الموناليزا(Mona Lisa) أشهر لوحة فنية في العالم رسمها الفنان الإيطالى ليوناردو دافينشى في فلورنسا الإيطالية بين عامى 1503و1506 حيث إن معظم مؤرخى الفن اتفقوا أن دافنشى استغرق أربع سنوات في رسمها بدءًا من عام 1503. يُعتقد أن الفتاة الجالسة هي "ليزا جيراردينى" (Lisa Gherardini) زوجة تاجر قماش فلورنسى يدعى فرانشيسكو جيوكوندو(Francesco del Giocondo ومن هذا الاسم استمدت لقبها الثانى "الجيوكوندا"La Gioconda)) والذي يعنى السيدة المبتهجة كما أن كلمة مونا تعنى "سيدتى" في الإيطالية الحديثة لذلك اسم اللوحة معناه "سيدتى ليزا. ليوناردو دافنشى يعتقد أن هذه اللوحة رسمت لتكون شاهدا على حدثين: إما شراء فرانسيسكو ديل جيوكوندو هو وزوجته منزلاَ جديداَ أو بمناسبة ولادة ابنهما الثانى "آندريا"(Andrea) في ديسيمبر 1502 بعد وفاة ابنتهما عام 1499. الوشاح الداكن الرقيق الذي يغطى شعر الفتاة يعتبره البعض حجاب حداد، ولكن في الحقيقة هذا النوع من الأوشحة كان يعتبر علامة على الفضيلة آنذاك. ومن الملاحظ أيضا أنها فتاة عادية حيث إن ملابسها عادية فلا أكمام ثوبها ولا ثوبها المطوى ولا الوشاح الذي يلف كتفيها برقة دليل على الحالة الأرستقراطية في عصرها. في عام 1516 قام ملك فرنسا "الملك فرانسيس الأول "(Francis I of France) بشراء اللوحة. وبعد الثورة الفرنسية انتقلت اللوحة إلى متحف اللوفر ثم قام نابليون بوضعها بغرفة نومه لفتره من الزمن حتى تمت إعادتها مرة أخرى إلى متحف اللوفر وهى الآن ملك للجمهورية الفرنسية ومعروضة في متحف اللوفر بباريس. ترجع شهرة الموناليزا إلى تعابير الوجه وابتسامتها الغامضة وبراعة دافينشى في جعل ألوان اللوحة متناغمة.كما يعتقد البعض أنها تشمل نوعًا من الغموض الأنثوى. وهناك الكثير من الأساطير والتفسيرات المتعلقة باللوحة التي حيرت العالم. عديد من نقاد وهواة الفن يشيرون إلى أن لوحة الموناليزا هي في الواقع صورة لدافنشى نفسه في شكل أنثى. أهم ما يميز هذه اللوحة أنها عمل فنى يصور امرأة غامضة تنظر للمشاهد مبتسمة وكأنها ترحب به ويقال إنه إذا قمت بالتنقل يمينا أو يسارا بينما تنظر في عينيها فسوف تقوم بتتبعك. في عام 1911 تعرضت لوحة الموناليزا للسرقة من متحف اللوفر. حيث قام شاب إيطالى يدعى فينسنزو بيروجى (Vincenzo Perugia) – والذي انتقل إلى باريس عام 1908 وعمل بمتحف اللوفر- بسرقتها. وفى عام 1913 تم القبض عليه وهو يحاول بيعها لفنان إيطالى يدعى الفريدو جيرى Alfredo Geri مقابل 5000،000 ليرة إيطالية. السجل الشرطى لفينسنزو بيروجى بيروجى اعتقد على حسب أقواله - أن لوحة الموناليزا تمت سرقتها من قِبل فرنسا وأنه أي بيروجى يستحق مكافأة لقيامه بواحبه الوطنى وإعادتها إلى وطنها الحقيقى إيطاليا. رحب العديد من الإيطاليين بعودة هذه اللوحة الفنية وتوافدوا على رؤيتها في معرض أوفيزى Uffizi)) لبعض الوقت وبعضهم يبكى من الفرح. أما بالنسبة لبيروجى فتم الحكم عليه بالسجن لفترة وجيزة.اللوحة تم إعادتها إلى فرنسا وعلقت بمتحف اللوفر بأمان.