيخية فى حمص السورية، بعيد الميلاد المجيد، بمقر الكنيسة. وقدم التسابيح الميلادية قادها فريق ترانيم الكنيسة ثم فقرة درامية عن الميلاد، وكلمة الاحتفالية التى قدمها القس يوسف جبور راعى الكنيسة، تأملات ميلادية مبنية على إنجيل متى 2: 1-12.
وقدم شبيبة الكنيسة مجموعة من الترانيم الميلادية، وشارك فى الخدمة الأخ خيرالله عطاالله، وعقب الخدمة استقبل راعى الكنيسة المعايدين من المسئولين الرسميين ورجال الدين الإسلامى.
كما شارك حمودة صباغ، رئيس مجلس الشعب السورى، بالقداس الإلهى الذى أقامته كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس بمناسبة عيد الميلاد المجيد والذى ترأسه البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثانى كريم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
وبعد انتهاء الصلاة قدم رئيس المجلس التهانى للبطريرك أفرام كريم ولكل أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية متمنيًا للجميع أعيادًا سعيدة.
كما أجرى «صباغ» زيارة لتقديم التهانى بهذه المناسبة لكل من يوحنا العاشر يازجى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ويوسف العبسى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك فى كاتدرائية سيدة النياح بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، والمطران مارغريغوريوس الياس طبى مطران طائفة السريان الكاثوليك فى كنيسة ماربولس فى مطرانية السريان الكاثوليك والمطران جوزيف أرناؤوطى مطران طائفة الأرمن الكاثوليك فى كنيسة سلطانة العالم بمطرانية الأرمن الكاثوليك، والقسيس بطرس زاعور راعى الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق والمطران سمير نصار مطران طائفة الموارنة فى كاتدرائية مار أنطونيوس فى مطرانية دمشق المارونية.
كما زار أيضًا رئيس المجلس الأب مالك مللوس كاهن الرعية فى كنيسة الكلدان الكاثوليك سان تريزا والأب بهجت قرة قاش كاهن الرعية فى كنيسة اللاتين.
العراق
العيد هذا العام فى العراق مختلف، رغم الأضرار الواضحة التى تسبب فيها تنظيم داعش ونزوح الأغلبية المسيحية فإن الشعب العراقى تحدى الدمار واحتفلوا جميعًا ببدء العام الجديد. ويأتى عيد الميلاد بعد أن أقرت الحكومة العراقية أقرار الميلاد إجازة رسمية لكل العراقيين، ليدوى هذا القرار وسط الشوارع التى دمرها داعش. فقد أقر مجلس الوزراء العراقى، يوم عيد الميلاد المجيد، 25 ديسمبر، عطلة رسمية سنوية فى العراق، مع تمديدها حتى ثانى أيام العيد، 26 ديسمبر، للمسيحيين فقط.
ونشر موقع البطريركية الكلدانية الرسمى، أن بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو قد طالب فى 9 ديسمبر إعلان يوم عيد الميلاد عطلة رسمية.
ورغم الطقس البارد وما خلفته الحروب ضد داعش فى العراق، والإقامة فى مخيمات اللاجئين، فإن فرحة عيد الميلاد طلت على البسطاء والمهجرين، ففى وسط المخيمات أقاموا مزود البقر ليذكروا الأطفال أن المسيح كان مهجر مثلهم، ويعيش فى مكان لا يلقى داخل مذود بقر يعانى من البرد والمطر مثلهم.
فالتف الأطفال ببساطة حول النقطة المضيئة وسط المخيمات مجسم ل«مزود البقر» والذى كان محل ميلاد السيد المسيح فى القديم، محتفلين بعيد الميلاد، بعد أن تمت تزينته لإحياء الاحتفال.
وبالتعاون مع البنك المركزى العراقى ومنظمة نور على نور، أقيمت احتفالية خاصة لعدد من أطفال منطقة كرمليس بسهل نينوى، وأطفال من الجانب الأيمن من مدينة الموصل العراقية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.
أقيم الاحتفال ضمن فعاليات فريق «شباب السلام الموصلى»، وذلك فى الجزيرة السياحية فى غابات الموصل، وتضمن برنامج الاحتفال فعاليات مسلية قدمت للأطفال وهدايا بابا نويل.
وتعد هذه المبادرة هى الأولى من نوعها تفعيلًا للمبادرات والدعوات العراقية التى ترغب ببناء السلام ومد الجسور بين أبناء الوطن الواحد ومسح أثار الحقد والكراهية التى زرعها تنظيم داعش.
الأيزيدون
عيد الميلاد يقع هذا العيد فى اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وهو عيد ميلاد الشيخ عدى بن مسافر، ويقوم الناس بهذا العيد بإشعال النار فى البيوت ويوضع فى النار التمر أو الزبيب وتؤكل بعد ذلك للتبرك بها، ومن الشعائر اليزيدية فى هذا اليوم هو أن يقوم كل يزيدى بالقفز من فوق النار ثلاث مرات.
القدس
قال رئيس الأساقفة، بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولى للبطريركية اللاتينية، إن صلاة الميلاد فى بيت لحم ستكون مخصصة للأطفال والعائلات والمسنين والمرضى والمهمشين، بالإضافة إلى واقع واحتياجات كنيسة القدس.وأشار فى رسالة الميلاد لكل المسيحيين والمؤمنين فى أبرشية القدس والأرض المقدسة، إلى أن الميلاد هى فترة يملؤها الفرح والسعادة، نكون فيها منشغلين فى المدارس والرعايا والعائلات، كما ونقوم فيها بتحضير الهدايا التى تمثل طريقة نفكر من خلالها بالآخرين.
واستطرد: رغم المشاكل السياسية والتوتر والواقع الصعب الذى نعيشه، فإن الحديث عن الفرح والرجاء والسلام ليس مجرد شعارات، ذلك لأن بصفتنا مسيحيين لدينا يسوع، وهو فرحنا ورجاؤنا وقوتنا وسلامنا. وعلى غرار مريم العذراء، علينا أن نتحلى بالإيمان لكى نستطيع أن نرى الأمور بطريقة مختلفة.
وأضاف المطران بيتسابالا: الإيمان هو القدرة على الرؤية من خلال أعين الله وليس بأعين بشرية، وأستطيع القول إن المسيحيين فى الأرض المقدسة يقومون بذلك جيدًا، فى المدارس والرعايا والعائلات والنشاطات الرعوية. وتابع،الميلاد هو المبادرة والقيام بشىء ما للآخرين، هو الحياة التى تحل فى الإنسان والتى لا يستطيع أحد إيقافها والقضاء عليها.
وأوضح «المدبر الرسولى»: «أنا أعلم جيدًا أننا لا نستطيع تغيير الواقع السياسى، لكننا نستطيع تغيير الطريقة التى نعيش فيها هذا الواقع من خلال حياتنا فى عائلاتنا وبيئتنا الصغيرة».
واختتم رسالة الميلاد هذا العام بحثّ المسيحيين على أن يكونوا فرحين وفخورين وعلى استعداد دائم لإعلان انتمائهم ليسوع المسيح، المولود فى بيت لحم.
فى السياق ذاته اجتمع أبناء الرعية الأرثوذكسية فى كنيسة المهد - بيت لحم، لبحث ترتيبات احتفالات عيد الميلاد المجيد واستقبال موكب البطريرك ثيوفيلوس الثالث ببيت لحم. وقد تم اللقاء بدعوة من شباب كنيسة المهد وكهنة الرعية الأرثوذكسية فى مدينة بيت لحم.
كما ظهر «سانتا كلوز» أو بابا نويل فى شرق مدينة خان يونس بفلسطين، ليشارك الشباب الفلسطينى المتظاهر فى واحدة من مسيرات العودة الكبرى، وقام بتوزيع الورود على المتظاهرين، ليخلق حاجة من البهجة وسط المسيرات الغاضبة.
وارتدى شاب فلسطينى، فى الجمعة ال39 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق مدينة غزة، زى بابا نويل المعهود بلونيه الأحمر والأبيض وحمل بيده العلم الفلسطينى، ليواجه بطش جنود الاحتلال مع إخوته الشبان المتظاهرين، الرافضين لقرار الرئيس الأمريكى بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وردد بابا نويل، حسب تصريحات لشهود عيان، كلمات الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، قائلًا: «سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس».
ألمانيا
احتفل الشعب الألمانى، بعيد ميلاد المسيح -حسب التقويم الغربي- وتوافد المصلون على الكنائس للاحتفال بالعيد وسط تراتيل دينية وعظات قصيرة. ودعا المصلون أن يعم السلام فى العالم، والصلاة من أجل ضحايا تسونامى إندونيسيا، مقدمين لذويهم خالص العزاء.
وفى الوقت الذى يعم فيه الهدوء على العاصمة الألمانية برلين نتيجة احتفال الغالبية بالعيد، مع إغلاق أسواق أعياد الميلاد وانتشار الأمن فى المحطات الرئيسية والميادين المهمة، إلا أن أضواء الكريسماس فى الشوارع والميادين تخطف الأنظار، وسط ترقب أمنى لما قد يحدث خلال احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد.
مصر: تشديدات أمنية استعدادًا للعام الجديد
فى مصر، ووسط تشديدات أمنية يستقبل المسيحيين العام الجديد، حيث هنأ مكتب الرسالات البابوية للكنيسة الكاثوليكية بمصر، جميع المسيحيين، بعيد الميلاد المجيد، متمنين أن يملأ طفل المغارة السلام والفرح لجميع الناس.
مكتب الرسالات البابوية نشأ فى مصر منذ عام 1972م، تحت رعاية مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر كما ويترأسه حاليًا صاحب النيافة غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، أما مدير المكتب فهو الأب الدكتور شنودة شفيق وسكرتيرة المكتب مدام إلهام مكرم.
وقد أعلنت كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك، إقامة القداس الإلهى الاحتفالى لعيد القديس يوسف، الأحد الماضى، وذلك برئاسة البطريرك يوسف العبسى، بطريرك الروم الكاثوليك فى أنطاكيا ومصر والسودان، تلته أمسية ترانيم للمرنمة سيلفيا عودة، وذلك بمقر الكاتدرائية بالظاهر.
احتفلت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بقصر الدوبارة، برأس السنة الميلادية هذا العام، تحت شعار «يسوع يزيد»، وذلك أمس الإثنين، بمقر الكنيسة شارع الشيخ ريحان. يشار إلى أن الكنيسة اختارت شعار عام 2019 «يسوع يزيد»، وهى صلاة الكنيسة أن يزيد يسوع فى حياة أفرادها.
وأضافت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة على صفحتها الشخصية، «أن فليزيد يسوع فى بيتى، فى دراستى وعملى، فى علاقاتى، فى شخصيتى وفى خدمتى». ومن المقرر أن يشارك فريق ترانيم الكنيسة وخدمة الكلمة، التى من المقرر أن يلقيها القس سامح موريس راعى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، ومن المقرر أن يشارك الحضور القس سامح حنا راعى بالكنيسة، القس عاطف سامى راعى بالكنيسة، والقس عزيز أمير راعى بالكنيسة.
الفاتيكان:
البابا يأمل بحل سياسى فى سوريا لعودة اللاجئين وإنهاء معاناة اليمنيين
دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، فى رسالته بمناسبة عيد الميلاد المجتمع الدولى إلى «العمل بلا كلل» لإيجاد «حل سياسى» فى سوريا يسمح بعودة اللاجئين، كما عبر عن الأمل فى أن تنهى الهدنة فى اليمن «معاناة السكان».
وفى رسالته التقليدية عن المناطق التى تشهد نزاعات فى العالم، دعا البابا الأسرة الدولية إلى «العمل بلا كلل» كى يتسنّى للاجئين السوريين «العودة للعيش بسلام فى بلدهم». وقال الحبر الأعظم فى رسالته لمناسبة عيد الميلاد «لتعمل الأسرة الدولية بلا كلل لإيجاد حلّ سياسى يضع جانبًا الانقسامات والمصالح الحزبية، بحيث يتسنّى للشعب السورى عمومًا، ولهؤلاء الذين غادروا ديارهم بحثًا عن ملجأ فى الخارج خصوصًا، العودة للعيش بسلام فى بلدهم».
وكان البابا فرنسيس الذى يولى اهتمامًا كبيرًا للمهاجرين من أتباع كل الديانات الذى يفرون مناطق الحرب فى العالم، عبر عن مخاوفه حيال «زوال» الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط، وذلك خلال لقاء عقد فى تموز فى جنوب إيطاليا مع بطاركة كل الكنائس فى الشرق الأوسط. كما دعا البابا فرنسيس إلى كذلك «الحرية الدينية»، مشيرًا إلى المسيحيين الذين يشكلون أقليات ويحتفلون بعيد الميلاد فى «أجواء صعبة إن لم تكن معادية».
وقال الحبر الأعظم الذى كان يتحدث من شرفة كاتدرائية القديس بطرس: «أفكر فى اليمن على أمل أن تنهى الهدنة التى تمّ التوصّل إليها بواسطة الأسرة الدولية أخيرًا معاناة الأطفال والسكان الذين أنهكتهم الحرب والمجاعة».
ولم ينسَ البابا الأراضى المقدسة فى رسالته التقليدية فى عيد الميلاد، مجددا دعوته إلى «الحوار»، بينما أعلنت إسرائيل انتخابات مبكرة ستجرى فى أبريل يرجح فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيها على الرغم من الانتقادات الأخيرة لسياسته فى قطاع غزة. وقال الحبر الأعظم: «آمل أن يكون عيد الميلاد مناسبة، ليستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون الحوار ويسيروا على درب السلام لإنهاء نزاع مستمر منذ سبعين عامًا».
ولم ينسَ البابا أمريكا اللاتينية بدعوته إلى المصالحة فى فنزويلا ونيكاراغوا وهما بلدان يشهدان تظاهرات تقمع بعنف. أخيرًا، اختار البابا فرنسيس الذى يضاعف جهوده للتقرب من موسكو، أن يسلك طريقًا أصعب بتأكيده تعاطفه مع المجموعات المسيحية فى أوكرانيا «العزيزة». وقال: «بالسلام وحده الذى يحترم حقوق كل أمة، يمكن للبلاد أن تتعافى من الآلام التى عانت منها وتعيد شروط الحياة الكريمة لمواطنيها». وأضاف: «إننى قريب من المجموعات المسيحية فى هذه المنطقة، وأصلى لتتمكن من إعادة نسج روابط الأخوة والصداقة بينها».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.