قال الخبير السياحي عاطف عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، إن حديث الإعلام الروسي عن السياحة المصرية وأهميتها على الجانبين الروسي والمصري مؤشر قوي لعودة السياحة الروسية لمصر بقوة، خاصة أن تصريحات الرئيس بوتين خلال قمة سوتشي مع الرئيس السيسي عن عودة السياحة تشير الى عودة السياحة الروسية في أقرب وقت وأنا أتوقع أن تعود خلال موسم الشتاء الحالي وأن عام 2019 سيكون عام السياحة الروسية والإيطالية في مصر. وأشار عجلان في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن عمق وقوة العلاقات بين الرئيسين السيسي وبوتين فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية قادرة على عودة الحركة السياحية الروسية للمقاصد المصرية المختلفة من جديد وكذلك عودة الطيران الشارتر إلى شرم الشيخ والغردقة من جديد وعودة السياحة الروسية لتحتل المرتبة الأولى في عدد السائحين الوافدين لمصر كما كانت في الماضي. وأضاف عجلان أن روسيا لا تهدف إلى تعطيل عودة السياحة الروسية الى مصر من جديد ولكن لديها حساباتها الخاصة التي تقدر من خلالها عودة الروس لمصر من جديد خاصة أن العديد من الشركات السياحية الروسية ووكلاء السفر يتمنون عودة الروس من جديد لأن المستثمرين الروس لديهم قرابة 100 شركة روسية في مصر تعمل في مجال السياحة ومعنى توقف عودة السياحة الروسية يعني تعطيل وتوقف مصالح الشركات السياحية الروسية العاملة والمنشأة في مصر من قبل مستثمرين روس. وأوضح عجلان ان السياحة المصرية عائدة بقوة خلال الموسم الشتوي الحالي وان المؤشرات تؤكد قوة السياحة والاقبال الكبير عليها وهذا ما شهدناه خلال المشاركة المصرية في بورصة ريمني مؤخرا والطلب المتزايد على المقاصد السياحية المصرية. وطالب عجلان بضرورة إعداد برامج سياحية جديدة ومتنوعة ويتم الإعلان عنها في بورصة لندن السياحية المقرر إقامتها في الفترة من 5 الى 7 نوفمبر، وكذلك إعداد حملة دعائية وإعلامية قوية وجناح يناسب اسم وحضارة وتاريخ مصر والإعلان عن الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تمت في مصر مؤخرا والبدء في إعداد حملة ترويجية كبير داخل البورصة للإعلان عن افتتاح متحف مصر الكبير بالرماية الذي لا يوجد له مثيل في منطقة الشرق الأوسط، ولابد من ان نكون مستعدين بشكل كبير في السياحة عبر الانترنت وكيفية استخدام التكنولوجيا في تقديم خدمات للسائح من مختلف دول العالم لان هذا هو التحدي القوي الآن. ودعا عجلان شركات السياحة المستجلبة الى إعادة هيكلة جميع البرامج السياحية المقدمة واستحداث برامج سياحية جديدة تجمع بين السياحة الشاطئية في منطقة البحر الأحمر والكلاسيكية في الاقصر وأسوان أو السياحة النيلية والأثرية في القاهرة والجيزة، مع ضرورة إنشاء أنشطة جديدة مختلفة تجعل السائحين يشعرون بتطوير حقيقي فى المنتج السياحي المصري. وناشد وزارة السياحة بأن تأخذ على عاتقها متابعة البرامج السياحية المقدمة وتكون مسئولة عن تطويرها.
