أقيم أمس بمقر الآباء اليسوعيين (جزويت)، بالمنيا، ندوة تحت عنوان “,”واقع ومستقبل التعددية السياسية في مصر“,”. “,” “,” “,” “,” حاضر بالندوة، “,”سعد هجرس“,”، وأدارها “,”سليمان شفيق“,”، وأكد سعد هجرس أنه، منذ عهد “,”محمد علي“,”، لم تكن الدولة المصرية مدنية و حديثة في وقت واحد، وأن مفهوم المواطنة كان واضحا في عصره، خاصة وأنه ولأول مرة يصدر حكم بالإعدام على مسلم قام بقتل مسيحي، بخلاف ما كان يحدث قبل ذلك في مثل هذه الجرائم، فكانت الدولة المصرية قبل1952 دولة مدنية، ولكنها متخلفة، وفي 1952، إنحاز “,”عبد الناصر“,” للمصريين الفقراء، فأصدر قانون الإصلاح الزراعي بعد 48 يوما، واستمرت الحداثة من عهد عبد الناصر حتى عهد السادات، ولكنها لم تكن مدنية، اما عصر مبارك، فكان عصرا مملوكيا وانتهى لمحاولة توريث نجله. مضيفا، أنه كانت هناك محاولة لتحقيق الحلم في أحداث 25 يناير، وهو أن تكون مصر مدنية وحديثة في وقت واحد، ثم كانت النقلة الثورية، (يسقط يسقط حكم العسكر) ثم (يسقط يسقط حكم المرشد)، ليظهر مغزى الصراع بين دولة عسكرية وبين دولة دينية، ثم انتقل الحديث عن آفة النخبة المصرية منذ 1919 وحتى الان بأنها: أولا، تعرف مالا تريد، لكن لا تعرف ماذا تريد، وثانيا“,”، الانقسامية أو تشظى الحركة الوطنية مما يسهل ضربها، فكانت النتيجة توازن الضعف، فلدينا حكم ضعيف عاجز عن استعادة الأمن، وإدارة شؤون البلاد، واستدعاء الجيش جاء نتيجة عدة عوامل منها، ضعف مؤسسة الحكم، إجتياح الأزهر، والاعتداء على الكاتدرائية، أي ظاهرة هدم أعمدة الدولة، وصولا لتحلل سيطرة الدولة على الإقليم المصري، وكل هذا استدعى المؤسسة العسكرية. وأشار هجرس إلى أنه، تاريخيا، كانت مرحلة الازدهار في مصر، هي فترات التعدد السياسي، بينما فترات الانحدار، هي فترة الزى الموحد، واللا تنوع، والحل هو البحث عن القواسم المشتركة بين الإسلاميين واليساريين والليبراليين والناصريين، لنصل إلى “,”مصر الجديدة“,”، التي تفرز نخبة جديدة، وهي الأمل، والدولة الجديدة، هي الدولة المدنية والحديثة في وقت واحد، التي تقوم على الديموقراطية. واختتم هجرس كلامه قائلا، أنه لا يمكن اختزال الديموقراطية في الصندوق فقط ،لأن الديموقراطية تتكون من قيم ومؤسسات وآليات أخرى تنتهى بالصندوق، والعمل السياسي لابد أن يكون له دور في الخدمة الاجتماعية، من أمية وفقر وبطالة، فالسياسة هي التحليل المحدد للواقع المحدد، لأن التوافق في مرحلة التأسيس، وفى إطار دولة القانون، يؤدى لتنافس القوى السياسية، والإخوان لا يعرفون هذه المبادئ، واتضح أنهم نمر من ورق .