نظمت مدرسة ميت الديبة الإعدادية بنات التابعة لمركز قلين، بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، ندوة عن ذكري حرب أكتوبر، وكيف استطاع الجندي المصري عبور هزيمة 1967 إلى نصر 1973 خلال 6 أعوام فقط، حضرها الدكتور سيد الويشى، مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التعليم والدكتور إلهام فايد رئيس قسم تكافؤ الفرص، بإدارة بقلين، وسمير محمد سعيد مدير المدرسة، وبتجهيز عبد الناصر جاب الله معلم أول الصحافة بالمدرسة، قاموا خلالها بتكريم أبطال حرب أكتوبر منهم سامي المشد، وأنيس أبو النجاة سعد الدين، وحلمي أبو عاصي. وعرضت المدرسة معرض صور وأرشيف صحفي لنصر أكتوبر العظيم، خلد خلاله قيادات القوات المسلحة وقائدي حرب النصر العظيمة. وقال سمير سعيد مدير المدرسة، إنه مهما تحدثنا وأقمنا ندوات طلابية وتكريمات، لن نستطيع أن نوفى ذلك الجيل حقه، فقد قام ذلك الجبل بقيادة الزعيم محمد أنور السادات، بعبور خط بارليف، ومسح آثار الهزيمة خلال 6 أعوام فقط، وبعدها قاد خطط السلام والبناء. وقال سامي المشد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن حرب أكتوبر كل ما فيها رواية عظيمة عن كيفية إعداد الجندي ومسح آثار الهزيمة، والاستعداد للانتصار العظيم، كل جندي بها هو بطل قصة بحد ذاته، فقد كنا ننتظر حرب أكتوبر بفارغ الصبر حتى نرفع رأسنا عاليا، كنا نريد أرضنا التي اغتصبت، والحمد لله عادت الأرض. وقال حلمى أبو عاصى، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنني أتذكر حرب أكتوبر، حرب الكرامة كل لحظة كأنها أمس، وأتذكر كيف كنا نستعد للعبور وكيف واجهنا الأهوال بروح عالية وبتصميم على النصر أو الشهادة، وكيف تعاهدنا على الدفاع بكل قوة حتى لو استشهدنا، فمنا من كان يحارب دبابة برشاش وانتصر عليها، وهناك من ضحي بنفسه من أجل زملائه، وروح التضحيات عظيمة لن نستطيع أن نعطيها حقها. وقال أنيس أبو النجاة، أحد أبطال حرب أكتوبر بسلاح الصاعقة، أنه لم ينسى ولا لحظة من فترات الجيش سواء الاستعدادات أو الحرب والمشاركة بها، فقد كنا نحارب كأنها أخر الحروب من أجل تراب الوطن، استشهد بجانبي الكثير من زملائي وهم يعبرون، ولم أنسى شيئا من الأحداث، وأتذكرها كأنها اليوم رغم مرور السنوات، فقد كنا نظل بالجيش بالشهور دون أن يعلم أهلنا عنا شيء، حرب أكتوبر هزمت أسطورة العدو الذي لا يقهر وفى نهاية التكريم أعلن مدير المدرسة، قيام المدرسة بالتجهيز لتكريم جميع أبناء القرية أبطال حرب أكتوبر.