أشاد طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بقرار البنك المركزى تغيير العملة فئتى 5 و10 جنيهات للعملات البلاستيكية فى 2020، أسوة بدول عديدة تمتلك هذا النوع من العملات، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا، مؤكدا انه أمر إيجابى ويساهم في مواكبة التطور التكنولوجي الذي تشهده طباعة النقود، خاصة وأن مصر تتصدر قائمة الدول التى تتدهور فيها جودة العملات الورقية بسرعة، مشيرا الى أن التحول لعملات جديدة توجه دولى، ولكن الامر يعتمد على حسن استعداد مصر لتلك الخطوة. واوضح متولي، فى تصريحات ل" البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن إصدار العملات البلاستيكية من شأنه الحد من عمليات التزوير للبنكنوت مع توقع تناقص حجمها، وكذلك زيادة العمر الافتراضى للعملة للتداول بالأسواق، نظرا لكونها مصنوعة من مادة " البوليمر"، ورغم التكلفة الباهظة لطباعة النقود البلاستيكية، إلا أنها توفر للحكومات؛ إذ تعادل في عمرها أربعة أضعاف عمر العملات العادية المصنوعة من القطن، علاوة على أنها مقاومة للرطوبة والغبار، وتتميز بسهولة الاستعمال في آلات الصراف الآلي. واكد النائب، أن هذا التحول سيساعد على جعل مصر رائدة فى منطقة الشرق الاوسط فى صناعة تلك العملات، لا سيما أنه لا يوجد سوى 3 دول عالميًا تعمل فى تلك الصناعة ل31 دولة أخرى مع عدم وجود منافس فى منطقة الشرق الاوسط، وأفريقيا، والدول العربية لتحقيق عائد استثمارى كبير من خلال طباعة العملات البلاستيكية، كما أن دخول مصر يساهم فى تشجيع الدول المجاورة فى طباعة عملتها بلاستيكيا بالقاهرة وتغذية المنطقة بالكامل، الا انه في الوقت ذاته يجب التفكير في مدى اتساق تلك الخطوة مع الاتجاه إلى تنفيذ خطة التحول إلى المجتمع اللانقدى، والاعتماد على التحول الرقمى لتعزيز خطة الشمول المالى. وطالب متولى، بإنشاء مصنع لانتاج البوليمر التى يتم استخدامها فى صناعة العملة البلاستيكية، حتى يخفض تكلفة إنتاجها، وتستطيع أن تنافس فى مجال التصنيع لدول المنطقة، مع دراسة سلوك المواطن جيدا قبل اتمام مثل تلك الخطوة.