"أراجوز.. أراجوز.. إنما فنان، فنان.. أيوه.. إنما أراجوز، ويجوز يا زمان أنا كنت زمان، غاوي الأرجزة طياري.. يجوز إنما لما الكيف بقى إدمان، باجي أبص لشيء واحد أرى.. جوز.. أرى إيه؟ أرى إيه؟ أرى أرى أراجوز". دمية من خشب وقماش، لها وجه حاد، ورغم الغضب الذي يظهر عليها إلا أنها تثير سخرية وضحك من يقف أمامها، يرى الناس أنه قطعة خشب للضحك يشاهده الأطفال والكبار، بينما يرى نفسه صوتا للحق وكشف الفساد، بداية من قطعة "الأستانلس" التي بدلها لاعب الأراجوز بالنحاس والتي يطلق عليها الأمانة، لأن تخرج الصوت وتساعده في تشكيل الصوت، الذي يستمع إليه الناس فكل ما يقوله أمام المشاهدين أمانة لا بد أن يحافظ عليها، تعود كلمة أرجوز إلى أصل فرعوني، حيث كان يمسى قديما "إرجوس" ويقصد به "صانع الكلام معين" وبعد أكثر من 5000 عاما وتحديدا في العصر العثماني أُطلق عليه "قراقوز" ويقصد بذلك ال"عين السوداء" لأنه يرى الأشياء والحياة بعين سوداء فيقوم بالسخرية منها، حتى وصل لاسم "أراجوز" العصر المملوكي كان أكثر العصور اهتماما بالأراجوز، حيث ازدهر فيه هذا النوع من الفن الذي كان يواجه فساد الملوك بالسخرية.