قال أسامة الهتيمي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ميليشيا الحوثي تعرضت لهزائم متتالية قبيل التوصل لاتفاق السويد حول اليمن، وتواترت أيضا العديد من التقارير عن وجود انشقاقات بين جبهات حوثية متعددة لأسباب سياسية واقتصادية. وأضاف الهتيمي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه من المبكر إطلاق حكم نهائي على مسار محادثات السويد، إذ أن دقة الحكم تستلزم انتظار ما ستسفر عنه هذه المحادثات في النهاية، خاصة في ظل المخاوف من احتمال خرق الحوثيين للتفاهمات الناجمة عن هذه المحادثات. وحذر من أن عدم الضغط على الحوثيين للتخلي عن سلاحهم يجعل منهم نسخة قريبة من حزب الله اللبناني، الذي استطاع أن يوظف سلاحه ليكون أداة ضغط سياسية قوية ليفرض رأيه وتوجهاته على مجمل المشهد السياسي في لبنان، وهو ما تسعى إليه طهران وتطمح له في اليمن، وفي كل البلدان التي تتحرك فيها. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، والذي تم التوصل إليه بمشاورات السويد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، حيز التنفيذ الساعة 12 صباح الثلاثاء الموافق 18 ديسمبر. وشمل اتفاق السويد أيضا عملية تبادل للأسرى، إضافة إلى إيصال مساعدات إنسانية لمحافظة تعز ، في جنوب اليمن، التي تحاصرها جماعة الحوثي. وانطلفت المشاورات حول الأزمة اليمنية، في 6 ديسمبر الجاري، في السويد، للتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب المتواصلة في البلاد منذ قرابة 4 سنوات في أعقاب انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية في البلاد. ومن المقرر أن تعقد الأممالمتحدة في يناير المقبل، جولة مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية، ضمن جهودها للحل للسياسي للأزمة اليمنية. وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عربيا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014. وأسفر انقلاب الحوثي وتداعياته عن مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، في الوقت الذي تشير فيه الأممالمتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.