تُعد مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء تميزًا، فهي تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوبسيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء، ويحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل الصفصافة، وجبل موسى الذي بُني حول شجرة يقال إنها "شجرة موسى"، التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى حينما كلمه الله. أهداها هذا الإرتفاع مناخًا متميزًا شديد البرودة في الشتاء معتدل في الصيف، وهبها هذا المناخ جمالًا خاصًا، عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة، أُعلِنَت المنطقة محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية، حيث يوجد هناك بئر يقولون إنه بئر موسى، وسمي الدير ب"سانت كاترين" نسبة للقديسة "كاترين" التي كانت تنتمي لعائلة أرستقراطية، كان يطلق عليها أسم زوروسيا، وكانت مثقفة وشديدة الجمال، وبعد وفاتها بحوالي 3 قرون ظهرت فى حلم أحد رهبان الدير الذي أقامه جستنيان وداخله رفات كاترينا المقدسة، ووضعت "الرفات" في هيكل الكنيسة بصندوق رخمي بجانب الهيكل الرئيسي، ومازالت تمثل رفات القديسة أعجوبة دائمة، من هنا أصبح الدير باسمها من القرن الحادي عشر. يعمل معظم سكان المدينة بأعمال الرعي والزراعة والخدمات السياحية، وأشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفاري وتسلق الجبال، ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة. وكان الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، تفقّد صباح اليوم الخميس أعمال مشروع تنمية وادي كاترين بمحافظة جنوبسيناء وتطوير الخدمات المحيطة به، ضمن خطة وزارة الآثار لتطوير المنطقة الاثرية.