دكتور بدرجة فنان فنان كبير وأستاذ بكلية التربية الفنية, تقلد مناصب متعددة, كان مستشارا لوزير الثقافة, ورئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة, ورئيسا مقررا لسنوات طويلة للجنة الفنون التشكيلية في المجلس الأعلى للثقافة, وحاليا يشغل موقع المستشار الفني لمكتبة الإسكندرية الشهيرة . محيط - رهام محمود حياته مليئة بالعمل, فبالرغم من أنه أنشأ ورأس أول كلية للتربية النوعية, ويتولى حاليا رئاسة العديد من الجمعيات الفنية كالجمعية الأهلية للفنون الجميلة, والجمعية المصرية للفنون الشعبية, ويرأس لجنة تطوير مناهج التربية الفنية, إلا أنه لم يتوقف لحظة عن ممارسة إبداعه الفني. انه الدكتور مصطفى الرزاز الذي يعد فناناً شاملاً بمعنى الكلمة فهو ينحت.. يصور.. يرسم.. ويمارس فن الجرفيك والجداريات ويتقن فن الزجاج المعشق, يقيم عروضا خاصة لأعماله, آخرها معرضه الذي أقامه هذا العام 2007 في قاعة بيكاسو. وقد التقته شبكة الأخبار العربية "محيط" ودارت تساؤلاتها حول الفن ومكتبة الإسكندرية، وكان الحوار .. محيط: انضمت لمكتبة الإسكندرية بعض المتاحف في فترة توليك مستشارا فنيا لها, كيف كانت هذه التجربة، وهل واجهتك صعوبات ؟ د الرزاز: مكتبة الإسكندرية بها مجموعة من المتاحف أو المعارض الدائمة من بينهم المجموعة الرائعة للفنان السينمائي شادي عبد السلام, الثانية للفنان الكبير محي الدين حسين, والثالثة المجموعة الخاصة للفنانة رعاية النمر والفنان الراحل عبد الغني أبو العنين والتي تمثل أعمالهما مجموعة نادرة من الفن الشعبي في الوطن العربي بأكمله, أما المجموعة الأخيرة فهي للعالم والفيلسوف والفنان حامد سعيد. أما بالنسبة للصعوبات فلم نلق صعوبات تذكر, وذلك للثقة الكبيرة بالمكتبة ومركز الفنون، فمثلا أسرة الفنان شادي عبد السلام أعطتنا لوحاته وشرائط التنمية الخاصة به, بل وأعطتنا أيضا غرفة المكتب الذي كان يبدع فيها أعماله, بما أشعر المشاهد أنه قادر على الجلوس على كرسيه ومد يده لتصفح كتبه, وقد ألحقت قاعة عرض سينمائي صغيرة بالمكتبة وقاعة للاجتماعات والندوات لكي نستطيع عرض أفلامه بصفة مستمرة. أما الفنان محي الدين حسين فقد تبرع للمكتبة بتسعين عملا خزفيا, أبدعها منذ بداية الستينات وحتى الآن, وعرض عشرة أعمال على سبيل الإعارة, بالإضافة إلى أعمال نحتية بخامة الجرانيت والرخام. مجموعة الفنانين رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين تحوي لوحات رسمها أبو العينين في النوبة وسيوة والأماكن الشعبية المصرية, بالإضافة إلى المجموعة الفنية التي جمعها هو وزوجته الفنانة النمر من الفن الشعبي المصري والعربي والتي تعتبر من أقيم وأكثر المجموعات شمولا, إنها تشمل الصياغة والأزياء وأدوات الاستخدام اليومية وأدوات الحرف والنساج, ومن ضخامة الأعمال نعرضها على فترات بحيث تعطي كل فترة ناحية معينة من الفن الشعبي , مثل الفن النوبي ثم السيناوي والواحات والشرقية وهكذا كتدوير للمجموعة. لوحة للفنان مصطفى الرزاز المجموعة الخاصة بالفنان حامد سعيد هي مجموعة نادرة جدا عبارة عن لوحات رسمها على ورق في العشرينيات, بعضها يبلغ من الطول ثماني أو تسعة أمتار, والعرض 120 سنتيمتر, فهي لوحات ضخمة كان يرسمها بأسلوبه المتميز بالقلم الرصاص الباهت جدا, وقد بذلنا قصارى جهدنا في ترميمها لأنها كانت تلف برولات منذ ثمانين عاما, واستعنا بفريق ترميم تولى إعطاء الورقة الليونة القديمة اللازمة لكي تفرد دون أن تتشقق, ثم عملنا تكرارات مناسبة لها لنعدها للافتتاح القريب. كما يوجد لدينا مجموعة أخرى للفنان الراحل كمال عبيد, وأسرته لديها الرغبة في عرض أعماله النحتية والخزفية. محيط: هل لك أن تستعرض معنا لمشروعات المكتبة الفنية غير المسبوقة بمصر؟ د. الرزاز: أوضح بداية أن فريق عمل كبير يكمن خلف تلك المشروعات ، ومنذ عام 2002 أي افتتاح المكتبة نلحظ مشروعات مثل " بانوراما الفن المصري في القرن العشرين" ويحوي بداخله عدة مشروعات كبيرة الحجم وأكثر تخصصا في كل منها في جانب معين ، وقد أقمنا مثلا مشروع تحت عنوان " 100 سنة 100 ..فنان.. 100 عمل " حيث تم اختيار الفنانين بعناية فائقة ، كما حوى أيضا معرضاً ضخماً بعنوان " بانوراما فن الجرافيك في الفن المصري المعاصر" وقد أصدرنا له كتابا يشمل المائة سنة فن وفن الجرافيك المعاصر ، وانتقلنا لمعرض "بانوراما فن الخزف المصري" و" بانوراما وجوه من مصر" وقد تخطى هذا المعرض مرحلة القرن العشرين لنوضح ارتباطه بالتراث القديم ، وأصدرنا كتابا له كذلك. وحاليا نعد لمعرض متخصص لبانوراما فن النحت المصري المعاصر, وبانوراما فن التصوير المصري المعاصر وبهذا نكون قد غطينا الجوانب المختلفة للحركة الفنية؛ ونقيم حاليا مفاوضات مع كلية الفنون التطبيقية لإقامة بانوراما الفن التطبيقي بمصر في القرن العشرين ، ويمكن أن نعود لما هو قبل القرن العشرين حينما أقام محمد علي مدرسة "العمليات" لتتحول لاحقا لكلية الفنون التطبيقية، وسبب اختيار الكلية هو امتلاكها مجموعة متحفية جيدة لا تملكها أي جهة أخرى وهي تعبر عن الفن التطبيقي القديم ، بينما لوحات جيل الرواد مثلا تملكها أماكن متعددة . نحن بهذه المعارض نصنع ما يشبه الكرة البلورية التي تتيح للباحث أو المتذوق النظر لما حدث في القرن العشرين في مصر في مجال الفنون التشكيلية . أنتقل لمشروع آخر رئيسي حيث كوًّنا بيت خبرة مصري غير مسبوق للنحت بلا جدران , ففي عام 2003 أقمنا معرضا ضخما ضم ثلاثين من أهم الفنانين المصريين قدموا أعمالا أقلها متران ونصف طولا, من بينهم الفنان آدم حنين, وصبحي جرجس ولم يسبق إقامة معرض مثله منذ أيام النحات الكبير محمود مختار. كما أننا في كل صيف نقيم معرضا للنحت في الهواء الطلق ؛ ففي أحد الأعوام احتفلنا بالذكرى المئوية لميلاد الفنان "سيلفادور دالي" وأخذنا موضوعه "الزرافات المشتعلة" وكلفنا بعض الفنانين بعمل تماثيل ضخمه يصل بعضها 15 مترا طولا, عبارة عن زرافات بها تأثير النار التي تشتعل تحية لسلفادور دالي. ومنذ ثلاث سنوات بدأنا مشروعا جديدا وهو سمبوزيوم النحت في الخامات الطبيعية, بدأنا بالجرانيت وفي العام الذي تلاه الرخام وهذا العام سيكون الخشب, فنجمع مجموعة من الفنانين متفاوتي الأعمار والأساليب, ونوفر لهم الخامات ويستمر العمل مدة شهر يعملوا بالخامة لينتجوا أعمالا في تلك الورشة التفاعلية التي يتقابلون بها لينقدوا ويتكلموا ويساندوا بعضهم البعض, وربما العام القادم تكون الخامة هي النحاس أو البرونز, فنحن نرسخ لجرأة النحات للعمل بالخامات الطبيعية بدلا من البوليستر والقصيص وغيرها من الخامات الاستهلاكية, وهذا من المشاريع الكبيرة التي تنميها المكتبة. لوحة للفنان مصطفى الرزاز مشروع رئيسي ثالث أستطيع التحدث عنه حيث لم تشهده مصر من قبل وهو "الفنان المقيم", ففي الجامعات خارج مصر والمؤسسات الثقافية الكبرى كمكتبة الكونجرس يقام هذا النشاط, فيأتون بفنان مبدع له حريته الكاملة ولم يعمل كأستاذ في الجامعة؛ لكي يعمل داخل الكلية بحرية غير مقيد بالقواعد الأكاديمية أو طرق التدريس وأدبيات التعامل مع الطلبة, فالطلبة تشاهده وكأنهم يدخلون مرسم فنان يحتكون به ويتكلمون ويعيشون معه, فهذا التعايش يؤدي إلى نوع من الحوار الإبداعي المهم, فنحن نختار كل عام ستة فنانين حققوا أنفسهم, وندعوهم في المكتبة لمدة شهر, ونوفر لهم الإقامة والخامات وكافة متطلباتهم, بحيث يستلهموا جو الإسكندرية وجو المكتبة, كما أننا نتيح الفرصة لزوار المكتبة بأن يطلعوا على الفنان في لحظة إبداعه الفني, ونوفر للفنان بيئة جديدة للعمل الفني الذي اعتاد عليه ليتغذى منها. عندنا مشروع آخر متعلق بالفنانين الشبان أسمه "لأول مرة", ؛ حيث نختار كل عام من 10 إلى 15 فنانا لم يسبق لهم عرض أعمالهم, ويكون من معايير اختيارهم أن يكون كل منهم قد حقق نفسه في صالون الشباب مثلا أو معارض الخريجين أو من أصحاب الأعمال المعروضة علينا ، ونقدم لأول مرة الفنان رسميا ونطبع لهم كتالوجا يحمل سيرتهم, ويشهد لهم بأن معرضهم الأول كان في المكتبة باختيار لجنة متخصصة. بينالي مكتبة الإسكندرية ومن المهم أيضا أننا نقيم بيناليين, احدهم خاص بكتاب الفنان وهذا غير مسبوق في المجتمع المصري أيضا, وهو كتاب يصنعه الفنان ، حيث نأتي بفنانين متخصصين من أنحاء العالم يشاركوا في البينالي كل سنتين, في العام التالي بالتبادل نقيم بينالي آخر اسمه "خيال الكتاب" الذي يفكر في كتاب في القرن الواحد والعشرين مع مزاحمة الإنترنت والوثائق المعلوماتية الرقمية الجديدة, فما سيكون هل سيستمر؟, وماذا سيقدم؟, فالفنانين الذين سيعملون في فكرة خيال الكتاب, يتصورون شكل الكتاب بعد خمسين عاما ، فقد كان في البداية على حجر ثم ورق بردي ثم ورق بعدها ظهرت طباعة , فكل مرحلة كانت تحول في تاريخ الكتاب, ونحن حاليا نعيش تحولا جديدا مع دخول الوسائط الرقمية, وقد تصور الفنانون كتبا تجلس الناس بداخلها , وكتبا ستوضع في الجيب كالحجاب. محيط: ما هي أبرز المعارض والندوات في رأيك التي قدمت بالمكتبة ؟ د. الرزاز: كل المشاريع التي قدمت تعتبر متوازية كل منها له أهمية كبيرة , لكن بالنسبة للندوات فنحن مع كل بينالي للكتاب أو خيال الكتاب أو أي معرض رئيسي نقيم ندوة؛ لكي نتحاور حول الموضوع, ونحضر مختصين يطرحوا آراءا مختلفة من أنحاء العالم ، وفي "بانورما الفن المصري في القرن العشرين" أقمنا مؤتمرا صحفيا عن المعرض تكلم به كبار أساتذة الفن . ونحن حاليا بصدد مؤتمر ستكون له مكانة كبيرة جدا في العالم العربي عن النقد الفني , يحضره نقاد مصريون وعرب وعالميون ؛ لمناقشة قضايا نقد الفن التشكيلي في المنطقة العربية, وهذا يعد نشاطا نظريا مطابقا للعملي, بالإضافة إلى المعارض الفردية التي نقيمها تعزيزا لأفكارنا, ومعارض للرواد مثل منير كنعان, وسمير رافع, والفنانون حامد عويس, أحمد عبد الوهاب, مصطفى عبد المعطي, عبد السلام عيد, بمناسبة حصولهم على جوائز الدولة التقديرية وهم من الإسكندرية فكانت معارضهم تكريما لهم بالإضافة إلى إصدار كتبا خاصة بهم, وحاليا نعد معرض للفنان الكبير الراحل سيد عبد الرسول وسنصدر له أيضا كتابا. محيط: ما هو أثر تلك الأنشطة على زوار المكتبة؟ د. الرزاز: أثرها قوي وأكبر أثر يكون لمعارض النحت بلا جدران؛ لأنها عندما تعرض في الهواء الطلق وأمام البحر مباشرة تحضر الجماهير ويأخذون لهم لقطات فوتوغرافية بجانب تلك الأعمال ، والطريف أيضا أنه ينجذب لنا أزواج بليلة العرس ، بينما الأعمال داخل قاعات العرض تكون أقل جاذبية في الأيام العادية بخلاف يوم الافتتاح الذي يشهد عدد كبير من المتذوقين. محيط: ما هي خطتك المستقبلية لتطوير الأنشطة التشكيلية بالمكتبة؟ د. الرزاز: نتبع خطة طموحة وواسعة؛ لأن فريق العمل الذي يعمل حاليا لا يزيد عن أربعة أشخاص, وربما نقيم مشروعات جديدة إذا طرحت علينا فكرة جديرة بالرعاية , أو نحل فكرة محل أخرى؛ غير أن المشروعات الحالية تستنزف كل الموارد المتاحة لدينا, وللأسف فالدعم يقل سنويا وميزانية المكتبة تقل ودعم المؤسسات الخارجية أيضا يقل؛ لأن حماس الجهات الداعمة يفتر مع الوقت وتنصرف لأفكار أخرى , فنحن بالكاد نستطيع أن نواصل مشاريعنا الضخمة بالميزانيات المتآكلة أو المنقرضة. محيط: هل تعطل إبداعك الفني بعد توليك مستشارا للمكتبة ، وبخاصة أنك تحافظ على دورك الأكاديمي بكلية التربية الفنية؟ لوحة للفنان مصطفى الرزاز د. الرزاز: الحقيقة لم تؤثر علي كثيرا, فأنا منذ عشرات السنين وأنا مشغول هكذا لأني توليت سابقا مناصب متعددة كانت تأكل جزءا كبيرا من وقتي, ولكن يبدوا أنني تعودت على أن اعمل تحت الضغط وتحت الطواريء, وهذا تعلمته منذ أن التحقت بالجيش, وشاركت بحرب الاستنزاف وقتها كنت حريصا أن أمارس العمل الفني, فلدي حرص شديد جدا على مواصلة عملي الفني يوميا, وأظل أرسم كل يوم مهما أكون مشغولا, ففني هو القادر على إشباعي حقيقة وتواجدي بالمرسم يخلصني من الضغوط الكبيرة في حياتي اليومية .
محيط: أنشأت ورأست أول كلية للتربية النوعية في مصر, وكنت عميدا لها فترة طويلة, فما رأيك في دور كليات التربية النوعية المنتشرة اليوم؟ د. الرزاز: أنا رأيي أن مشروع كليات التربية النوعية مشروع قيم جدا, والفضل فيه يرجع خاصة لأساتذة من كلية التربية الفنية, فهم الذين طرحوا الموضوع عندما كانت كلية التربية الفنية تواجه أزمة, حينما أرادت كلية التربية ابتلاعها وتحويلها لقسم, وقاد عدد من الأساتذة حملة ضد هذا الدمج الجائر لكلية عمرها ثمانين عاما, بأنا تتحول لفصل في كلية مازالت تحت الإنشاء, ووقتها عملنا دراسة لحالات كليات التربية الفنية في العالم, وأوضحنا كيف فشلت الحالات التي انضمت فيها كلية التربية الفنية لكليات التربية حتى رجعت مرة أخرى مستقلة, في هذا الوقت كان وزير التربية والتعليم هو الدكتور فتحي سرور, عندما قابلناه أثرت هذه القصة به, وفكر بأن ينشأ كليات مستقلة للفن بعد أن أعلن رئيس الجمهورية وقتها رغبته في التوسع في كليات إعداد المعلمين, فبدأ أساتذة كليات التربية بإعداد مشاريع لكي تكون كليات تضم تربية فنية وموسيقية؛ لكي يلتفوا حول الفكرة التي لم يستطيعوا إقامتها في كلية التربية الفنية, فينفذوها عندهم, فكان الدكتور سرور منتبها لهذا فأتصل بي وطلب مني أن أقيم مشروعا يحقق ما كتبناه في مذكراتنا, بأن نقيم كليات خاصة بالتخصصات النوعية لنا, لأننا ذكرنا بأن الذي ينطبق على هذا غير الذي ينطبق على ذاك؛ ولذلك خرج منها كلمة التربية النوعية لأنها تخصصات نوعيه لها احتياجات تربوية ونفسية مختلفة عن تدريس المواد العلمية الأخرى. محيط: مررت بمناصب متعددة, وهذه الخبرات أوصلتك لرؤية عميقة ورفيعة, كيف تقيم حال الفن التشكيلي اليوم ؟ د. الرزاز: الحركة الفنية التشكيلية حققت انتصارات كبيرة خلال السنوات الأخيرة, ابتداءا من الجائزة الكبرى لبينالي فينيسيا عام 1995, والجوائز الكثيرة التي يحوزها الفنانون المصريون, والتقدير والاحترام الذي يلقاه أعمال هؤلاء الفنانين في البيناليهات الدولية التي نشترك فيها باستمرار, وأيضا النجاح الذي يحققه صالون الشباب في أنه يولد فنانين شبان. كما أننا لدينا فنانين متميزين كالدكتور رمزي مصطفى يعمل كأنه شاب في سن العشرين, وطه حسين, وأحمد سليم, وصالح رضا, وأحمد نوار, فالحركة الفنية أنا أرى أن بها نهضة كبيرة, وأرى أيضا أنها بها ردة فيما يتعلق بالهارموني بين الفنانين وبين الأجيال الفنية, فيوجد حالة من التنافر والتربص بين بعض المجموعات التي تريد أن تقفز بصورة عاجلة, فهذا جانب لا يضير في شيء ولكنه جزء من الحراك الذي من الضروري أن يحدث, وهو أن يوجد بعض الأشخاص منزعجة أو حزينة أو مكتئبة, سعيدة, نشيطة, كسولة, فطبيعة الحركة أن تكون كذلك.