أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في خطاب في مجلس العموم البريطاني تأجيل التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وكان يتوقع أن تخسر ماي التصويت في حال جرى في موعده الذي كان مقررا يوم غد الثلاثاء وسط معارضة قوية من جميع الأطراف لشروط الانفصال، وأن تؤدي هزيمتها إلى الإطاحة بها من قبل المعارضة أو حتى أعضاء حزبها المحافظ. وكان ساسة معارضون قد اتهموا ماي "بالجبن" عقب ما تردد عن أنها أرجأت إجراء التصويت على اتفاق بريكست بسبب وجود معارضة قوية من نواب داخل حزبها المحافظ. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصادر بالحكومة قولها إن ماي قررت إرجاء التصويت، بعد أن أجرت محادثات هاتفية جماعية مع وزرائها صباح اليوم. وقال النائب المحافظ بيتر بون المناهض للاتحاد الأوروبي، لشبكة سكاي نيوز، إن قرار ماي "استثنائي للغاية". وقال بون "بعد أربعة أيام من المناقشات داخل البرلمان، يتم تأجيل التصويت؟ هذا هراء". وتساءل" ما الذي سوف يضيفه إرجاء التصويت؟". وقال النائب المحافظ فيليب لي المؤيد للاتحاد الأوروبي في تغريدة" إرجاء التصويت على الاتفاق سوف يرجئ ما هو محتوم". وأضاف لي، الذي يعمل على حشد الدعم لإجراء استفتاء ثان حول الخروج من الاتحاد "بروكسل لن تمنح مزيدا من التنازلات الكبيرة". بدوره قال زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن، أكبر حزب معارض، إن الإرجاء المزمع يعد "خطوة يائسة" من جانب الحكومة. وقال في بيان "نحن نعلم منذ أسبوعين على الأقل أن البرلمان سوف يرفض اتفاق تيريز ماي السيئ للغاية لأنه يضر ببريطانيا". يشار إلى أن ماي تواجه صعوبة في حشد الدعم للاتفاق، عقب تعهد العشرات من النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمؤيدين للخروج من الاتحاد بالتصويت ضده.