قال الإعلامي صالح مهران: إن ذاكرة الإذاعة المصرية تضم تاريخا كبيرا، ولازال هذا التاريخ قائم ومستمر حتى الآن. وأضاف "مهران" خلال ندوة "ذاكرة الإذاعة المصرية" أن خطابات الثورة جاءت لتخلد ذكرى أصوات الإذاعة في أذهاننا، ولقد شهدت الإذاعة تحولا كبيرا منذ أكتوبر1973 عندما أكد السادات علينا أن تكون البيانات ملقاه بهدوء الصوت، مع مراعاة الحقيقة دون تزييف للواقع. ومن جانبه نصحت الإعلامية إيناس جوهر المذيع بأن يكون أمام الميكروفون كما هو وراءه، وأوضحت "جوهر" أنها مع الإعلامية درية شرف الدين نالت شرف إلقاء البيانات العسكرية بعد 1973. بينما قال الإعلامي محمد مرعي: إن مصر لم تتأخر عن أي دولة في الازدهار والتقدم أي كان نوعه، وتاريخ الإذاعة المصرية يسبق التاريخ المدون بأعوام عدة. وتابع مرعي كان هناك إذاعات متفرقة بمصر ثم جاء توفيق دوس باشا شريك سعد زغلول. بطلب للحكومة المصرية عام 1924 بإنشاء إذاعة نظرًا لما كانت تسببه الإذاعات المتفرقة بأنحاء الجمهورية من ترويج للسلبيات كالمخدرات وما الى ذلك، ثم جاءت الموافقة على طلب توفيق بإنشاء الإذاعة المصرية. موضحا أنه في العام 1934 وتحديدًا يوم 31 من مايو كان أول أعلان عن أول مسابقة للمذيعين وكان عدد المتقدمين 2000 متسابق فاز منهم 3 فقط وكان واحد منهم أحمد سالم الذي قدم لأول مرة "هنا القاهرة" وأول بيان للحكومة المصرية عبر الإذاعة. جاء ذلك خلال ندوة " ذاكرة الإذاعة" التي نظمتها وزارة الثقافة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
