حركة سياسية ألمانية، تأسست بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في شكل حزب يحمل اسم “,”الحزب القومي الاشتراكي“,”، بقيادة أدولف هتلر، وتمكن الحزب الوليد من الاستحواذ على السلطة سنة 1933، وكان الحلم المسيطر على الحركة وزعيمها هو إقامة “,”ألمانيا العظمى“,”، التي يرتكز جوهر تكوينها الفكري على أساس سيادة الجنس الآري وتفوقه. حقق النازيون نجاحًا سريعًا لافتًا بعد وصولهم إلى السلطة، ومع تصاعد القوة العسكرية لنظامهم فرضت ألمانيا سيطرتها على كثير من المناطق المحيطة بها، تحت مظلة “,”المجال الحيوي“,”، واستمرت في التوسع بالقوة حتى قادت العالم كله إلى جحيم الحرب العالمية الثانية، التي امتدت بين عامي 1939 و1945، متحالفة مع إيطاليا واليابان فيما عُرف بدول المحور. بعد سلسلة من الانتصارات العسكرية المدوية، التي أذهلت العالم، تراجعت الجيوش الألمانية في مختلف الجبهات، وانتهى الأمر بسقوط العاصمة برلين وانتحار هتلر، ثم تكفلت محاكمة “,”نورمبرج“,” بمعاقبة من تبقى من قادة النازية، المتهمين بجرائم ضد الإنسانية. وقد تحول الحزب النازي بعد الهزيمة لكيان غير قانوني، لكن أيديولوجيته لم تنته بزوال التجربة الهتلرية، فكل نظام يتبنى العنصرية والتعصب ضد الأقليات، وينشد التوسع، بمثابة امتداد موضوعي للفكرة النازية. وفقًا للأيديولوجية النازية، التي تظهر امتداداتها المعاصرة باسم النازيين الجدد، يقبع اليهود في أدنى درجات سلم الأعراق البشرية، وقد اتبع هتلر سياسة الإبادة الجماعية التي عُرفت باسم “,”المحرقة“,”، أو “,”الهولوكست“,”، وكان جل ضحاياها من اليهود، مع اختلاف في تقدير أعدادهم.