نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية اليوم الإثنين، أن "أحمد داود أوغلو"- وزير الخارجية التركي- طالب المجتمع الدولي، أن يوضح للنظام السوري والمعارضة أن عدم الامتثال للنتائج المحتملة لمؤتمر جنيف الثاني ستؤدي إلى فرض عقوبات، مشددا على أن القوى الغربية والدول العربية عليها إما أن تنشئ قوة لحفظ السلام أو بعثة تابعة للأمم المتحدة من أجل السيطرة بشكل كامل ووثيق لرصد تنفيذ عملية ما بعد جنيف. ونوهت الصحيفة بأن "داود أوغلو"، قال إن "محادثات جنيف ستؤتي بثمارها في حالة صدق جميع الأطراف وإذا اتخذ قرار لإنشاء حكومة انتقالية سورية وأيضا في حالة وجود اتفاق حول فرض عقوبات عند الضرورة". ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر جنيف هذا الأسبوع في مونترو بمشاركة دول غربية وعربية بارزة، مع حضور النظام السوري والمعارضة لأول مرة منذ اندلاع الاضطرابات التي بدأت في شهر مارس من عام 2011. وأفادت الصحيفة بأن الأمل في إيجاد حل سياسي وإنشاء هيئة انتقالية كبير، خاصة انضمام روسيا وإيران للمساهمة في المحادثات، ولكن لا تزال هناك تساؤلات بشأن مصير الرئيس السوري "بشار الأسد". ومع الأيام المتبقية لعقد الاجتماع، كثفت الحركة الدبلوماسية الدولية جودها، خاصة "داود اوغلو" ونظيره "جون كيري" عبر تبادل المكالمات الهاتفية على أساس يومي تقريبا. وأشارت الصحيفة أن "داود أوغلو"، شدد على ضرورة امتلاك الحكومة الانتقالية لسلطة تنفيذية كاملة في سوريا، مشيرا إلى ضرورة اهتمام الاممالمتحدة لرصد والإبلاغ عن تنفيذ عملية الاتفاق المحتمل في مؤتمر جنيف المقرر عقده في يومي 23 و24 من هذا الشهر. وأوضحت الصحيفة أن "داود أوغلو" أكد على وجود خطر فشل المحادثات، إذا استمر النظام السوري في القيام بهجمات عسكرية ضد شعبه، بغرض القضاء على المعارضة، مما سيضر كثيرا بجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وشددت الصحيفة أن المعارضة السورية أعلنت عن قرارها بالمشاركة في مؤتمر السلام القادم بجنيف الثاني واعتماد مؤتمر جنيف الأول، مما يساهم بشكل كبير في الوصول لحل سلمي للأزمة الحالية. وقال "داود أوغلو" إن المعارضة السورية تمثل تقريبا كل المجموعات العرقية والدينية في سوريا، مما يساعد على توصيل الصورة كاملة عن ما يحدث في سوريا للمجتمع الدولي. واتهم "داود أوغلو" النظام السوري بإجراء "تعاون خفي" مع كل من تنظيم القاعدة وحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو مكون من جماعة كردية مسلحة على صلة بحزب العمال الكردستاني. وأفاد "داود أوغلو" أن عدم مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر جنيف الثاني ليست قضية بالنسبة لتركيا، وأشار إلى أن أنقرة أصدرت رسائل مرارا وتكرارا إلى هذه المجموعة لتوضيح أي جانب ستتخذ. وقال أن حزب الاتحاد الديمقراطي يفضل تعزيز تعاونه مع النظام السوري، حيث هو متحالف معه بطريقة أكثر تنسيقا وقربا بعد استخدام جيش "الأسد" للأسلحة الكيميائية ضد شعبه.