رغم اختلاف دراستها عما استطاعت الوصول إليه، فإنها أرادت أن تخطو خطوات ثابتة من أجل أن يظهر اختراعها للنور لتكون ضمن شباب مصر الطامح نحو تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتى تسعى الدولة بكل قوة لتنفيذها. وبرغم طموحها أن تكون مذيعة تُقدم برامج علمية، فإنها تعثرت فى دخول كلية الإعلام، والتحقت بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة فرع ميت غمر، وربما كان هذا التحول هو السبب الرئيسى لأن تصل إلى اختراعها، وتبتكر جهازًا لتنقية مياه الشرب من الشوائب والبكتيريا بتكلفة أقل مما تستخدمه محطات مياه الشرب. «جهاز سهل وبسيط وكمان مش مكلف»، بتلك العبارة وصفت داليا محمد قطب، 20 عامًا، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية النوعية قسم إعلام فرع ميت غمر بمحافظة الدقهلية اختراعها التى استطاعت أن تضع فكرته وتبدأ فى تكوينه عن تنقية مياه الشرب. وتؤكد قطب أن الجهاز عبارة عن صندوق زجاجى أو ما يعرف ب«الحوض» يتم خلاله دخول المياه المراد تنقيتها، ومن ثم المرور على 12 مرحلة أشبه بالفلتر الذى يجرى استخدامه بالمنازل ولكنه بطريقة أخرى تتم تنقية المياه وإزالة الشوائب بشكل دائرى بداخله. وتتابع: «المياه يتم تصريفها من داخل الجهاز من القاع باستخدام بعض المواد غير المكلفة باستخدام الطحالب ويتم خروج المياه بطريقة دائرية ما يساهم فى معالجتها وإزالة الملوثات». وأوضحت أنها تقدمت فى عدة مسابقات منها المؤتمر الطلابى التالت لطلاب جامعة المنصورة، وطرحت اختراعها ضمن نماذج الطلاب، وخلال عرضها الاختراع على اللجنة حصلت على المركز الثالث، بالإضافة إلى تكريمها عن أفضل فكرة يمكن تطبيقها على أساس علمى، مؤكدة أن الجهاز آمن تمامًا فى استخدامه، وليس له أى ملوثات، مشيرة إلى أنه سيسهم بشكل كبير فى إطار المنظومة الصحية لمساعدة الناس على وجود صحة أفضل خالية من أى تلوث.