استمر عدم الاستقرار فى أوضاع الفن التشكيلي، حتى تكونت جماعة المحور فى 1981، وكانت تضم أربعة فنانين هم أحمد نوار، عبدالرحمن النشار، فرغلى عبدالحفيظ، ومصطفى الرزاز. فالفنان الدكتور أحمد نوار هو مؤسس وعميد كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا منذ عام 1982 وحتى 1988، كما شغل منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى الفترة بين 1988 وحتى عام 2006، حيث قام بتحقيق العديد من الإنجازات، منها إنشاء متحف محمد ناجى ومتحف الفن المصرى الحديث فى 1991، ومتحف طه حسين ومتحف أحمد شوقى فى 1996، متحف محمود خليل وحرمه فى 1995، متحف الخزف الإسلامى ومركز الجزيرة للفنون وقاعة قصر الفنون بالأوبرا فى 1998، مركز محمود سعيد للمتاحف ومتحف دنشواى فى 1999. كما وسع أعماله لتشمل محافظات الوجه القبلى، وأنشأ متحف التحنيط بالأقصر واستكمل متحف النوبة فى 1997، هذا إلى جانب إسهاماته فى تطوير بينالى القاهرة الدولى فى 1988، تأسيس بينالى القاهرة الدولى للخزف فى 1992 وآخر للجرافيك فى 1993، هذا بالإضافة إلى تأسيس سمبوزيوم النحت الدولى فى أسوان بدورتيه الأولى والثانية، هذا بالإضافة إلى العديد من الإسهامات فى قطاع الفن التشكيلى، حتى سافر فى العديد من الدول العربية والأجنبية لاستشارته فى بعض الأمور الثقافية بها. أما عن الفنان عبد الرحمن النشار، فقد شغل منصب رئيس قسم التعبير الفنى ووكيل الكلية للدراسات العليا بكلية التربية الفنية، إلى جانب أمانته العامة لنقابة الفنانين التشكيليين فى 1987، وقال وزير الثقافة السابق بدر الدين أبو غازى عن أحد معارضه: «عبد الرحمن النشار فنان تميز فى مرحلته التشخيصية بقدرة فائقة على بناء اللوحة وتجميع عناصرها فى وحدة متسقة. وبالنسبة ل«فرغلى عبدالحفيظ»، فهو فنان شغل منصب العميد لكلية التربية الفنية فى 1989، هذا بالإضافة إلى مجموعة المعارض الفردية والجماعية الداخلية منها والخارجية، التى شارك بها على مدار مشواره الفني، ويعمل حاليًا أستاذا للتصميم بكلية التربية الفنية. أما عن ضلع المربع الرابع ل«جماعة المحور»، الفنان مصطفى الرزاز، هو عضو جمعية محبى الفنون الجميلة، بالإضافة إلى ذلك هو أحد مؤسسى الاتحاد العالمى لنقاد الفن «الأيكا» وقد شغل منصب عميد كلية التربية النوعية بالدقى سابقًا. تولى «الرزاز» العديد من المهام الفنية، فكان عضو ورئيس لجان تحكيم للعديد من المعارض والمسابقات والبيناليات الدولية، ذلك إلى جانب إدارته ومشاركته فى المؤتمرات والندوات وحلقات البحث فى الفن والثقافة والتربية الفنية فى مصر والعالم العربى وأوروبا وآسيا وأمريكا بداية من عام 1979، ذلك بالإضافة إلى توليه رئاسة الملتقى القومى الأول والثانى والثالث للفنون التشكيلية، بالمجلس الأعلى للثقافة. واستمر تواصله مع المؤسسة الحكومية كرئيس للجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المعارض الخارجية، كما حصل على عضوية اللجنة المنظمة لبينالى القاهرة الدولى فى دورته الثانية عشرة، وحصل على جائزة النيل للفنون العام السابق 2017. وفى الوقت نفسه، كان لعودة النحت المصرى بعض البوادر التى اتضحت مع النحات والخزاف «حسن حشمت» بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية فى عام 1938، وبصمته فى تاريخ النحت واضحة، فيُعتبر أحد المناضلين الذين ساهموا لإحياء فن النحت والخزف بعدما رقد مدة طويلة بالرغم من تميزهما فى وسط عالم الفن كله. ومن إبداع حشمت الكبير، كتب عنه العديد من نقاد الفن ومنهم الناقد الراحل «حسين بيكار»، حيث كتب عنه العديد من المقالات جاء فى أحدها «إنه الفخر لمصر بأن يكون من أبنائها أمثال الفنان حشمت الخزاف الذى استطاع أن يُسجل الروح المصرية الشعبية الأصيلة فى هذه القوالب الحية النابضة، فهنيئًا به للفن المصري».