تضم سيناء نحو ثلث عدد المحميات الطبيعية فى مصر، وتم دعم المحافظة لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع رفع كفاءة الطريق الساحلى لمركز نبق السياحى بمدينة شرم الشيخ بتكلفة تقدر بمبلغ 19.7 مليون جنيه وتم اعتماد مبلغ 11 مليون جنيه لدعم المرحلة الثالثة، بموازنة هيئة التنمية السياحية العام المالى الحالى 2018/2019. وأكدت أميمة إبراهيم، مدير عام إدارة التنمية بديوان عام محافظة جنوبسيناء، أن محمية نبق التى تقع أقصى الجزء الجنوبى لشبه جزيرة سيناء على خليج العقبة وتبلغ مساحتها حوالى 600 كم2 تم إعلانها 1992 كمحمية طبيعية متعددة الأغراض فى مصر. من جانب آخر أعلن عيسى دحروج، مدير إدارة السياحة أنه تم إصدار شيك كدفعة أولى لبدء العمل بمبلغ 5 ملايين وخمسمائة ألف جنيه، مؤكدا أهمية «نبق» فى احتوائها على عدة أنظمة بيئية فى وقت واحد فبيئتها تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادى كيد، وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور، وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف. وأضاف دحروج، أن أبرز ما تضمه محمية «نبق» فهو النظام النباتى بها حيث تضم أرضها نحو 134 نوعًا من النباتات منها نحو 86 نوعًا على الأقل اندثرت تمامًا فى الأماكن الأخرى وتجرى دراسات تنمية وإكثار ما تبقى منها فى نبق وأشهر نباتات محمية نبق هو نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى، فهذه المنطقة هى آخر منطقة امتداد استوائى لنمو هذا النبات وتجمعاته فى المحيط الهندى والبحر الأحمر. كما تتميز محمية «نبق» بأنها منطقة طبيعية بالغة الروعة تزخر بالأنظمة الأيكولوجية والموانع المتنوعة وأبرزها الكثبان وأكبر تجمع لنبات المانجروف. لافتا أن أشجار المانجروف تعيش فى المياه المالحة أو القليلة الملوحة (خاصة عند مصبات السيول فى البحر)، حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التى يظهر على أسفلها طبقة من الملح، ويبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار. وتابع دحروج بجانب تعدد وتنوع الموارد الطبيعية بالمحمية والبيئة البحرية بأنظمتها المختلفة وتتميز المحمية أيضا بجمال الشعاب المرجانية الغنية للغاية ووجود تنوع متميز للأسماك والأعشاب البحرية التى تنتمى إلى الطحالب بالبحر الأحمر تهدف المحمية إلى حماية، وصون الموارد الطبيعية، وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.