نبش باحثون قبرا في كنيسة في فلورنسا أملا في العثور على رفات نسل صاحبة لوحة الموناليزا، السيدة التي رسمها الفنان ليوناردو دافنشي في لوحته. وقال عالم الجيولوجيا، أنطونيو مورتي، للصحفيين في كنيسة سانسيما أنونزيتا أمس الجمعة:“,”إن الرفات كانت في مقبرة عليها شاهد كتب عليه أنها تنتمي إلى أسرة زوج ليزا غرارديني وأبنائها، ويعتقد كثيرون أن ليزا غرارديني هي التي وقفت امام دافنشي ليرسمها “,”. وتابع: “,”سيجري الباحثون اختبارات ليروا إذا ما كان الحامض النووي من عظام الأبناء له صلة بعظام المرأة التي عثر عليها في دير بفلورنسا ويعتقد أنها عظام ليزا غرارديني التي توفيت عام 1542“,”. ويعتزم الخبراء إعادة بناء جمجمة المرأة ومقارنتها باللوحة، إذا أيدت اختبارات الحامض النووي هذا الزعم لكن الابتسامة المحيرة للمرأة في الصورة ستظل لغزا. والموناليزا أو جيوكاندا والتي تعني المبتسمة بالإيطالية هي لوحة بدأ رسمها الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503م، وانتهى منها بعد ذلك بثلاث أو أربع أعوام. ويقال إنها لسيدة إيطالية تدعى ليزا كانت زوجة للتاجر الفلور نسي فرانسيسكو جيوكوندو صديق دافنشي والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته. أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التي قيل أن دافنشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها، ومن العجيب أن فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يقبل استلام اللوحة من دافنشي. جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول، ووضعت الصورة أولا في قصر شاتوفونتا بلو ثم نقلت إلى قصر فرساي بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريسفرنسا. في عام 1911 م استطاع شاب فرنسي يدعى بيروجي كان يقوم بترميم بعض إطارات الصور بالمتحف أن يسرق الموناليزا ويخفيها لديه وبعد عامين، أي في عام 1913م، باعها لفنان إيطالي هو ألفريدو جيري الذي ما أن رآها وتأكد أنها “,”موناليزا“,” دافنشي الأصلية حتى أبلغ السلطات الإيطالية التي قبضت على اللص وأودعت اللوحة في متحف بوفير جاليري.