عقد المركز الكاثوليكي للإعلام بالأردن، ندوة صحفية بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة الأعياد المجيدة تحت عنوان "التحضير للأعياد". شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو قسم، وأمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس د.مايك باسوس. وحضرها الأب أنطوان عطاالله، د. رامي شدياق، ريمون عازار وايلي تنوري وعدد من أعضاء الجمعية والإعلاميين والمهتمين. معنى العيد ورموزه بداية تحدث الخوري عبده أبو قسم عن معنى العيد ورموزه وقال: "أردنا هذا اللقاء قبل الأعياد المجيدة، نتمناها مباركة على كل اللبنانيين والعالم، ولنوجه الناس على كيفية الاحتفال بهذه الأعياد، البربارة، عيد الميلاد ورأس السنة. كلها لها بعد روحي وإنساني وتعكس الفرح على حياتنا الإنسانية." وعن عيد البربارة قال "هناك تقليدين عن حياة القديسة بربارة الأول يقول إنها من مدينة بعلبك والثاني أنها من مدينة نيقومدية وكان والدها غنيًا وثنيًا متعصبًا، أحسن تربيتها وبما أنها جميلة جدًا خاف عليها ووضعها في حصن ومن حولها الأصنام لتظل وثنية ومتعبدة للأصنام. أخذت تتأمل في هذا الكون وفي قدرة الخالق، ولم تر في الأصنام سوى حجارة لا يرجى منها شيئًا. فأتاح لها الله أن اتصلت بالمعلم فالنتيانوس فشرح لها أسرار الديانة المسيحية وتعاليم الإنجيل، فآمنت بهذه التعاليم وبيسوع المسيح وتركت حياة الوثنية ونذرت بتوليتها للرب يسوع". وتابع "وعندما علم والدها غضب عليها وأوسعها ضربًا وشتمًا واشتكاها للوالي الذي أراد أثنائها عن الدين المسيحي، فأمر بضربها وتعريتها من ثيابها وسقها عارية في الشارع. بعد ذلك أمر بجلدها ولكن بقدرة الرب يسوع لم يبق أي أثر من الجروح على جسدها، بعدها قطع رأسها وماتت." وقال "في عيد الميلاد نعمل زيارات للمنازل ونسلق القمح وهو دلالة على حبة القمح التي ماتت وأعطت ثمارًا كثيرة ونحضر الحلول منها على سبيل المثال القطايف. نحن نشجع رعايانا وضيعنا إقامة هذا العيد على هذا الشكل." أضاف "هناك خلط بين عيد البربارة وعيد هالوين، خلقوا لنا طقس آخر ووضعوه في عيد جميع القديسين وأخذوا القناع لأنه شيطاني ووضعوا وجوه شيطانية ترمز إلى الشيطان. فطقس هالوين يقام بالتنكر (أفلام مرعبة وجوه مخيفة، ارتداء ملابس تنكرية فيها رعب وخوف وطقوس تبعد الناس عن وجه الله، ويقيموا حفلات فيها مجون وطقوس شيطانية." زينة الميلاد والشجرة وتحدث عن زينة عيد الميلاد والشجرة فقال "نفرح عندما نرى الزينة في الشوارع، لكن علينا أن لا نستغل هذه الزينة لنعمل منها دعاية. فشجرة الميلاد هي شجرة الحياة ترمز إلى يسوع المسيح المتجسد، والزينة ترمز إلى نور المسيح النور الحقيقي، وهذه الأشياء الجميلة ترمز إلى الفرح، والكثير من إخواننا المسلمين يعملوا الشجرة وهي ترمز للفرح وللحياة). وعن المغارة قال "هي ترمز إلى حدث الولادة من مريم العذراء فقد ولد في مذود وحوله الحيوانات رمز التواضع. والشجرة بركة في البيت، حتى المحزونين بإمكانهم عمل مغارة في بيوتهم وأن يكون في قلبنا رمر الفرح للميلاد. وتبادل الهدايا يرمز إلى الهدية السماوية سيدنا يسوع المسيح، واختيار الهدايا هو تعبير عن محبتنا لبعضنا البعض". تابع "أمام هذه الأزمة الاقتصادية التي نعيشها علينا الالتفات إلى الفقراء والمعوزين، وإذا كل واحد منا ساهم بذلك لا يبقى فقراء. نتهافت على شراء الثياب والهدايا بعيد الميلاد، تجتمع العائلة، تقام الحفلات، عيد الميلاد ليس هو حفل راقص، العائلة تجتمع، تصلي وتقدّس، وتذهب إلى القداس، وهو أكبر عيد للعائلة، ونترجى كل المؤسسات عدم الخلط بين الحفلات والعيد". وختم بالقول: "العيد الحقيقي هو صلاة العائلة مع بعضها البعض، وأقول لأهلنا ومؤمنينا ما تنسوا تغلبوا الطابع الروحي وما تخلطوا بين هالوين وعيد البربارة ولا تضعوا أقنعة على وجوهكم ولا تنسوا الفقراء، وللتجار أصدقاؤنا أقول رموزنا الدينية لا تشوهوها".