تناولت وسائل الإعلام الروسية المختلفة زيارة الرئيس السيسي لروسيا والنجاحات المثمرة حول الزيارة، وركزت أيضا علي تحليلها لنتائج المحادثات بين الرئيس ونظيره الروسي، وخاصة موضوع استئناف رحلات الشارتر بين المدن الروسية الكبري ومنتجعي الغردقة وشرم الشيخ.. وهو نشر حالة من التفاؤل بين الوسط السياحي وخاصة العاملين في مجال السياحة المستجلبة من السوق الروسي. وذكرت صحيفة »فزغلياد» الالكترونية الروسية تصريحات ل مايا لوميدزي، المديرة التنفيذية لرابطة منظمي الرحلات السياحية، التي أكدت أن شركات السياحة الروسية قد تستعيد المستوي السابق للتدفق السياحي إلي مصر في غضون فترة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع بعد اتخاذ القرار باستئناف رحلات الشارتر. واعتبرت »لوميدزي» أن استعادة التدفق السياحي مرتبطة أيضا بمستوي الأسعار في المنتجعات المصرية والقوة الشرائية للمواطنين الروس. وقال فيتسشلاف ماتوزوف المستشرق الروسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قالها بكل وضوح أن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر سوف يتم فتحها في القريب العاجل، وذلك عقب الزيارة الناجحة بين الصديقين. وأضاف أن الشعب الروسي ينتظر هذا القرار منذ فترة طويلة لأنه يعشق مصر والمنتجعات السياحية المصرية التي يصعب تعويضها في دول أخري، وأنهم يأملون في إزالة كافة الجوانب الفنية اللازمة لفتح رحلات الطيران مجددا في أسرع وأقرب وقت. وأشار إلي أن الرأي العام الروسي يضغط بقوة من خلال وسائل الإعلام علي السطات من أجل عودة الحركة السياحية بين البلدين، وأنهم يأملون في أن تستمر هذه العلاقات القوية بين الشعبين الصديقين. مؤكدا علي أن عودة رحلات الطيران بين روسيا ومصر أصبحت مسألة وقت قليل جدا، وأن حديث وسائل الإعلام في روسيا يعكس ما يريده الشعب الروسي تجاه القرار والشركات السياحية. بينما أوضح عاطف عجلان عضو اللجنة العليا لعودة السياحة الروسية، وعضو غرفة شركات السياحة، أن تناول الإعلام الروسي موضوعات السياحة المصرية وأهميتها علي الجانبين الروسي والمصري مؤشر قوي لعودة السياحة الروسية لمصر بقوة.. موضحا أن التقارب بين الرئيس السيسي وبوتين و قوة علاقة الصداقة سيكون سببا رئيسيا في عودة الحركة السياحة القادمة للمقاصد المصرية المختلفة، بجانب نجاح العملية الشاملة في سيناء.. كما أن عودة السياحة الروسية تشكل طفرة كبري في الحركة السياحية في مصر سواء في الأرقام السياحية أو في الدخل القومي للعملات الأجنبية. وأضاف أن الجهود التي تبذلها القيادة السياسية تجاه القطاع السياحي لاستعادة قوته، تجبر جميع العاملين في شركات السياحة المستجلبة في إعادة هيكلة كافة البرامج السياحية المعدة، وإنشاء أنشطة جديدة مختلفة تجعل السائحين يشعرون بتطوير حقيقي في المنتج السياحي المصري فور عودتهم. بينما قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري جنوبسيناء ومرسي علم، أن عودة السياحة الروسية إلي مصر من جديد بات علي الأبواب، تزامنًا مع الموسم السياحي الشتوي الجديد، وذلك نتيجة لما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار سياسي واقتصادي والذي تأكد منه الجانب الروسي، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2017 بلغ نحو 6.722 مليار دولار. وأكد أن الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام الروسية عقب زيارة الرئيس، تؤكد أن السياحة الروسية قادمة بقوة لمختلف المقاصد المصرية، وخاصة التصريحات التي أشارت إليها المديرة التنفيذية لرابطة منظمي الرحلات الروس حول عودة الحركة بقوة فور إعلان عودة الرحلات الشارتر، كما أن السائح الروسي يفضل مصر كوجهة سياحية جيدة يجد فيها كل ما يريد بالإضافة إلي إمكانية تجوله طوال اليوم في الشوارع دون شعوره بالقلق، وأن جولات الرئيس والعلاقات الطيبة التي تتمتع بها مصر وروسيا، والتقارب الاقتصادي والسياسي والتجاري، يفتح الطريق أمام عودة السياحة الروسية إلي مصر. وأضاف، أن قمة الرئيسين »السيسي - بوتين»، في مدينة سوتشي الساحلية الروسية، كان من ضمن جدول أعمالها الملف السياحي، وعودة الطيران الروسي، إلي مصر والمدن السياحية من جديد.. مما يشير إلي أنه خلال فترة زمنية قليلة يعود السائح الروسي مختلف منتجعات مصر. وأشار إلي أن هناك عدة زيارات من الجانب الروسي للتأكد من الجوانب الأمنية في مصر، وأن إعادة الثقة في الإجراءات الأمنية نظرا للظروف التي تعاني منها المنطقة، تصب في الصالح المصري، وليس مخصصا لروسيا في مصر، وإنما لكل الجنسيات القادمة لمصر وهذا ما تأكد منه الجانب الروسي وأيقن أن مصر قادمة بقوة.